تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل (الفصل الثالث عشر)

5.4K 193 17
                                    

رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل
(الفصل الثالث عشر)
وما ان وصل حتى صدم مما رئا فقد كان يوجد الكثير من الرجال المسلحين وكان أحدهم ممسك بليلي وهوا مصوب السلاح على رائسها وكانت ليلى تبكي و تشعرف بالخوف الشديد حتى كاد قلبها ان يتوقف مش شده الخوف
كان رماح مصعوقاً مما رائا وأراد التحول ومهاجمتهم ولكن اوقفه صوت ذلك الشخص وهوا يقول له
رفيع : منصحكش انك تتهور ثم أشار الي ليلى وقال : بدل ما اخليه فرتك دمغها
كان رماح يشعر بالعجز فبلرغم من قوته الكبيرة ألا انها لن تفيده الأن نظر الي رفيع بغضب وقال : ممكن اعرف انتا مين وعايز ايه
ضحك رفيع بصوت عالي ثم نظر اليه بغضب وقال بصوت اشبه بفحيح الأفاعي : انا مين هتعرف قريب اما عايز ايه فأنا عايز اشوفك وانتا بتتعزب وبتتمني الموت ثم نظر الي رجاله وقال كتفوه كويس
قام الرجال بتقييد رماح بلسلاسل ووضعوا كمامه حديديه على فمه ثم وضعوه في قفص حديدي
كان رماح يفكر من ذلك الرجل ولماذا يكرهه هكذا وخاصه انه لم يره من قبل ثم خطر على باله ليلى فنظر الي رفيع وقال : سيبها هي ملهاش دعوه بحاجه
ابتسم رفيع بخبث ثم جزب ليلي من خصلات شعرها وقال : اذاي ملهاش دعوه دي هيا سبب ال حصل وبعدين قولتك عايز اشوفك بتتعذب
كانت ليلى تتألم بسبب قبضه رفيع التي تمسك بشعرها بقوه
وكان رماح يشعر بالخوف على ليلى فقال بغضب وهوا يحاول التخلص من السلاسل : قولتلك سيبها
ضحك رفيع بصوت عالي ثم اخذ ليلى وأركبها في سيارته وانتلقوا الي المختبر الذي يوجد في مكان سري بعيد عن البشر
وبعد ثلاث ساعات وصلوا الي المختبر وما ان دخلوا حتى وجدوا أشرف وسعد في انتظارهم وما ان رائاهم رماح حتى تذكرهم وتذكر ما فعلوه به في الماضي فلقدكان يمتاز بذاكره قويه نظر أشرف الي رماح وقال : شكلك افتكرتني كنت فاكر ايه انك هتهرب ومش هنلاقيك
رماح بغضب وهوا يحاول فك قيوده : فكني وسبنا نمشي احسنلك قاطعه سعد وقال : نسيبك ازاي دا احنا ما صدقنا لقيناك احنا هنكمل ال كنا بنعمله زمان ال انتا هربت من غير ما نعمله ثم نظر الي ليلى وقال وقال : بس الوضع المرادي مختلف احنا عندنا فورصه ندرس طريقة نمو ابنك وهل هيكون بشر ولا مستذئب شعر رماح بالخوف والغضب الشديد وقام بالتحول وحاول الهجوم عليهم ولكنه لم يستطيع بسبب قيوده
نظر اليه أشرف وقال : متحاولش مش هتعرف تفك السلاسل دي مصنوعه مخصوص ليك
شعر رماح باليأس والحزن والكثير من المشاعر السيئه وقال : انا ادمكم تقدروا تعملوا فيا ال انتوا عايزينه بس سيبوا مراتي وابني
سعد : ما احنا هنعمل ال احنا عايزينه من غير ما هيا تمشي ثم نظر الي رفيع وقال : دخلوهم علشان يرتاحوا شويه علشان يبقوا مستعدين للتجارب
قاموا بأدخال رماح وليلى الي إحدى الغرف وبالطبع لم يفكوا قيود رماح
نظر رفيع الي رماح بسخريه وقال : اسيبك الوقتي وانتا فكر في ال هتشوفه هنا ثم ذهب
كان رماح يجلس مقيداً يحاول إيجاد حل للخروج من هذه الكارثه
واليأس والحزن والخوف ينهشان في قلبه
اقتربت منه ليلى وقامت بضمه ووضعت رائسها على كتفه وهي تحاول أن تتماسك ولا تظهر الخوف الذي تملكها وقالت : أن شاء الله هنخرج من هنا
