حمل الطفلة بهدوء و قال :
- من انتِ ؟
نظرت نحوه صامتة بينما يديها الصغيرة تحاول امساك ذقنه ... همس بسرعة :
- انتِ خفيفة جداً .
وضعها بسرعة على السرير ثم ابتعد و يديه ترتجف ... بدأت الطفلة بالبكاء هز كتف رحيق و هو يهمس :
- رحيق ... رحيق ..
انتفضت بسرعة و هي تضع يدها على قلبها قال أدهم :
- لا زالت تخاف ...
نظر نحو تاريخ الهاتف و قال بداخله :
" جيد لم يمر عامان آخران ... متى سأستيقظ ؟ .. هيا أدهم استيقظ .. هيا "
مسحت رحيق وجهها وقالت :
- كيف جعلتها تبكي ؟
حملت الطفلة ونهضت تمشي بها ارجاء الغرفة و هي تحاول ان تجعلها تتوقف عن البكاء تنهدت بتعب تحت انظار أدهم المدهوشة ..
تقدم نحوها و قال :
- جميلة الطفلة .. ابنة من ؟
خرجت ضحكة قصيرة منها تأملها لتنفرج شفاته تضحك مثلها ... قالت بسرعة :
- امي و عائلتك بأكملها كانوا هنا في الصباح الباكر ... يوجد زفاف أحد الاقارب ولكن لا يريدون ان تبقى الطفلة معهم و اقترحت والدتك ان تبقى هنا معنا انا لم اعارض لأنه سيكون صعباً عليهم ... ثم امك قالت أنك مهووس بالأطفال و أنها استشارتك و وافقت ... هل نسيت ؟
- انا نعم احب الأطفال و بالطبع ان سألتني سأوافق و لكن لم تقل لي .
ضحكت الطفلة له .. نظر نحو رحيق و قال :
- اعطني إياها قليلاً ..
اخذ الطفلة و جلس معها على السرير و قال :
- انا خال هذه الطفلة الجميلة .. طبعاً هناك مثل يقول ( ثلثين الولد لخاله ) والبنت أيضاً بلا شك .
كانت الطفلة تضحك له باستمتاع ... نظر نحو رحيق و قال :
- متأكد بأنها لا تنظر و تضحك لوالدها حسام مثلي انظري كيف تضحك لي ...
قالت رحيق تقاطع لحظته :
- اعطني لأتفقد حفاظها ..
- لا .
قهقهت قائلة :
- هي هنا حتى الغد ..
نظر نحوها بطرف عينيه ثم قال للطفلة :
- إذاً ايتها المشاكسة ..
صمت ثم نظر نحو رحيق و قال :
- ما اسم ابنة اختي ؟ تعلمين انا فاقد للذاكرة الآن علمت ان لها طفلة .
ابتسمت تجيبه :
- اسمها نور عمرها سبعة أشهر .
أكمل كلامه يتصنع الجدية :