Sad Beautiful Tragic ||Zerrie||

Part 32

جلس وهو يراقب ملامحها "من الغبي القدوم الى هنا بعد كل ما قلته وبعد كوني السبب في وجودك بهذا المكان لا؟" همس بابتسامة مكسورة "انا ايضا تحطمت من الداخل بعد ان ذهبتي، انا ايضا حاولت الانتحار بسببك وبسبب اني لم استطع التخلص من التفكير بك، و ايضا استمر بالكذب عليكي وعلى نفسي، اقنع نفسي بأني نسيتك بينما كل ما في داخلي لا زال يريدك ولازال يضعف امامك.... انا لا اعرف ماذا يجب ان افعل لقد تعبت، لم اشعر بمثل هذا الالم في حياتي" مسح دموعه وهو لازال يراقب وجهها الغافي "سأتزوج غدا، سأقيم حفل زفافي مع امرأة غيرك وسأتزوجها لأنساكي، لأخرجك من قلبي.... لا استطيع تصديق ان ما قضينا وقتا نحلم به لن يحدث، بسبب خطأ صغير لا نعرف من سببه... ايا كان ما سيحدث اريدك ان تعرفي ان هذا الغبي امامك لازال يحبك وفي كل مرة يخبرك بها عكس ذلك يكون مجرد كاذب حقير، اريدك ان تعرفي انه بعد كل ما حدث لم يستطع نسيانك ولو للحظة ولازال يفتقد كلما كنتما تفعلانه معا، وانه حتى بعد كسرك لقلبه لازال يريدك ويعشق كل تفاصيلك تلك" اقترب ليضع قبلة على جبينها، اغلق عينيه هناك لتنهمر دموعه على وجهها "لكن الان هو وعد امرأة اخرى بالزواج ووعدها ان ينسى كل الماضي، هي لا تستحق ان يخونها بتفكيره مع تلك التي كسرت قلبه وجعلته ضعيفا، انا يجب ان انساكي لأحب جيجي بالطريقة التي تستحقها، سأنساكي ولكن لن انسى انك كنتي خطأ مأساويا وجميلا في حياتي"
.
.
.
10:11am

"هذا يكفي ابي لقد شبعت" قالت وهي تبعد يده

اعاد اللقمة الى الطبق وهو يبتسم "كما تريدين صغيرتي.... انا سأذهب لأحضر القهوة" التفت الى زوجته "عزيزتي هل احضر لك معي؟"

"نعم حبيبي، رجاءا" اجابت بلطف ليومئ ويذهب "كيف تشعرين اليوم؟"

"انا بخير ولكن... راودتني تخيلات او ربما احلام غريبة الليلة الماضية"

"ماذا؟" سألت بقلق

"لا اعلم شعرت ان زين كان هنا وانه كان يخبرني بأشياء مثل انه يحبني وعن حفل زفافه الذي سيقام اليوم وثم اقترب ووضع قبلة على جبيني وشعرت بشيء دافئ يسيل على وجهي بدا ك دموع"

"لم لم تفتحي عينيكي اذا؟" سألت وهي تبتسم

"لقد خفت... خفت ان يكون هذا مجرد وهم ويتلاشى عندما افتح عيني، وخفت ان يكون حقيقي واشعر بالضعف امامه" قالت بنبرة مهزوزة لتمسح على رأسها

"هذا فقط لانك تفكرين بالامر كثيرا، اخرجيه من رأسك!" بينما تحدثها دخل الطبيب اليكس

"صباح الخير!" قال وهو يبتسم لتبادلاه

"صباح الخير"

"لقد ظهرت نتيجة التحاليل والحمض مطابق فعلا"

نظرت اليه بيري بغرابة "اي تحاليل؟"

"لقد اجرينا تحليل DNA لنتأكد من ان كان الطفل ابن زين فعلا والنتيجة مطابقة يعني انه ابنه" قالت تريشا بسعادة

"كل هذا الوقت لم تصدقوني مثله؟ هذا لا يعقل" اجابت بغضب

"عزيزتي نحن نصدقك منذ البداية، انا طلبت اجراء التحليل ك دليل لهذا الاحمق ليصدق هو"

"لقد فات الاوان لا داعي لإثبات اي شيء، هو سيتزوج قريبا وانا اريد اجهاض الطفل" قالت ببرود بينما تريشا تصور التحاليل لترسل الصور لإبنها +هل صدقتها الان يا احمق؟ صدقت انها بريئة وتحبك ولم تفكر يوما بخيانتك؟ ام عقلك المريض لازال لا يريد تصديق هذا؟+

"انتي حامل في الشهر الرابع، محاولة اجهاضك للطفل في هذه المرحلة قد تقتلكما معا" اجاب اليكس بتحذير

"من سيقتل؟" سأل اليكسندر بفضول وهو يدخل الغرفة
_______________________________

Three Months Later

تزوج زين ب جيجي و حياته تصبح افضل تدريجيا، بدأت افكاره حول بيري تختفي شيئا ف شيئا بسبب جيجي التي ظلت تحاول مساعدته حتى تخطاها وهذا ما جعله يحب جيجي حقا، حياتهما هادئة بعيدة عن المشاكل وقد قدمت له الكثير من اموال والدها الملياردير المشهور ليبني شركته مجددا وبالنسبة لبيري هي خرجت من حالة اكتئابها وتحسنت كثيرا، خصوصا بعد تعرفت  على الطبيب اليكس الذي لم يكن مجرد طبيب لمريضة! بل اصبح فيما بعد صديقا مقربا لها ولعائلتها وكان له يد في اخراجها من حالة حزنها ودعمها في هذه المرحلة الصعبة
اليكس كان صريحا من اليوم الاول و صارح بيري بإعجابه وبأنه سينتظرها كل الوقت الذي تريده لتشفى من تلك العقدة النفسية التي تسببها حبيبها السابق وبأنه سيكون والدا مثاليا لابنها ويربيه ك ابن له