بعد وقت قصير غادر ليام ليبقى زين وحده في مكتبه... بدأ يشعر بالملل و قرر ان يخرج ويتسلى مع بيري قليلا
"نحن ننتظرك لإجراء المقابلة سيدي.... العفو وداعا" اغلقت السماعة لتنظر الى زين الذي يعبث بالأقلام امامها
"هل تريد شيئا سيدي؟" سألت بقلق
"لا تناديني سيدي انا لست عجوزا، ناديني زين فقط" قال بانزعاج
ضيقت عينيها ليضحك "هل هذا درس جديد؟"
"لا!"
"حسنا اذا كما تريد"
"مالذي حدث معك؟" سأل بفضول
"لقد اتصلت بعشر اشخاص حاليا، سأجري مقابلات معهم ثم سأتصل بالبقية" قالت بينما تقلب في اوراق المتقدمين
"ما رأيك ان نتعرف اكثر؟ اعني بما انه لا يوجد ما نفعله حاليا"
"مالذي تريد ان تعرفه؟" سألت بلطف ليبتسم
"لا ادري، اخبريني ما تريدينه... لنكن صديقين وليس فقط مدير و موظفة"
تركت ما بين يديها لتنظر اليه "اذا... انا تخرجت السنة الماضية عمري 21 سنة.. عندي اخ واحد اصغر مني وهو يعيش في تينيسي من اجل جامعته و اعيش مع ابي الذي يعمل محاسبا في مصرف و امي ماتت منذ كان عمري ثلاث سنوات"
"هذا مؤسف! والدي ميت ايضا" قال بحزن
"هما بمكان افضل الان"
"نعم! اخبريني مالذي تحبين فعله في اوقات فراغك؟" سأل بفضول
"آكل كل ما في الثلاجة" قالت ببلاهة ليضحك
"لا يبدو انك تأكلين كثيرا"
"انا اعشق الاكل ولكن هذا لا يبدو علي بسبب العملية التي قمت بها لمعدتي"
"لماذا؟"
"مشاكل صحية منذ كنت صغيرة... انها قصة طويلة"
"همممم، حسنا اخبريني هل لديكي حبيب؟"
"لا زلت اتمتع بحياة العزوبية"
"احسنتي! هذا افضل"
"ماذا عنك؟" سألت وهي تبتسم بفضول
"ليس لدي حبيبة ايضا"
"لم اقصد هذا، قصدت ألن تخبرني القليل عنك ايضا؟"
"اوه! صحيح.... لقد تخرجت من كلية الاقتصاد منذ خمس سنوات ومنذ ذلك الحين وانا ابني في هذه الشركة... عمري 27 عاما و ليس لدي اخوة و والدي مات وانا في السابعة عشر من عمري... ماذا تريدين ان تسألي؟"
"ألا تعتقد ان ادارة شركة وانت بهذا السن امر صعب؟" سألت بقلق
"الامر لا يتعلق بالعمر، انه يتعلق بشغفك و حبك لما تفعلينه وانا احب ما افعله" قال وهو يبتسم لتبادله
طالت احاديثهما كثيرا الى ان اصبحا صديقين فعليا
"عذرا! انا جئت لأجل المقابلة" قال غريب بتوتر وهو يقف عند الباب
"تفضل سيدي" اجابت بيري وهي تبتسم
"انا سأتركك لتقومي بعملك" قال زين وهو ينهض ليعود الى مكتبه
_______________________________"لقد ارسل لي هذه الرسالة" قالت جايد بابتسامة خجولة لتأخذها لي آن منها
استلقت على الكنبة ووضعت رأسها على حجر جايد لتفتحها
"يبدو ان معجبك السري هذا لم يسمع بعد بالتكنولوجيا ولا زال بعصر الحمام الزاجل" قالت جيسي بسخرية
"اصمتي" اجابت جايد بانزعاج
"اسمعا... يقولون ان الحب هو ما يجعل القلب ينبض، هو ما يجعلنا نبتسم ونشعر بالرغبة للحياة اذا انتي هي الحب بالنسبة الي. انا احبك جايد و احب الطريقة التي اشعر بها عندما اراكي او اسمع اسمك-" قرأتها بطريقة رومنسية لتضحك جيسي
"اعطني هذه!" سحبتها من يدها بغضب دفعتها لتسقط وذهبت
"هل عرفتي من هو؟" سألت جيسي بفضول
"يوجد حرفان فقط WR"
"من سيكون يا ترى؟"
"لنحضر بيز! اكيد جايد ستخبرها" قالت لي آن بابتسامة كبيرة
"فكرة رائعة اتصلي بها هيا"
"مرحبا ليلي"
"بيز مالذي تفعلينه؟"
"لا شيء"
"ما رأيك ان تأتي لمنزل جايد نحن عندها"
"كنت اتمنى ذلك ولكنني مرهقة فعلا، لقد جئت للتو من عملي و اريد النوم"
"اوه! هذا محزن كنا نريدك ان تستمتعي معنا"
"سنجتمع في وقت اخر لا بأس"
"تصبحين على خير" قالت واغلقت لتزفر بملل
"لن تحضر؟"
"لا!"
"سأعيش مع فضولي هذا كثيرا على ما يبدو" قالت جيسي بتذمر
"مع من كنتما تتحدثان؟" سألت جايد بفضول وهي تذهب نحوهما
_______________________________Five Months Later
شركة زين امتلئت بالموظفين وبدأ ضغط العمل الذي كان يريده... هو نادم الان لانه اراده في الواقع
طرقت بيري الباب ودخلت "تفضل وقع هذا ولديك اجتماع بعد نصف ساعة" قالت وهي تضع المصنف امامه
"سنتقابل هناك يارفاق، وداعا الان" اغلق الهاتف ليلتفت ويسحب المصنف اليه "لقد مللت حقا" قال بتذمر بينما يوقع
"ألم تكن تخبرني انك تريد ان تكون ذلك المدير المضغوط من العمل و انك تريد ان تتعب لتجني المال؟ تفضل عش احلامك"
"انا حقا نادم لما اردته" اجاب وهو يحني رأسه لتضحك
"لا تنسى الاجتماع" قالت وهي تلتفت للمغادرة
"هيي بيز! سنذهب انا والاصدقاء الى السينما هناك فيلم سيعرضونه ل ريان رينولدز هو فيلم كوميدي. هل ستأتين معنا؟" سأل بفضول
"رائع! انا اعشق هذا الممثل اكيد سآتي" قالت بسعادة
"هذا جيد اذا سنخرج معا"
YOU ARE READING
Sad Beautiful Tragic ||Zerrie||
Hayran Kurguليتنا بقينا كما كنا! ليت المشاعر البريئة التي كانت تسعدنا لم تتغير!