"ما بكِ شارده اليوم؟" سأل كـول لـيجذب انتباههـا الذي بـالفعل حصل عليه. لـقد كانت تنظر له. تتمعن النظر به.
"لا شئ." لم تُحاول حتي إبعاد نظرها عنه لـ ينظر لها بـ نظره غير مفهومه.
"مُنذ متي وانت تأتي التدريب؟" سـألت لـ ينظر إلي الاسفل قليلًا ثم يُعاود النظر لـها.
"فكرتُ قليلًا. من الجيد الذهاب خاصًا اني لستُ وحدي. انتِ هُنا." أبتلع ماء حلقه لـ تبتسم هـي.
"بـالطبع."
"سـأذهب لأري مريضي وبعدها أذهب للـمنزل." أكلمت بعدما نهضت وهي تأخذ حقيبتها وهـاتفها والجهاز المُوضوع فوق المكتب الذي تعلم انها سوف تحتاجه في جلستها مع مريضها الأن.
"ولكـن....." توقف كـول عن الحديث وهو ينظر لها قليلًا ثم اومأ بعدها.
"حسنًا."
"ميـلاني. سأهـاتفكِ بـعد ساعات. ركزي مع هاتفكِ." نطفت لافـيندر عِـندما خرجت من مكتبها. نظرت لها ميلاني بـ عدم فهم ولكنها أبتسمت وأومأت لها بـعدما أومأت لها الاخري بـ عيناها.
ذهبـت فـي طريق غُرفه ديـلان وبـداخلها الكثير من الاشياء. ولكنها كانت تُحاول تجاهل شئ واحد. شيئًا لا تٰصدق ان من المُمكن ان يكون صحيح. أو بـالأصح لا تُريده ان يكون صحيح.
ابتسمت للحارس الذي يقف بـ جانب غُرفته. وتسـألت بـداخلها أين كان عِـندما قابلها ديـلان بـالرواق؟
"مرحبًا." وضعت الكرسي أمام فراشه لـ تجلس عليه بعدها. ثُم نظرت له، كان هادئ ينظر لها بـالمُقابل بـ عيناه البُنيه وكأنه يعاتبـها علي عدم مـجئيها بـالأمس.
نظرت بعيدًا عن عيناه الذي تبدو لها مُسالمه للـغايه. ماذا عليها ان تخبره؟ المعذره لم أتي بالأمس لأني كُنتُ بـجانب شخص أحبـه وكان يحتاجني؟ ولكنها مُتذكره ما اخبرها به جيدًا ذلك اليوم بـالرواق.
"في الجلسات المُقبله تصرفِ بـ طبيعتكِ لأنها سـتكون مُسجله. ولا تُذكري مُقابلاتنا هـُنا." أستمعت إلي صُـوته بـداخل عقلها لـ تتنفس بـ بطئ.
أغمضت عيناها لـ لحظات قبل ان تفتح المُسجِل وتقول.
"أذن لـ نبدأ جلـستنا الأولي ديـلان."
__
جالسه فوق مقعد في الحديقه العامه التي بـ وسط المدينه. تُحاول تجميع افكارها. تُحاول ان تُلملم شتات نفسها.
اغمضت عيناها لـ فتره قبل ان تفتحها لـ تُخرج من حقيبتها الدفتر الصغير خاصتها.
•تـوم.•
•كـول.•
نظرت إلي الأسماء التي كتبتها للـتو وهي تُفكر بهما. كيف لم يُمكننها ان تُلاحظ ان كـول أبن تـوم؟ كان مُتساهل فـي أمر التدريب ولم تراه غير مره واحده غير اليوم. المره الذي تقابلا بها واصبحا صديقان.
أنت تقرأ
أربّـعَـه || Four
Fiksi Penggemarالجَـمّيـع أخـبرنـي أنـني احـتـاجُ إلـي دواء، ولَـكنهم لا يَـعلمَـون انـكِ أنـتِ دوائـي.
