١٦ : جزيرة

11.6K 799 229
                                    

في مساء اليوم وصل أدهم الجزيرة استقبلته ماريا بابتسامة واسعة و هي تقول بالإيطالية :

- Benvenuto, bell'uomo, l'Italia ti dà il benvenuto

( مرحبا بك أيها الرجل الوسيم ... ايطاليا ترحب بك )

عقد حاجبيه يقول :

- اتمنى ان لا تشتميني .

قهقهت ترد عليه بلغته :

- استقبالٌ ظريف .. إذاً لماذا عدت إلى ايطاليا هل اشتقت لي ؟

- هل سنتكلم و نحن واقفين .

- عذراً .. تفضل اجلس ..  هيلينا نريد مشروب غازي .

رفع ادهم حاجبيه بمعنى لا و قال بتعب :

- كأس قهوة ..

- إذاً كما سمعتي هيلينا ..

ثم اعادت نظرها نحوه و قالت :

- إذا منذ وقتٍ طويل لم تزر إيطاليا هل خاصمتها ؟

- ضغوط الحياة .. اتيت إلى هنا من أجل شيء .

عدلت جلستها و قالت :

- إيطاليا ؟ على أية حال هل تصالحت انتَ و تلك البشعة ؟

قهقه يهز رأسه نافياً ثم قال :

- خالتي .. انظري إلي يبدو انني فعلاً هجرت إيطاليا منذ وقتٍ طويل  .. انا تزوجت منذ شهرين ..

نظرت نحوه بعدم تصديق و قالت :

- لا تكذب عليّ .

- اقسم لكِ .. ثم إن هذه هي صورتها دقيقة لأخرج الهاتف لقد كنت الآن أتأملها .

بحث عن هاتفه و لكنه كان قد نفذت بطاريته ... صرخت ماريا :

- هيلينا أحضري جميع الشواحن التي في المقهى بسرعة .

أومأت هيلينا موافقة ثم نظرت ماريا إلى ادهم و قالت :

- إذا كيف هي ؟

- آهٌ لو تريها .. جميلة الجميلات ... لديها جاذبية خاصة بها ... بكل اسف لقد فوتت رؤيتها في فستان الزفاف .

- ماذا حدث ؟

- قصة طويلة و لكن أريدك في موضوع مهم .

- تفضل .

- لدي صفقة عمل غداً و عيد ميلاد زوجتي التي تحبني منذ إحدى عشرة عاماً يوم الثلاثاء .. أريد مفاجأة تليق بها و لحبها .. فكرت في هذه  الجزيرة ... مكان لم تراه من قبل و لا تفكر به لأن الفتيات مهووسات في تركيا .. و أريد ان اشتري لها هدية معنوية تجعلها تحبني و تعلم كم انا مهتم في تفاصيلها .. ليس لدي الوقت لأفكر .

- أرني صورتها و حسابها الشخصي في مواقع التواصل الإجتماعي ولكن ستبقى بجانبي .. انا سأعرف هديتها خلال دقيقة ولكن سأدعك انت تفكر قبل ان اقول لك لكي تكون نجحت في الامتحان .

زواج بلا ذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن