نظرت رحيق نحو هاتفها ثم نهضت تبحث عن شاحن له تنهدت عندما لم تعثر عليه ثم توجهت نحو الهاتف الارضي و اتصلت على اخاها الاصغر و قالت :
- اخي عزيزي ... احضر لي جهازي الحاسوب الخاص بفك الملفات .... هيا انا انتظرك .
ثم توجهت نحو الحاسوب لاحظت انها استطاعت فتح إحدى المحادثات النصية ... كانت بين سحر و شخص يدعى سامي قرأت بتركيز ...
( سامي سنذهب اليوم و نلتقي بها .... رجاءاً الجميع يعرف انك تعمل في دولة أخرى كعامل منجم ... لا تظهر هنا أو هناك .
- و لكنني اشتقت لك و لطفلنا الذي بين احشائك ... متى سوف نلتقي ؟
- لقد ابتلعت عائلة ادهم الطُعم فقط إنتظر اقترب الوقت و سنسافر بمال كبير )
ابتسمت رحيق و قالت :
- أُفدي نفسي .... و أُفدي ذكائي .
كانت نور شاردة و هي ترتشف القهوة و قالت :
- رحيق ... لدي خُطة ... قد تكون ذكية نوعاً ما .
- لا داعي المحادثات بين يدي .
قالت نور بهدوء :
- عندما اقول لدي خطة ... يعني لدي شيء كبير .
عقدت رحيق حاجبيها ... قالت نور :
- هناك حَلٌ وحيد ... يجعل مايا و سحر تصابان بالجنون .
عدلت رحيق جلستها و قالت :
- قولي .
- في سجل ادهم تعرض إلى حادث سير في عام ٢٠١٥م صحيح ؟
- نعم .
- ما رأيك ان نقول لاحد الاطباء بأن يقول ان ادهم بسبب ذلك الحادث لا يستطيع الإنجاب .
ضيقت رحيق نظرها قالت نور بهدوء :
- من يعلم انكِ حامل ؟ دعينا نتفق ان لا تخبري حتى ادهم ... يجب ان نظهر ان ادهم عقيم و بذلك وداعاً على جميع الحجج و الاعذار .
- ولكن لا يمكن لأي رجل ان يعترف بهذا الشيء حتى لو تمثيل هل تتخيلي كم سيشعر بالحرج ؟ رجولته ستخدش .
- ستخدش امام مايا فقط ثم انتِ حامل .
- دعيني افكر في الموضوع فهو كبير و ليس مزحة .
ثم توجهت نحو مفتاح سيارتها و غادرت .
~~~~~~
شغل ادهم الكرفان و انتقل من منطقته نحو منطقة بعيدة و بجانب شلال يحيط به الورود و مقعد خشبي