١١ : رحيقي

13K 738 362
                                    

حمل الطفلة بهدوء و قال :

- من انتِ ؟

نظرت نحوه صامتة بينما يديها الصغيرة تحاول امساك ذقنه ... همس بسرعة :

- انتِ خفيفة جداً .

وضعها بسرعة على السرير ثم ابتعد و يديه ترتجف ... بدأت الطفلة بالبكاء هز كتف رحيق و هو يهمس :

- رحيق ... رحيق ..

انتفضت بسرعة و هي تضع يدها على قلبها قال أدهم :

- لا زالت تخاف ...

نظر نحو تاريخ الهاتف و قال بداخله :

" جيد لم يمر عامان آخران ... متى سأستيقظ ؟ .. هيا أدهم استيقظ .. هيا "

مسحت رحيق وجهها وقالت :

- كيف جعلتها تبكي ؟

حملت الطفلة ونهضت تمشي بها ارجاء الغرفة و هي تحاول ان تجعلها تتوقف عن البكاء تنهدت بتعب تحت انظار أدهم المدهوشة ..

تقدم نحوها و قال :

- جميلة الطفلة .. ابنة من ؟

خرجت ضحكة قصيرة منها تأملها لتنفرج شفاته تضحك مثلها ... قالت بسرعة :

- امي و عائلتك بأكملها كانوا هنا في الصباح الباكر ... يوجد زفاف أحد الاقارب ولكن لا يريدون ان تبقى الطفلة معهم و اقترحت والدتك ان تبقى هنا معنا انا لم اعارض لأنه سيكون صعباً عليهم ... ثم امك قالت أنك مهووس بالأطفال و أنها استشارتك و وافقت ... هل نسيت ؟

- انا نعم احب الأطفال و بالطبع ان سألتني سأوافق و لكن لم تقل لي .

ضحكت الطفلة له .. نظر نحو رحيق و قال :

- اعطني إياها قليلاً ..

اخذ الطفلة و جلس معها على السرير و قال :

- انا خال هذه الطفلة الجميلة .. طبعاً هناك مثل يقول ( ثلثين الولد لخاله ) والبنت أيضاً بلا شك .

كانت الطفلة تضحك له باستمتاع ... نظر نحو رحيق و قال :

- متأكد بأنها لا تنظر و تضحك لوالدها حسام مثلي انظري كيف تضحك لي ...

قالت رحيق تقاطع لحظته :

- اعطني لأتفقد حفاظها ..

- لا .

قهقهت قائلة :

- هي هنا حتى الغد ..

نظر نحوها بطرف عينيه ثم قال للطفلة :

- إذاً ايتها المشاكسة ..

صمت ثم نظر نحو رحيق و قال :

- ما اسم ابنة اختي ؟ تعلمين انا فاقد للذاكرة الآن علمت ان لها طفلة .

ابتسمت تجيبه :

- اسمها نور عمرها سبعة أشهر .

أكمل كلامه يتصنع الجدية :

زواج بلا ذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن