نظرت أمل نحوه قائلة :
- ولكننا نحاول تزويجه منذ علاقة حبه الفاشلة و لا ننجح .
- اذا سنستغل بعض نقاط الضعف .
نظر نحوها وقال :
- استغلي مرضك ... و انا سأذهب له وهو في الشركة .
أومأت أمل ... بعد عدة أيام بالفعل كان أدهم مشغول في العمل ينظر نحو الأوراق بتركيز .. طرق الباب اجاب بهدوء :
- تفضل .
كان والده ... نهض من مكانه بسرعة وقال :
- تفضل ابي اجلس هنا .
ابتسم له وجلس على الأريكة وقال :
- أريد التحدث معك .
نظر نحوه بخوف ... ثم نهض و جلس بجانبه و قال :
- هل اطلب لك قهوة ؟
- سنشربها ولكن ليس هنا .
عقد أدهم حاجبيه ليقول أحمد بحنية :
- بني ... لم انام الليل ... ولكن ليس من تآوهات امك وتعبها من المرض الذي انهش جسدها ... بل على العكس حين شاركتها همي نامت بدون ألم لانها متحمسة .
- هل تتحسن صحة امي ؟
- نعم وكثيراً ولكن اخاف ... ان تعود فجأة لحالتها السيئة .
- إذا ابي بماذا فكرت لهذه الدرجة ؟
- هل تتذكر رحيق التي رأيناها قبل عدة ايام ؟
- ابنة السيد تحسين آغا ؟
- نعم ... كيف وجدتها ؟
- ماذا كيف وجدتها انسانة عادية ... ما الذي سأجده فيها ؟
- انا و امك أحببناها .
- فلتحبكم العافية يا ابي .
قهقه والده على ردود ابنه ليقول بجدية :
- امك تريد ان تزوجك تعلم هذا ؟
- نعم و لكن ...
- بني اعلم انه صعب عليّ أن أقولها ولكن والدتك ايامها قليلة ... انظر انا سئمت من بكائها بسببك .
- بسببي ؟
- نعم هي تريد تزويجك و تبكي لأنها ستتركك وحيداً اذا توفت .
- ابي لما لا تخاف على اخي الصغير مثلاً ؟
- لقد قلت انت بلسانك .. صغير .. لا زال صغير .. اما انت في نهاية العشرينيات ... بني .. اريد منك ان تنجب صغاراً و انت في شبابك .. لا أريد ان ارى طفلك الصغير وشعرك يخالطه الشيب .. سيكون ظلماً للأطفال .. ان يكونوا في طفولة و والدهم بسبب كسله سيكون بعمر الجد لهم .
تنهد أدهم و قال :
- ابي ...
- امك في الأسفل ...