تجمع الجميع حول أمل التي قالت :
- قامت حماة ابنتي باتهامي بأنني احدد خيارات اولادي و اجبرهم صحيح ما سمعته ؟
قهقهت مروة و قالت :
- امي انا ابنتك و اعترف بهذا .
قهقه الجميع بدلت أمل ملامحها إلى الجدية و قالت بجدية :
- أدهم الآن يشتهي ورق العنب بجانب الدجاج المحمر ... ويشتهي قالب حلوى بالشوكلاتة ... ثم نظرت إلى مروة و قالت وانتِ الآن تشتهين الشاورما مع بطاطس و لا تشتهين أي نوع من الحلوى .
همس ادهم :
- رحيق عندما نصل المنزل أريد مثلما قالت بالضبط هل فهمتي ؟
قهقهت قائلة :
- حتى انا بدأت اتخيل طعمها اللذيذ ... لقد اشتهيتها كثيراً .
قهقه قائلاً :
- آخر فترة تشتهين الكثير من الطعام هل توقف على هذا ؟
نظرت له بغضب همس لها :
- حبيبتي انتي .
بدلت ملامح الغضب و عانقت يده وقالت بطفولية :
- كنت سأخاصمك لولا قولك هذا .
- اعلم اعلم .
اكملت أمل :
- لقد تعبت في تربية أطفالي ثلاثون عاماً ... مروة تخاف من الإنجاب و الزواج ولم تكن ستتزوج خوفاً من الولادة بالطبع لن اسمح لابنتي ان تبقى عزباء لسبب فاشل ... لو أنني تركتها تتخذ قرارتها بنفسها لم تكن ستكون متزوجة هي كانت تحب ابنك ولكن كانت بحاجة إلى دفعة .... و هي تريد الإنجاب و لكنها خائفة ... قولي لي يا مروة لو أنكِ لم تكوني متزوجة حسام و ابنتك نور التي تعشقينها لم تكن ... كيف ستكون حياتك ؟
- معكِ حق ... انا القيت اللوم عليكي في الأشياء التي اردتها و لكنني كنت خائفة منها .
ثم نظرت نحو أدهم الذي همس إلى رحيق :
- لا تستمعي امي ستلقي محاضرة الآن بعنوان ادهم .
عدلت رحيق جلستها و قالت :
- المحاضرة الوحيدة التي سأستمع إليها بحب .
ابتسم ابتسامة مزيفة .. قالت أمل :
- أدهم ..
رفع يده قائلاً :
- انا .
- انتَ مصيبتنا .. ادهم لم يعقل إلا بعد أن تزوج رحيق .... هذا أدهم لم استطع تربيته .. لم استطع معرفة ماذا يريد .. و لكنني الشيء الوحيد الذي عرفته ان رحيق هي الوحيدة التي تليق بأن تكون زوجته ... و لأن ادهم سيحترم رحيق في بداية زواجهم ممكن ان تكون لعدة أشهر ثم سيعود ادهم إلى السفر المستمر و البقاء في الشركة و يجعل العمل همه الوحيد اريد ان يكون لديهم طفل ... مع احترامي لكِ رحيق و لكن الطفل أيضاً مهم في حياة الاب .. ادهم ان كان سيكون اب سيكون هناك سبب لعمله و لعودته إلى المنزل ثم ابني ليس صغيراً .. ابني خمس أو عشر سنوات و يبدأ الشيب باحتلال جسده لا اريد ان يكون لديه طفلٌ رضيع و علامات الشيخوخة به .
