Part 30

160 8 0
                                    

Two Weeks Later

"هيا صغيرتي العشاء ينتظرك" قالت تريشا وهي تبتسم بلطف 

"لا اريد ان اكل" اجابت بصوت ضعيف مهزوز لتذهب نحوها

"بيري ماحدث قد حدث وانا اعترف امامك بأني حقا فشلت في تربية ابني! ارجوكي حاولي نسيان الامر واخرجي من حالة الاكتئاب تلك! على الاقل لأجل صغيرك" قالت وهي تمسح على كتفيها برفق

"انا لا اريده ولا اريد هذه الحياة اللعينة! ابنك هذا كسر كل جزء مني! انا اشعر اني لن اكون سعيدة ابدا وهو السبب.... انا اكرهه" صرخت وهي تبكي بألم لتعانقها

"انا اعلم كل ما تشعرين به، اعلم انه ليس سهلا، ولكن الحياة عبارة عن العاب نخسر احداها لنفوز بأخرى، خسارتك لزين لا تعني انك قد خسرتي الحياة! انظري حولك لازال الجميع يحبك، لازلتي المفضلة لدينا جميعا"

ابتعدت عن عناقها لتنظر اليها "انا كنت اعتقد ان الجميع يحبني عندما احبني هو، كنت ارى الحياة وكل من حولي اجمل بسببه.... لا اعلم كيف سأرى الحياة جميلة وهو ليس معي مجددا!" قالت بصوت منكسر

مسحت دموعها وهي تبتسم "ألا زلتي تحبينه حقا؟ صدقيني هو الخاسر، وانتي تستحقين شخصا افضل منه"
        _______________________________

"لم انت وحدك هنا؟ هل ذهبت بيز لزيارة والدها؟" سأل ليام بفضول بينما يجلس مع باقي الاصدقاء

نظر اليه ببرود "لقد تركتها"

نظروا اليه بصدمة "ماذا!"

"كما سمعتم ويفضل ان لا نتحدث عن الامر ولا حتى عنها"

"متى حدث هذا؟" سأل لوي بغرابة

"منذ اسبوع"

"زين هذا لا يعقل! كك-كيف! كيف انتهى كل هذا الحب؟ انا لا اصدق.... انت لا تمزح لا؟" سأل نايل بصدمة

"هل هذه الملامح تمزح؟"

"انظر الي.... اكيد انت لم ترتكب اي من حماقاتك، انت لم تقم بخيانتها أليس كذلك؟" سأل هاري بخوف ليبدأ زين بالضحك

"هي كانت اسرع مني"

"مالذي تقصده؟"

"اقصد انها خانتني قبل ان اخونها، ذكية حقا"

"بيري! مستحيل.... هذا مستحيل" قال لوي بعدم تصديق

"لقد حدث! ام انكم اعتقدتم انها ملاك كما كنت اعتقد؟"

"كيف يمكن لفتاة احبتك بهذه الطريقة ان تخونك؟ كيف تريدنا ان نصدق؟ هناك شيء يجب ان نعرفه" قال ليام باستياء

"مالذي تنتظرونه اذا؟ اذهبوا اليها وان كانت شجاعة ستخبركم...ولكن احذروا من دموع التماسيح ونظرات البراءة الزائفة التي كانت تخدعني بها طوال الوقت" اجاب بنبرة ساخرة

"انت لا يمكن ان تكون زين الذي عرفناه، لم تتحدث بهذه الطريقة؟ لم تغيرت هكذا؟"
.
.
.
اخذ هاتفه ليقلب في صورها "انا لا يمكنني تصديقك ولا يمكنني مسامحتك ولا يمكنني اخراجك من رأسي او كرهك، انا حتى لا استطيع اخراجك من احلامي. اخبريني ماذا يجب ان افعل لأتخلص منك؟ ليعود قلبي نظيفا كما كان قبل ان يقابلك؟ كيف يمكن ان اعود قويا كما كنت قبل ان اتركك ترحلين بعيدا؟ لقد تعبت من كذبة اني سعيد بتخلصي منك، تعبت من كذبة اني بخير وانا لست كذلك بدونك... اخرجي من رأسي ومن حياتي ودعيني اكرهك كما ادعي طوال الوقت" همس لنفسه وهو يراقب الصورة ليشعر بوجهه غارق بدموعه
          ______________________________

"يجب ان نخرجك من هذه الحالة، هيا غيري ملابسك وتعالي لنخرج" قالت جايد بابتسامة لطيفة

"انا حقا بخير يارفاق" اجابت بنبرة مهزوزة وهي تحاول الابتسام

"بخير! بيري انظري الى نفسك كم خسرتي من الوزن؟ ووجهك! يبدو مثل.... مثل عجوز في التسعين وعيناكي ألم تري السواد اسفلهما؟ وكل هذا بسبب شخص لا يستحق اصلا ما تفعلينه بنفسك لأجله... انتي حتى لم تستطيعي قول انك بخير بصوت طبيعي" قالت لي آن بانزعاج

"بيري هو لم يكن خيارا صائبا، جميعنا نخطئ في بعض خياراتنا ولكننا نتخطاها ونمضي للبحث عن خيارات اخرى" اجابت جيسي بحزن

"هذا الخيار الخاطئ كان مدمرا! كان ابشع من سرطان خبيث في جسد طفل صغير لا يمكنه تحمل العلاج الكيميائي" قالت بضيق لتعانقها جايد وتتنهد

"ولكن هذا الطفل الصغير يجب ان يشفى من السرطان، يجب عليه ذلك لأن هناك الكثيرون حوله يحبونه ولا يريدون خسارته... هو سيكون قويا وسيشفى ليكمل حياته بشكل رائع" ابعدتها عنها لتنظر الى وجهها "لقد وجدت امير احلامي الحقيقي، هيا اريني انك سعيدة لأجلي" قالت بابتسامة طفولية لترتسم ابتسامة صغيرة على وجهها

"هذا الطف ما سمعته! مبارك لك عزيزتي"

"لم تخبرينا كيف تعاملك والدته؟ هل هي حقيرة ك إبنها؟" سألت جيسي ببرود

"هي امرأة عظيمة حقا! لقد دافعت عني اكثر من ابي شخصيا ومهما فعلت لن استطيع رد جميلها. هي تتحمل اخلاقي مؤخرا وطريقة تعاملي المقرفة معها ومع كل ذلك هي ترى انني خسارة لا تعوض وان ابنها هو اكبر خاسر... ربما الله عوضني بها عن امي"

Sad Beautiful Tragic ||Zerrie||Where stories live. Discover now