تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل (الفصل الخامس عشر)

5.2K 201 16
                                    

روايه تزوجت مستذئب بقلم / امل اسماعيل
(الفصل الخامس عشر)
عندما لامس جسد رماح الشجره خرج منها ضوء قوي واختفيا بداخله
كان رفيع يقف متعجب مما رائا ولا يصدق ما حدث فقد اختفيا أمام عينيه وفي نفس الوقت الذي ظهر فيه الضوء واختفيا بداخله كان قد وصل طارق واصدقائه والشرطه بعد أن قبضوا على أشرف وسعد ومن معهم   ورائوه وهوا يختفي
نزل طارق من السياره وذهب الي الشجره وظل ينادي على رماح وليلى ولكن لم يجبه احد
ظل طارق يحدث نفسه بصوت عالي ويقول : مستحيل ايه الحصل ده ازاي يختفوا كده
اقترب منه شاهين وقال له : انا شاكك ان الشجره دي تكون بوابه بتوصل لعالم تاني
طارق بصدمه : ايه عالم تاني ايه ال بتتكلم عليه انتا اتجننت
شاهين : احنا لازم نحط احتمالات كتير ونعمل بحوثات كتير علشان نعرف ايه ال حصل الوقتي وبعدين ما المستذئب كان اسطوره لحد ما رماح ظهر وأثبت انها حقيقه يبقى متستغربش لو طلع في عالم تاني غير العالم ال احنا فيه
قاطعهم رفيع وقال بحقد : حتى لو راح اخر الدنيا مش هسيبه برضوا
قاطعه فوزي وقال : المكان الوحيد ال هتروحه هوا السجن ثم امر الشرطه بالقبض عليه
قامت الشرطه بالقبض على رفيع ومن معه وخذوهم جميعاً الي مغفر الشرطه من أجل التحقيق معهم وذهب معهم فوزي
اما طارق فقد ظل واقفاً أمام شجره التوت على أمل أن يظهر ذلك الضوء مره اخرا ويخرج رماح منه
اقترب منه احمد وقال : يلا يا طارق نمشي ونبقى نيجي بعدين
طارق بحزن وصدمه : مستحيل اتحرك من هنا غير لما رماح يرجع
سامي : مينفعش يا طارق الدنيا ضلمت ووقفتك هنا خطر وبعدين انتا لازم تستريح شويه انتا اكيد تعبت
طارق بصراخ وألم وقهر : ابني اختفا معرفش راح فين ويعالم  هشوفه تاني  ولا لأ وانتا بتقولي ارتاح ومنين هتاجي الراحه بس ثم انفجر بالبكاء
اقترب شاهين ووضع يده على كتفه محاولاً تهدئته وقال : اهدا كده واسمعني رماح احنا مش هنسيبه وهنفضل معاك لحد اما يرجع بس الوقتي الغابه خطر وكمان احنا تعبانين خلينا نروح بيتك ال هنا ونستريح علشان يبقى عندنا طاقه بكره ونقدر نبحث عن موضوع الضوء ده وهل من الممكن يكون في عالم تاني وهل الشجره دي بوابه بتربط بين العالمين ونشوف حل نقدر نرجع بيه رماح
طارق بحزن و حسره : مش هينفع امشي من هنا وأسيبه
سامي : انتا لو بتحبه يبقى لازم تسمع الكلام انتا لو استمريت على عنادك ده جسمك مش هيتحمل وهتتعب ومش هتعرف تساعده
طارق بتنهيده تعب وحزن : حاضر همشي الوقتي
ثم ذهبوا جميعاً الي منزل الغابه
أما عن رماح وليلى
بعد أن ظهر الضوء واختفيا بداخله وجدوا أنفسهم في مكان أخر ظلوا ينظرون يمين ويسار لعلهم يعرفون أين هم ولكن دون فائده فالمكان مختلف تماماً
ليلى بخوف : احنا ضعنا في الغابه ولا ايه
رماح بقلق : معتقدش ثم أشار الي شجره التوت وقال : شجره التوت اهي بس المكان مختلف وكمان احنا كنا باليل ازاي بقينا بالنهار  ده غير اني مش شامم ريحه رفيع ولا حتى ريحه بابا ولا ريحه بشر ومش سامع صوتهم بس شامم ريحه غريبه اول مره اشمها
أمسكت ليلى بزراع رماح وقالت بخوف : عندك حق وبعدين رفيع ورجالته كانو ورانا ازاي اختفوا كده