نظر إليها رماح بكسره وقال : انا اسف انا السبب في كل ال بيحصل
هزت رائسها بالنفي وقالت : اوعي تقول كده انتا ملكش ذنب انتا من حقك تعيش زي مهما عايشين ومش من حق حد انه يعاقبك على حاجه انتا ملكش ذنب فيها
كانت ليلى تشعر بالحزن لأجله وتشعر بألم كبير في قلبها فهي لا تستطيع أن تراه هكذا وظلت تفكر فيما سيحدث لهم وتذكرت ما قاله طارق لها عندما قبضوا على رماح اول مره وكيف عاملوه ارتجفت ليلى من الخوف ووضعت يدها على بطنها وهى تفكر هل يعقل ان يقتلوا طفلي وهل ما زالوا يفكرون في فحص رماح بتلك الجراحه الخطيره لم تستطع ليلى ان تتمالك اكثر فانفجرت في البكاء
كان رماح يشعر بها وبخوفها ويعلم ما الذي تفكر به ولكنه لم يعلم ما الذي ينبغي عليه قوله في هذا الوقت حتى أنه كان عاجز عن ضمها ومواستها بسبب تلك السلاسل التي تقيده
في أمريكا
كان طارق يتصل برماح ولكن لم يجب احد مما اقلقه ولكنه لم يخبر إسعاد حتى لا يقلقها وقرر ان يعاود الأتصال في اليوم التالي
نعود الي المختبر
كان رماح وليلى جالسين في الغرفه عندما دخل رفيع ومعه بعض الطعام وقام بوضعه أمامهم وفك كمامه الحديد التي يضعونها على فم رماح وقال : قدمكم خمس دقايق تخلصوا فيها اكل
نظر رماح اليه بشر وغضب وقال : ممكن اعرف ايه سبب الكره والحقد ده انا اول مره اشوفك يعني مئذتكش يبقى انتا ليه بتتمنى انك تشوفي بتعذب
نظر اليه رفيع بشر وحقد وقال : عايز تعرف ايه سبب الكره هقولك سببه انك قطعت رجل اخويا و كنت هتموت اخويا لولا انه نط وبسببك هيعيش طول عمره عاجز علشان كده انا بكرهك وعايز اشوفك بتتعذب زي ما انا هعيش طول عمري متعذب وانا شايف اخويا عاجز قدامي
تذكر رماح يافع والرجال الذين قتلهم وقفز يافع من أعلى المنحدر بعدما قطع ساقه
رماح بغضب : كنت عايزني اعمل ايه اخوك هوا ال اتهجم علينا الأول وكان عايز يقتلنا
رفيع بحقد وشر : صدقني لو كنت خليته يقتلكم كان هيبقى احسن ليكم من ال انتوا هتشفوه هنا ثم اخذ الطعام وغادر
كان الخوف قد تملك من تلك المسكينة وجعلها تنهار واصابها نوبه فزع وهي تقول : انا السبب انا السبب لو مكنتش مشيت في الغابه وشوفتهم مكنش كل ده حصل
حاول رماح تهدائتها وقال : اهدي انتي ملكيش زنب هما كانوا بيدورا عليا يعني كده كده كانوا هيوصلولي
ليلى ببكاء وخوف : طب وهنعمل ايه احنا لو فضلنا هنا هنموت
رماح والخوف ينهش في قلبه : متخافيش ان شاء الله هلاقي حل انتي نامي الوقتي وارتاحي
غفت ليلى من كثره التعب وظل رماح مستيقظ يفكر فيما يفعل كيف سوف يتصرف وهوا مقيد هكذا وأصبحبت تراوده زكريات من الماضي عندما امسكوا به وكيف عاملوه بقسوه ولم يراعون صغر سنه وكيف كانت التجارب مؤلمه وانه سوف يعيش تلك المعانات مجدداً ولكن هذه المره سوف تعاني معه زوجته وابنه الذي لم يولد بعد ظل رماح يفكر حتى غالبه النعاس ولكنه وبمجرد ان نام حتى راوده كبوس مزعج ومخيف فقد كان مقيد ولا يستطيع التحرك وكانت ليلى مقيده أمامه ويقومون بأجراء التجارب عليها وكانت تصرخ من شده الألم وتطلب مساعده ولكنه لم يستطع ان يتحرك وبعد القليل من الوقت توقف قلبها عن النبض
استيقظ رماح بفزع من نومه وهوا يقول : ليليييييي
