أوحِيَّ لميون أن بابَ المنزِلِ يُفتحُ حين كان جالساً يَشربُ كوباً من القهوة ويُمارس عملهُ برسمِ مُخططاتٍ هندسية على طاولة العَمل في مكتبه الخاص
فرفعَ رأسه وتركَ مافي يديه متمتماً بعباراتٍ تذمرية غَضوبة منذُ أنه هيّأ الكثير في رأسه لا إرادياً حين تأخرَ الوقت وشارفت لندن على أن تَنطفئ ويتوارى ناسُها في بيوتهم
تقدمَ بمنامته الرمادية، وتفقدَ الوضع،وسرعان ماعاد يتنهد مِلأ رئتيه ..فلا أحد منهما قد ظهرَ بعد..
ارتفعت عيناه تُعاين الساعةَ المُذهبة المعلقة على الحائط وهي تسيرُ مع الدقائق بلا تريُث
فعبثَ به القلق وهرولت إليه الأفكار السوداوية_اللعنة، هذان الـ.... آه ماالذي حدث لهما!
بعثر شعره بشدة وهو يحاول التفكير في حلٍ لما باتَ يُشغله
وبلا تضييعِ وقتٍ أكبر توجه إلى مكتبه مجدداً ورفعَ سماعة الهاتف ويده الأُخرى أخذت تُديرُ عجلةَ الأرقامِ بعزم ، لكن الباب قُرِع في تلك اللحظة بالضبط.=ربااه..ماالذي حدث لكما!
صاحَ حينَ دخلَ الإثنان إلى المنزل في حالةٍ يُرثى لها والرسام كان يعرجُ على قدمه فسارعَ لإسناده وقد أجزم في قرارة نفسه أن مصيبةً ما قد حاقّت بهما.
_ أحدُ رجال والدي..كان يُلاحقنا
ساعَد كيونغ كاي على الإستلقاء على الأريكة الصوفية وأخذَ يُساعده في خلعِ حذائه وهو يلومه
_أخبرتك أن اركض منه لا أن تجعله يكتشف أمرك أيها الاحمق عديمُ الخبرة
أنّ كاي وصرخ به أن يتمهل
=أيُّ خبرةٍ ستكون تلك ..أنا لم أهرب يوماً من عقابِ حِذاءِ والدتي حتى
وعادَ يتأوه وهو يتحسسُ ساقه،،
تجاهل ميون أحاديثهم واقترب مباشرة يُعاين قدَم الآخر_هل سقطت!
عضّ الرسام شفتيه بندمٍ وتوجُع
=كيف لي أن أعلم أن هُناك حُفرةٌ لصيانة مياه الصرف الصحي! إلهي!
نقلَ ميون نظراته من الرسام إلى كيونغ الذي تدَخلَ مباشرة يُسقط الذنبَ عنه
_ماذا؟ لم أكن بِعالمٍ أيضاً!
تنهد ميون يائساً وعاد يتفقدُ ساقَ الرسام اليُمنى..رَفعَ تلابيب البِنطال من الأسفل وطواه بحيث يستطيع المُعاينة بشكل صحيح..وحينها ظهرت له لطعٌ زرقاء اللون على جلده، مدّ يده يتلمسُ مكان الألم ضاغطاً عليه بأنامله ليعرِف حجم الضرر فأنّ الآخر وأرجعَ قدمه بذُعر طالباً منه ألا يلمسها،، لكن ميون أصرَّ على إكمال مُعاينته
_أعتقد أنها مكسورة! لن يظهر هذا لنا حتى الغد..إن تورمت فحتماً عليكَ تجبيرها..
وقد دُهش ميون من صلابته على الرغم من سوء حال قدمه فأتبع حديثه بتعليقٍ بسيط
أنت تقرأ
نِصَالٌ مِن تَرائِب
Fanfic[حائزة على المركز الأول في مسابقة البرومانس فئة القصص الطويلة في مسار المَجرة~♡] حينَ كُنتُ أكتبُ لَك للمَرةِ التي لَم أُحصِي عدَدها ، لَم أستَطِع تحديدَ ماإِذا كانَت تِلك رِسَالةٌ لَك أم أنها وصِيَّتي الأَخِيرةُ للعَالَم. في ذلِك الوَقتِ السَحيقِ م...