كان رماح شارد الذهن ولم يجب على سؤال ليلى
قامت ليلى بتحريك زراعه وقالت : مالك انتا سرحان في ايه
رماح بقلق : بفكر في النور ال طلع من الشجره لما لمستها
ليلى بعدم فهم : نور ايه ال طلع من الشجره
رماح : لما جسمي لمس شجرة التوت طلع منها نور وبعد اما النور  ده ظهر  مشمتش ريحه رفيع او حتى بابا ولا سمعت صوتهم وفجأه لقينا نفسنا هنا وبدل ما الدنيا كانت ليل بقت نهار وكمان المكان شكله اتغير ثم أشار الي الشجره وقال : ألا شجره التوت هي الوحيده ال متغيرتش
ليلى : قصدك ايه
رماح : انا متأكدتش لسه بس انا شاكك ان ده عالم تاني غير ال كنا عايشين فيه والشجره دي بوابه بين العالمين ولسبب ما البوابه دي اتفتحت لما لمسنا الشجره وجبتنا هنا
ليلى بتوتر وخوف : عالم ايه وبوابت ايه ايه التخاريف دي ولا انتا عايز تخوفني وخلاص
رماح بجديه : للأسف دي مش تخاريف لأن ريحه المكان اتغيرت ومعتش شامم ريحه بشر وكمان الصوت اتغير بقيت سامع أصوات تانيه
ليلى بقلق : طب لو الكلام ال انتا بتقوله صحيح يبقى ده عالم ايه
رماح : شكله ده العالم ال انا جيت منه
ليلى بصدمه : ايه بتقول ايه ازاي وايه ال خلاك تقول كده
رماح : لأني شامم ريحه مخلوقات زي او تقدري تقولي انها ريحه قريبه من ريحه الذئاب بس مش نفسها وكمان الأصوات مقاربه لي أصوات الذئاب
ليلى بخوف : طب والعمل
رماح : احنا لازم نستكشف المكان ده يمكن نلاقي حد يساعدنا ويعرفنا احنا فين
في مكان أخر من ذالك العالم الجديد
١- شامم الريحه ال انا شاممها
٢- ايوه شامم تفتكر هوا
١- اكيد هوا دي رحته واحنا ال كنا بنعمل المستحيل عشان نوصله
٢- اهوا جه لحد عندنا علشان نخلص عليه
١- يبقى يلا نروح ونخلص عليه قبل المجنونه دي متكتشف وجوده وتروح تساعده
ثم انطلاق الأثنان ليقضيا على غريمهم
في مكان أخر وتحديداً في قسم الشرطة
كان يتم التحقيق مع رفيع وأشرف وسعد وكان فوزي قد جمع الكثير من الأدله عن اعمالهم الغير قانونيه
فقد اثُبت على رفيع اعماله الأجراميه وتم حبسه حتى يعرض على النيابه ليأخذ جزائه العادل
وكذلك سعد وأشرف فلقد اثبت انهم كانوا يقومون بتجارب محظوره وممنوعه بسبب خطورتها والطريقه الوحشيه التي كانوا يستخدمونها في أجراء تلك التجارب وتم حبسهم مع رفيع
في منزل الغابه
كان طارق جالس في غرفته وقلبه يتمزق من الحزن ويشعر بالعجز الشديد ويفكر اذا كان رماح قد انتقل حقاً الي عالم أخر وهل يمكن أن يكون هذا العالم الذي جاء منه وهل يعقل ان يقابل عائلته الحقيقيه هناك ويقرر البقاء معهم
كانت تلك الفكره كافيه بتحطيمه وجعل الخوف ينهش في قلبه فهوا لم يعد يستطيع العيش بدون وما الذي سوف يحل بتلك المسكينه إسعاد ان علمت شئ كهذا هي بالتأكيد لن تتحمل صدمه كذه ان تخصر ولدها وحفيدها في أن واحد
أخرجه من شروده صوت رنين هاتفه
فنظر ليرا من المتصل فوجدها إسعاد
قام بضرب جبهته بيده وقال بقلق : اوف ازاي نسيت اتصل بيها زمنها قلقانه بس هرود اقولها ايه اقولها ابنك ومراته اختفوا قدام عنيا ومعرفش راحوا فين دي ممكن تروح فيها ثم قام بهز رائسها بالنفي وقال : لأ مش لازم تعرف حاجه الوقتي على اما تخف حتى ثم أجاب على اتصال إسعاد وقال بقلق وخوف حاول اخفائهم : الو ازيك يا حببتي عامله ايه
