كان ادهم ينظر نحو الجميع بتحدي هذه خطته الإقتصادية من أجل نجاح شركة والده ... صمت الجميع كان ردهم فلا أحد سيجرأ بتقديم خطة تشابه خطته الناجحة الذكية .
عاد للمنزل سعيد جداً و يفتخر بإنجازه ... كان المنزل ساكناً ... تقدم والده بحزن وقال :
- أدهم .. أريد التحدث معك .
أومأ أدهم و جلس أمامه ليقول والده :
- اشتد مرض امك ... سأبقى معها حتى بعد أن تتعافى لذلك أسلمك إدارة الشركات كلها .
أي ابن آخر سيفرح .. عارض والده بغضب وقال :
- ابي إنه تعبك منذ عشرون عاماً لا أقبل .
- هذه هدية مني لك ... اذا كان هذا عملي منذ عشرون عاماً ... فوالدتك زوجتي منذ خمسون عاماً .
ابتسم على ذكر امه ليقول :
- هل هناك تحسن ؟
صمت والده وقال :
- لا اعتقد ... على اية حال ... إجعلني فخوراً بك .
نهض ادهم يقبل يده ثم توجه نحو غرفة امه يقبل يدها لقد كانت نائمة ... تأملها قليلاً ثم صعد نحو غرفته ... اتصل على سارة ... وما ان ردت حتى اجاب :
- مالكة قلبي ... حبيبتي ... ما اخبارك ؟
- بخير يا أدهم ..
قاطعها يقول فرحاً :
- ما رأيك ان آتي و اطلبك في نهاية الاسبوع اتوق لليوم الذي تكونين به زوجتي ...
- أدهم قلت لك مئات المرات ان نؤجل هذا الموضوع ما رأيك ... انا لست جاهزة للزواج .
طرق باب غرفته تزامناً مع اغلاق الخط من قبلها ... تنهد بهدوء وفتح الباب قال والده :
- هذا البريد لك .
أومأ أدهم وجلس على السرير يتفقد البريد الذي يبدو انه من جهة غير رسمية و هذا مثيرٌ للاهتمام .
لقد كانت صور سارة هي ورجل بجانبها و الصدمة ان سارة ترتدي فستان الزفاف و لديها صور وهي حامل ... وهذه الصور جميعها جديدة .
كانت الصدمة تحتل وجهه بينما يقرأ الرسالة المرفقة :
" هناك شخص بريء وصلت ليده هذه الملفات و الصور و رفض ان يسلمك إياها ولكن ... انا سأنقذك هذه الملفات لفتاة تدعى سحر وهي متزوجة منذ ثلاثة اعوام زوجها مسجون قبل ان تتعرف عليك ولخروجه من السجن تحتاج مبلغ مال كبير وانت مساعد والدك في هذه الشركات ... فكر لماذا إمرأة متزوجة جعلتك تحبك و تطلب منك المال .
- فاعل خير "
كور الورقة بغضب ونظر للصور بشر ثم نهض يكسر تلك التحف التي في غرفته غضباً ...
بعد مرور عامين ....