استيقظ ليلى بفزع وقالت بخوف : ايه في ايه ثم نظرت الي رماح فوجدته يتصبب عرقاً ويتنفس بسرعه وكأنه كان يرقض لمسافه طويله وعلامات الخوف والفزع ظاهران على وجهه
علمت ليلى انه رائا كابوس مزعج فوضعت يدها على كتفه وقالت : اهدي ده كبوس انا هنا
نظر رماح إليها وشعر ان الحياه قد عادت اليه ولأول مره بكى رماح بكى بشده فهوا حقاً خائف للغايه من أن يصيبها مكروه فهوا يستطيع أن يتحمل اي شئ إلا أن تصاب ليلى بأذى
كانت ليلى تشعر به ولكنها لم تجد الكلام المناسب لتهدئة به فقامت بضمه وتركته يخرج كل الحزن والخوف الذي بقلبه عن طريق البكاء
ظل رماح يبكي حتى هداء
في اليوم التالي
جاء أشرف وسعد ورفيع واخذوهم من أجل إجراء التجارب
في داخل غرفه التجارب
قاموا بتقييد رماح جيداً على إحدى المقاعد المجهزه خصيصاً له
ووضعوا ليلى على إحدى الأجهزه من أجل فحصها
سعد : خلي بالك يا أشرف براحه عليها مش عيزين نخسر ال في بطنها
أشرف : متخافش هخلي بالي
بداء بفحصها وفحص الجنين واكتشف ان الجنين ليس بشرياً تماماً بل أنه مثل والده
اشرف بسعاده : مذهل ده طلع مستذئب وحالته كويسه
سعد : دي فرصه كويسه علشان نعرف طريقه نموه وهل طريقه نموه نفس طريقة نمو البشر ولا تختلف
وبعد القليل من الوقت تركوا ليلى لترتاح قليلاً ثم بدائوا بأجراء التجارب على رماح وكم كانت مؤلمه وبرغم من قوة رماح على تحمل ألألم ألا انه كان يصرخ بشده من كثره ألامه
كانت ليلى تنظر اليه وقلبها يكاد ان يتمزق وتشعر انها هي من تتألم وظلت تصرخ وتبكي وهي تقول : حرام عليكم سيبوه انتوا مين اللي عتاكم الحق تعذبوه بالطريقه البشعه دي
كان رفيع ينظر إلى رماح بسعاده وتشفي فكم كان سعيد برؤيته وهوا يتألم
وبعد مرور ساعتين من إجراء التجارب تركوا رماح كي يرتاح حتى لا يفقدونه فأخر ما يريدونه هوا ان يموت ثم قاموا بأعادتهم الي الغرفه التي يسجنوهما بداخلها
في أمريكا
كان طارق يتصل برماح ولكن لم يجب أحد فشعر بالقلق عليه فهوا دائماً ما يجيبه من الأتصال الأول ولكن الأن لم يجب من الأمس ولهذا قرر ان يعود ليطمئن عليه ذهب إلى إسعاد واخبرها ما حدث
إسعاد بخوف : ايه يعني ابنى حصله حاجه
حاول طارق تهدئتها وقال : متخافيش احنا لسه منعرفش حاجه انا هرجع تاني البيت اطمن عليهم وان شاء الله هيكونوا كويسين
إسعاد ببكاء : طب انا هاجي معاك
طارق بحزم : لأ طبعاً تاجي تعملي ايه انتي هتفضلي هنا تكملي علاجك وانا هنزل اطمن عليهم واجي على طول
إسعاد بخوف : مستحيل انتا عايزني اقعد هنا وابني ومراته في خطر
طارق بتنهيده : وانتي عرفتي منين ان هما في خطر
إسعاد ببكاء وخوف : هما لو كويسين كان زمانهم ردوا علي التليفون وبعدين انا قلبي حاسس انه فيه حاجه
طارق بحنان ونبره مطمئنه : يا حبيبت قلبي انا هروح له وأن كان في حاجه هساعده يعني ملهاش لزمه مجيتك وبعدين نفترض انك جيتي وبعد اما روحنا طلع مفيش حاجه يبقى انتي عطلتي نفسك عن العلاج من غير فايده ونرجع نعيد العلاج من أول تاني وكمان ساعتها حياتك هتبقى في خطر
إسعاد ببكاء وخوف : طيب مش هاجي بس اوعدني انك هتكلمني اول ما توصل وتطمني
طارق : اوعدك
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه ومتنسوش التفاعل وقولولي رائيكم فيها علشان اكمل

تزوجت مستذئب (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن