مآسه ، تٱج عـ ـرشِـه

الـ ـبارت الـ ـتاسع

بسم الله نبدا .. صل على نبينا محمد

.............................................

تأوه و همهمة ثم تحرك خفيف لرأسها جفونها تحاول التحرك ماذا حدث لها تمتمت لكلمة ماء تريد ان تروي بها نفسها الضمئ ..

اسرع غيث يسكب الماء في الكأس يقربه من فمها بيد بينما يده الاخرى فرفعت رأسها قليلا لترتشف تلك القطرات ..

اكتفت من شربها لتمد يدها تبعد يد الممسك بالكأس لتشعر بتلك العروق البارزة على ظهر تلك اليد الضخمة ..

فتحت عيناها ببطئ لتقابلها تلك العينان السوداوان التي تعرفهما و تحفظهما عن ظهر قلب و عمقه ..

ابتسمت داخلها لا تعرف لما سعدت لوجوده جانبها رغم انها للان لا تفهم ما بها ..

اعاد غيث تسطيحها على السرير يعدل الشرشف عليها قائلا  : هل تشعرين بأي ألم صغيرتي ..

نفت برأسها غير مستوعبة ماذا يحدث و تريد معرفة الحادث ايضا اغمصت عيناها و هي تشعر بلحية غيث التي لمست باطن يدها تقبله و ذاك الهواء الساخن المندفع من فم غيث الذي تمتم بشكر ..

مهلا لحظة هي في بيتها و غيث هنا ماذا احضره عادت ذاكرتها لما فعله معها كذبه عليها توالت عليها الافكار "غيث ريس" "متزوج و زوجته حامل" "رجل اعمال مشهور و غني" ..

انتفظت فورا .. تنفض يده من على يدها تنكمش على نفسها بخوف منه و الم منه و كره له .. نظرت له بكره قائلة ببرود قاتل : ما الذي اتى بك الى هنا .. اخرج كم غرفتي اخرج من بيتي لا اريد رؤية وجهك ..

انزل عيث رأسه بحزن من نفسه انه ابعدها عنه هكذا جعلها تكرهه بهذا القدر من نظراتها التي تصوبها نحوه : ماسة ارجوك اسمعيني اولا يجب ان تعرفي ظرفي ..

صرخت به بغضب و هي تحاول ابعاده عنها نظراته تقتلها : ظرفك اعرف ظرفك اي ظرف حقير هذا الذي كنت به حتى تمتنع من قول الحقيقة لي ها .. متى كنت تنوي اخباري حتى اصبح زوجتك او حتى تاخذ مني ما تريد ..

تصاعدت الدماء لرأسه خن كلامها الغير منطقي بالنسبة له ليقف يمسك ساعدها بقوة يهزها قائلا : انا لا اريد منك شيء غير ان تكوني زوجتي لي انا فقط فهمت .. انا احبك و سأحصل عليك و ان ذهبت لاخر الارض سأحضرك و سأدفنك بصدري ..

حاولت ابعاده عنها فلم تستطع لقوة قبضته التي يلفها على يدها .. نظرت الى عينيه التي تشع بتملك و عشق جنوني لتبكي خائفة على نفسها منه : ارجوك ابتعد عني غيث انت تؤلمني .. غيث يدك ..

ابعد يده عنها فورا لترى لهفته عليها عندما رفع كم قميصها يقبل ساعدها بحنان اقشعرت له بينما تاسف : اسف لم اقصد اذيتك ما كان يحب ان اغضب عليك انت صغيرتي يجب ان ترتاحي و لا تقلقي ..

دفعت صدره عنها و نزعت الشرشف عليها لتقف فورا تريد الهرب منه لكن قدماها لم يساعفاها على النهوض لانهما كانتا شبه مخدرتين اضافة الى الدوار الذي اصابها ..