إسعاد بخوف وغضب : حببتك ايه بقى  هوا ده ال اتفقنا عليه انك اول ما توصل هتكلمني وتطمني يومين سايبني كده الخوف هيموتني وكمان مش بترد عليا
حاول طارق تهدائتها وقال : اسف يا حببتي حقك عليا بس انا حقيقي كنت مشغول ونسيت اكلمك
كاد قلب إسعاد ان يتوقف من الخوف وقالت بصوت مرتعش : رماح وليلى مالهم فيهم حاجه قول ثم انهارت في البكاء وقالت من بين شهقاتها : ارجوك متخبيش عليا انا حاسه ان في حاجه
حاول طارق تهديئتها وقال : متخافيش هما كويسين بس ليلى تعبانه شويه بس من الحمل وكانت في المستشفى ورماح كان معاها وانا انشغلت معاهم علشان كده نسيت اكلمك
إسعاد بخوف وقلق : طب وليلى عامله ايه دلوقتي هاتها اما اكلمها
طارق بتوتر : هي بقت كويسة بس هي نايمه وانا مش عايز اصحيها النوم لها احسن
إسعاد وقد هدائت قليلاً : طب هات رماح اما اكلمه
طارق بتوتر اكبر : هوا كمان نايم وانا شايف انك انتي كمان تنامي علشان تستريحي
إسعاد : ماشي اكلمكم بكره سلام
طارق : سلام بعد أن أغلق الهاتف انتابته نوبه من الحزن والغضب والعجز وقام بتحطيم كل ما يقع عليه عيناه وهوا يصرخ ثم سقط منهاراً على الأرض وهوا يبكي بشده
كان شاهين وسامي وأحمد واقفين خارج الغرفه يستمعون لصوت بكائه ولكنهم فضلوا عدم الدخول وتركه يبكي لكي يخرج ما بداخله من حزن وألم وعجز كي يستعيد قوته من جديد
في العالم الذي ذهب اليه رماح وليلى
كان رماح وليلى يسيرون لعلهم يعلمون اي شئ عن هذا المكان
توقف رماح فجأه وقال بقلق : اقفى ورايا يا ليلي
ليلى بخوف : فيه ايه مالك قلقان ليه
رماح بقلق : شامم ريحه مخلوقين جايين
ليلى بعدم فهم : قصدك ايه بمخلوقين
رماح : قصدي انهم مش من البشر
ليلى بخوف : قصدك ان احنا في خطر
رماح بتوتر : ده ال هنكتشفه الوقتي
لم يكمل رماح باقي حديثه عندما ظهر أمامهم ذئبين ضخمين للغايه حتى أنهم أضخم من الفيل بكثير أحدهم بالون الرمادي والأخر بالون البني وما ان رأيا رماح حتى هاجموه
قام رماح بحمل ليلى وبعدها قليلاً وقال لها : خليكي هنا متتحركيش ثم ذهب إلى الذئبين وتحول
ما أن رائا الذئبين تحوله نظرا الي بعضهم وقال الذئب البني : مش قولتلك هوا
الذئب الرمادي : فعلاً طلع هوا
كان رماح يستمع لحديثهم ولكنه لم يفهم ما الذي يقصدونه
قام الذئبان بمهاجمه رماح وضربه ضربه قويه جعلته يطير ويصتدم بأحد الأشجار ويحطمها
نهض رماح وهوا يتألم وأعاد لهم الضربه ولكن قوته لم تكن شئ أمام قوتهم
استمر القتال لمده خمس دقايق ورماح لم يستطع ان يسدد لهم ولو ضربه مؤذيه واحد وأصيب جسده بجروح بليغه وأصبح جسده احمر من كثره الدماء التي نذفها فجلس على الأرض وهوا مرهق ولم يعد لديه القوه على القتال
كانت ليلى تراقب القتال من بعيد والخوف ينهش في قلبها ولكن عندما رائت هزيمه رماح ذهبت اليه مسرعه وهي تبكي وجلست بجواره وهي تضمه وتبكي
نظر الذئبان لبعضهم وقالا بسخريه
الذئب البني : ده مجاش لوحده ده جه وجاب معاه بشريه
الذئب الرمادي : مش مشكله هخلص عليهم هما التنين ثم قام بمهاجمتهم ولكن ظهر أمامه ذئب ابيض وهاجمه ووقف أمام رماح وليلى وهوا ينظر بحقد وكره الي الذئبين الأخرين ويزمجر
الفصل خلص عايزه تفاعل وتقولوا رائيكم فيها

تزوجت مستذئب (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن