نظر حوله ثم قال :
- أود ان اقربك من جسدي الآن و تكوير وجهك بينما اهمس لكِ بعض الكلمات و لكن الناس هنا كثيرة رغم تأخر الوقت ... اود تقبيل وجنتيكي بعمق لمدة طويلة استشعر مدى نعومتهم ... ولكن يجب ان اقبلهم وكأنكِ خالتي يستغرق فقد عدة ثواني ..
ابتسمت بخجل و قالت :
- بدأت تفكر في التفاصيل .
- كثيراً ... اشتقت إلى رائحتك في المنزل منذ الآن ... اتصلي بي عندما تصلين .. لا تفتحي يديك قائلة " لقد اتيت يا اسطنبول " بل اتصلي بي .
قهقهت و قالت :
- حسناً لا تقلق .. سأتصل بك عندما أصل .
اقتربت قائلة بتهديد :
- إذا عرفت انك التقيت بفتاة واحدة فقط سأقتلع عيناك .
- واذا لم انظر ستقبليهم .
ابتسمت قائلة :
- بالضبط .
- لن انظر بتاتاً ... من اين ستأتي فتاة بمثل عيونك العسلية الجميلة التي تنظر لي بصدق و حب ؟
- لن تعثر بتاتاً ...
- هذا ما اخاف منهم ... إياك ان تحرميني هذا العسل .
ابتسمت قائلة :
- يبدو عليك التعب .. اذهب وارتاح .. لديك عمل في وقت مبكر جداً .
- عندما تعودين تدينين لي بجواب على عرضي .
- ستأخذه ...
ابتسم يتأمل ملامح وجهها ثم همس لها :
- على الأقل أريد عناق قبل وداعك .
ابتسمت تقبل تعانقه شدها إليه و هو يستنشق رائحتها ثم همس بجانب اذنها :
- هل تشعرين مثلي ؟
أومأت بينما هو اغمض عينيه يحاول الاستمتاع في هذه اللحظة .. ثواني و ابتعدت بخجل قائلة :
- سيلاحظ والداي غيابي ..
قبل جبين رأسها و قال :
- الآن اذهبي .
ابتسمت ثم غادرت من امامه ... غادر بحزن و لكن طيلة قيادته للسيارة كان يفكر إلى اين سيذهب ؟ .. هل يذهب إلى منزله الفارغ ؟ أو إلى منزل والدته ؟
بعد تفكير قرر ان ينام في منزل والدته ... في النهاية امه ستوقظه و تطعمه و سيحاول والده ان يسليه بدل البقاء في منزل اعتاد به على وجودها .
كانت امه سعيدة ولكنها لم تتكلم معه لأنها رأت تعبه و رغبته في النوم .. قبل ان ينام امسك هاتفه و جعل كل شيء صامت ما عدا اتصالها الذي ينتظره .
ثم خلد إلى النوم .
~~~~~~~
اسطنبول الساعة العاشرة و النصف صباحاً في فندق يطل على البحر .. استيقظت رحيق على ضوء الشمس .. نهضت وفتحت باب الشرفة وجدت المنظر الذي اعتادت على رؤيته في معظم المسلسلات التركية .. البحر و برج الفتاة
