في مساء اليوم وصل أدهم الجزيرة استقبلته ماريا بابتسامة واسعة و هي تقول بالإيطالية :
- Benvenuto, bell'uomo, l'Italia ti dà il benvenuto
( مرحبا بك أيها الرجل الوسيم ... ايطاليا ترحب بك )
عقد حاجبيه يقول :
- اتمنى ان لا تشتميني .
قهقهت ترد عليه بلغته :
- استقبالٌ ظريف .. إذاً لماذا عدت إلى ايطاليا هل اشتقت لي ؟
- هل سنتكلم و نحن واقفين .
- عذراً .. تفضل اجلس .. هيلينا نريد مشروب غازي .
رفع ادهم حاجبيه بمعنى لا و قال بتعب :
- كأس قهوة ..
- إذاً كما سمعتي هيلينا ..
ثم اعادت نظرها نحوه و قالت :
- إذا منذ وقتٍ طويل لم تزر إيطاليا هل خاصمتها ؟
- ضغوط الحياة .. اتيت إلى هنا من أجل شيء .
عدلت جلستها و قالت :
- إيطاليا ؟ على أية حال هل تصالحت انتَ و تلك البشعة ؟
قهقه يهز رأسه نافياً ثم قال :
- خالتي .. انظري إلي يبدو انني فعلاً هجرت إيطاليا منذ وقتٍ طويل .. انا تزوجت منذ شهرين ..
نظرت نحوه بعدم تصديق و قالت :
- لا تكذب عليّ .
- اقسم لكِ .. ثم إن هذه هي صورتها دقيقة لأخرج الهاتف لقد كنت الآن أتأملها .
بحث عن هاتفه و لكنه كان قد نفذت بطاريته ... صرخت ماريا :
- هيلينا أحضري جميع الشواحن التي في المقهى بسرعة .
أومأت هيلينا موافقة ثم نظرت ماريا إلى ادهم و قالت :
- إذا كيف هي ؟
- آهٌ لو تريها .. جميلة الجميلات ... لديها جاذبية خاصة بها ... بكل اسف لقد فوتت رؤيتها في فستان الزفاف .
- ماذا حدث ؟
- قصة طويلة و لكن أريدك في موضوع مهم .
- تفضل .
- لدي صفقة عمل غداً و عيد ميلاد زوجتي التي تحبني منذ إحدى عشرة عاماً يوم الثلاثاء .. أريد مفاجأة تليق بها و لحبها .. فكرت في هذه الجزيرة ... مكان لم تراه من قبل و لا تفكر به لأن الفتيات مهووسات في تركيا .. و أريد ان اشتري لها هدية معنوية تجعلها تحبني و تعلم كم انا مهتم في تفاصيلها .. ليس لدي الوقت لأفكر .
- أرني صورتها و حسابها الشخصي في مواقع التواصل الإجتماعي ولكن ستبقى بجانبي .. انا سأعرف هديتها خلال دقيقة ولكن سأدعك انت تفكر قبل ان اقول لك لكي تكون نجحت في الامتحان .