٣ : ربطة عنق

15.2K 882 236
                                    

كانت تقرأ الفاتحة و نظرها له بسعادة كانت تلك الابتسامة لا تستطيع إخفائها ..

ابتسمت أمل وهي تشاهد نظرات رحيق نحو أدهم ثم همست شاكرة ربها لأنها وجدت من تحب ابنها كثيراً ...

مسحوا على رؤوسهم ليبدأ الجميع بالمباركة لبعضهم البعض ...

قاطع جلستهم رنين هاتف أحمد ليقول :

- الآن علينا الرحيل .. ألف مبارك .

ونهضوا يودعون بعضهم البعض ... نظرت رحيق نحو والديها اللذان نهضا متعبان للنوم ... بينما تأكدت من ان الجميع خلد للنوم ثم توجهت للشرفة تنظر نحو مكان جلوس أدهم ... مررت يديها على مكان جلوسه ثم نظرت للخاتم لتدمع عينها فرحاً ... 

ظلت لمدة ساعة فقط شاردة و تفكر بالفرحة التي اقتحمت حياتها ... ذهبت للنوم و جميع احلامها تحولت إلى حقيقة .

في صباح اليوم التالي كان أدهم يجهز حقيبة سفره تحت انظار والدته ..

- بني ... هل تعلم متى زفافك .

كان ينظر نحو الأطقم الرسمية ثم قال بعدم اهتمام :

- لا .

- سيكون بعد ثلاثون يوماً بالضبط .

عقد حاجبيه و قال :

- لم افهم ! كيف تحددون الزفاف ؟ كيف سأتعرف عليها و انا سأعود بعد عدة اسابيع و كيف سأقوم بتحضير كل شيء ؟

تنهدت والدته قائلة محاولة إخفاء موضوع عمليتها :

- اخاف ان تتراجع عن الزواج .. لذلك ستتزوج في التاربخ الذي حددته و إلا اقسم لا اتكلم معك .

- ولكن لم نتفق هكذا يا امي ... اتفقنا على ان تمر الفتاة في فترة اختبار .

- ضع اختبارك في القمامة .. هل هذا مساق في الجامعة ؟ أو مادة تدريس ؟ هذا زواج يا غبي ... تخيل لو كان والدك سيقوم باختبارات ... متأكدة لن تكون موجوداً .

تنهد بغضب و قال :

- حسناً امي ...

ثم اخذ حقيبته و غادر .... عندما وصلت تلك البلاد اتصل على رحيق دون ان ينتبه بدل ان يتصل على والدته ...

اجابت رحيق بلهفة :

- هل وصلت ؟ كيف حالك ؟

نظر نحو الهاتف بتعجب ثم لاحظ اسمها ... صفع رأسه بندم ثم قال بسرعة :

- انا بخير .. لقد وصلت الآن .. انتِ كيف حالك ؟

كادت ان تقول " طالما انت بخير انا سأكون بخير " ولكنها حاولت ان تكون ثقيلة لذلك قالت :

- جيدة .

جلس على المقعد و قال :

- هل اخبرتك والدتي متى الزفاف ؟

زواج بلا ذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن