Part 18

243 9 0
                                    

اقترب ليأخذ الهاتف ويرى شاشته، فتح سجل المكالمات ليرى رقما غريبا، نظر اليها "كنتي تحدثينه أليس كذلك؟"

"لل-لا لا!" قالت بتلعثم

"اذا من هذا؟" سأل ببرود

"انه... هو شخص مخطئ في الرقم"

"حسنا اذا سآخذ هاتفك تجنبا للاشخاص المخطئين"

"لم تفعل كل هذا ابي؟ مالذنب الذي ارتكبته؟ كل هذا فقط لاني خفت عليك، لم تعاقبني بتلك الطريقة؟ مابك!" صرخت وهي تحاول اخفاء دموعها

عاد اليها ليجلس بقربها "لا صغيرتي هذه ليست عقوبة، انه درس بسيط يعلمك ان لا تتدخلي بشؤون والدك مجددا"

"انا تعلمت واعدك اني لن اتدخل مجددا، لكن لا تبعدني عن زين ولا عن عملي ارجوك" قالت بصوت ضعيف وهي تدمع

"ان كان يحبك حقا سيحاول ان يخلصك من هذا" اجاب ببرود وغادر لتعانق وسادتها وتبكي
_____________________________

Three Days Later

"حسنا هذا يكفي! لن انتظر اكثر" قال وهو ينهض لتنظر اليه

"مالذي ستفعله؟"

"سأذهب واحدثه وان لم يقتنع سآخذها رغما عنه" اجاب بغضب لتسحبه من يده

"اجلس زين، لا اريد تصرفا غبيا يجعلني اخسرك" قالت باستياء

"لقد سمعت كلامك وانتظرت، وبقيت صامتا لثلاثة ايام، لن انتظر اكثر امي"

"حسنا ان كنت مصمما... سأذهب معك"

نظر اليها بصمت لثواني "حسنا!"
.
.
.
"مرحبا!" قال بابتسامة صغيرة

"مالذي تريده؟ ألم اخبرك ان لا تريني وجهك؟" سأل بنبرة باردة وهو ينظر اليه

"اليكسندر هل يمكن ان نتحدث بالداخل ونفهم بعضنا اكثر؟"

"لقد اخبرت ابنك انه لا يوجد كلام بيننا واني لا اريد رؤيته"

"لا تحل الامور بهذه الطريقة" دفعته لتدخل مع ابنها "تعالا هنا وحلا مشاكلكما حالا هيا" قالت بصيغة امر

"لا توجد اي مشاكل، سوى ان ابنك متطفل وقح" اجاب وهو ينظر الى زين بغضب

"لو كنت اعلم ان ما سأفعله سيجعلك غاضبا و سيبعد بيري عني لما كنت فعلته... انا فقط سمعت القصة منهما واردت المساعدة لم لا تريد ان تصدقني؟"

ذهبت تريشا نحوه لينظر اليها "اليكس صدقني ابني فعل مافعله لأجلك، لانه يحبك ربما ليس كوالده ولكنه يكن لك احتراما كبيرا صدقني هو لم يقصد ان يؤذيك بما فعله"

"هل كلام والدتك صحيح؟" سأل وهو ينظر الى زين ليومئ

"نعم هو صحيح، وانا اسف! اعدك اني لن اتدخل بأي من امورك"

تحولت ملامح اليكسندر الجادة لابتسامة لطيفة وذهب نحو زين، وضع يده على كتفه برفق "اتمنى ان تكون قد تعلمت انت وتلك الطائشة المتهورة ان لا تشغلا نفسيكما بأمور غيركما وان لا تعملا على مساعدة الجميع فليس الكل جيدون لنساعدهم، بعض الاحيان من الافضل ان نرى غيرنا يغرق ولا نساعده"

"ولكنك تستحق هذه المساعدة سيدي"

"ليس تماما! اسمع اعرف ان مافعلته كان مبالغا جدا واريدك ان تعلم ان مافعلته يجعل اي شخص سعيدا ولكني لم اكن كذلك.. انا لم اكن شخصا لطيفا مع مورال وكل ما يفعله لا شيء مقابل ما فعلته به، انا لست لطيفا كما تعتقد"

"هذا الكلام يجعلني اشعر ببعض الخوف" قال زين بتوتر ليضحك

"ليس عليك ان تشعر بذلك، انا لن اقتلك"

"اخبرني جوني ان مورال كان يعمل لديك"

"جوني وبيري لا يعلما اي شيء عن الحقيقة وصدقني لا احد سيعلم لاني فقط اريد ان ادفنها معي... ما فعلتموه ب مورال جعلني اشعر بذنب اكبر، شعرت بالذنب لاني فيما مضى كنت كابوسا مؤلما له وعندما استيقظت وعرفت ما فعلته لم اكن امانع على انتقامه مني بهذا الشكل الذي لم يكن اصلا مؤلما كما كنت افعل، والان هو بالسجن وبسببي"

"ليس بسبب-"

"لولم تسمع قصتي لما تدخلت واكتشفت انه لص و بلغت الشرطة، اذا انا السبب الذي جعلك تذهب"

"انا حقا مندهش مما اسمعه! اعني لم اعرف شخصا بحياتي مثلك سيد ادواردز" قال بابتسامة كبيرة ليضحك اليكسندر

"ولن تعرف"

"حسنا كل شيء جيد الان، هل يمكن ان نحتفل؟" قالت تريشا بحماس

"حالا!" اجاب اليكسندر وهو ينظر اليها بحب والتفت الى زين "بيري بغرفتها، اذهب واخبرها ان تأتي" قال وهو يبتسم مع غمزة لطيفة

"يا الهي! حالا..شكرا لك سيد ادواردز، شكرا" تركه وذهب مسرعا الى غرفتها

طرق الباب دون ان ينطق بحرف

"ابي انا لست جائعة ولا هاتف سري معي وزين لايقف تحت نافذتي، هل يمكن ان تتركني؟" صرخت بصوت متذمر ليضحك ويفتح الباب

"زين ليس بحاجة الى الوقوف تحت نافذتك"

Sad Beautiful Tragic ||Zerrie||Where stories live. Discover now