١٢ : صور أدهم

12.6K 773 290
                                    

كادت ان تقرأ لولا ان أدهم سحب الهاتف نظرت له وجدته ينظر نحوها بغضب شعرت بارتباك و قالت :

- ما بك ؟

عندما رأى خوفها و توترها بدل ملامحه ... بدت لها ملامح خذلان .. جلس على حافة السرير و قال :

- لما لا زلتي تبحثين في الماضي ؟ هل تريدين الطلاق ؟

عقدت حاجبيها ليكمل بهدوء محاول عدم إظهار غضبه :

- رحيق رجاءاً لا تبحثي في الماضي بما يخص زواجنا اسمح لكِ بكل شيء إلا هذا .

كان يتوقع منها الصراخ و توبيخ ولكن اجابت بنفس هدوءه :

- حسناً ما بك في الأصل لو لم تصل الرسالة من المحامي لم اكن سأتفقد الرسائل .

وضع الهاتف جانباً ثم نهض مغادراً يشعرها بالذنب .. لحقته بسرعة ثم توقفت قائلاً :

- حتى جسده من الخلف جميل .. شعره من الخلف كتفاه العريضان ...

ابتسمت قائلة بغباء :

- ماذا أفعل انا ؟!

توجهت نحو المطبخ كان يتناول الطعام اثناء مداعبته الطفلة ... جلست امامه قائلة :

- هل حزنت بسببي ؟

لم يجب و اكمل لعبه مع الطفلة متجاهلها ..

- أدهم ... لا تتجاهلني .

نظر نحوها و قال :
- انا لا اتجاهلك .

نهضت تود الخروج امسك يدها بسرعة وقال :

- لا تذهبي ...

فتحت عيونها على مصرعها التفتت تنظر نحو يده التي تحكم امساك يدها ... تأففت قائلة بداخلها :

- متى سينهي قلبي الحفلات بداخلي التي تكون لأي شيء يفعله ؟

ابتسم بشر و هو يرى ارتجاف جسدها الذي تحاول اخفائه ... نهض ووقف أمامها بطوله و قال :

- اسامحك بشرط .

نظرت نحوه بتركيز و قالت :

- ماذا ؟

اشار باصبعه على وجنته .. عقدت حاجبيها و قالت :

- ما بك ؟ هل ضرسك يؤلمك ؟

اقتربت تنفخ على وجنته لم يستطع اكتام ضحكته ... ضحك كثيراً ثم قال :

- أولاً ضرسي لا يؤلمني ولكن هل تعالجين الضرس بالنفخ على الوجنة ؟

نظرت بخجل نحو الارض  رفع ذقنها لتنظر نحوه قائل :

- اريد قبلة على وجنتي و اسامحك .

تصبغت وجنتيها باللون الاحمر قال بعد صبر :

- هيا هيا .

اقتربت منه بتردد قبلته على وجنته بسرعة ثم ابتعدت امسكها من يدها يسحبها نحوه و همس :

زواج بلا ذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن