الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر ولله الحمد الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكره واصيله لا اله الا الله وحده
بإحدي المناطق الراقيه بالاسكندريه في الساعه الرابعه والنصف صباحا تصدح اصوات التكبيرات بمكبرات المساجد لتملئ الارجاء فاليوم هو اول ايام عيد الفطر المبارك
في منزل عائله الشناوي
الام (زينب) فهي امرأة في بدايه عقدها الخامس طيبه القلب حنونه تخشي علي اولادها من اي شئ فهما ما تملك في الحياه اعتنت بهم كثيرا واكملت تربيتهم علي اكمل وجه بعد وفاه زوجها وابنها الأكبر في حادث سياره فهذا الحدث المؤلم حطم بداخلها كل شئ وعلي الرغم من مرور ثلاث سنوات إلا أنها مازلت تحمل نفس الألم بداخلها وكأنه هو اليوم ذاته ولكنها تحملت من أجل أبنائها
الابنه (حور) في الثالثه والعشرون من عمرها طالبه في السنه الخامسه بكليه الطب آيه في الجمال بدايه من عينيها البندقيه وشعرها الاسود الذي يتخلله بعض الشعيرات البنيه والبشره البيضاء الصافيه وشفاه كرزيه مرسومه
تعشق عاءلتها فهم أهم مالها في الحياه تكره الظلم ولا تخشي في الحق لومه لائم جريئه وخجوله في الوقت ذاته
الابن (ياسين) في الثامنه عشر من عمره مشاغب يعشق أخته ووالدته كثيرا فهو كما يقولون اخر العنقود تكبره حور بخمس سنوات فهو الآن في الصف الثالث الثانوي ينتظر اليوم الذي تخطو فيها قدماه كليه الهندسه وعلي الرغم من أنه الأصغر إلا أن من يراه هو وحور يعتقد بأنه الأكبر وذلك لطوله وقوه بنيانه ولياقته
في غرفه حور
زينب بضجر :يابنتي قومي بقا غلبتيني معاكي الصلاه هتفوتنا هو كل يوم في صلاه عيد انا هلاقيها منك ولا من الشحط التاني ده كمان اسيبلكو البيت و أهج يعني
ياسين وهو يدلف للغرفه: الله وقرمط الغلبان ماله بس يتشتم ليه قولتي قوم نطيتلك من علي السرير وفي الاخر اتهزء كده ولا هو عشان مانا بس طيب وغلبان تعملوه فيا كده لالا انا مجروح منك يا مااا
زينب بدهشه: اماااااا انا امااااااا
حور وهي تضرب كف بآخر : هايل يا فنان ياريت نجهز للمشهد اللي بعده
ياسين بحركه مسرحيه: شوكرا شوكرا لاداعي للتصفيق ودعوني اعمل في صمت
زينب وهي تهم بالمغادره: عوض عليا عوض الصابرين يارب
حور لياسين : يالا روح اجهز عشان الحكومه ما تدخلش تاني تولع فينا يالا خمس دقايق وتكون جاهز
ياسين بسخرية وهو يضع يده بخصره: ياختي قولي لنفسك بدل ما كل مره تلطعينا شويه يالا انا ماشي انجزي بقا خنقتينا
بعد مده توجهوا جميعا لساحه الصلاه وادو صلاتهم ثم شرع الجميع في رمي التهنءات والسلامات ثم أخذت حور تبحث عن رفيقه عمرها الا ان وجدتهاحور بلهفه تشوبها صرخه : لاماااااااااااااااا وأخذت تنهال عليها بالقبلات والاحضان
لاما فهي صديقتها منذ الطفوله التحقتا معا بكليه الطب تعيش مع والديها فهي مدللتهم الوحيده ذات عيون عسليه وشعر غجري ذهبي وبشره قمحيه وشفاه ممتلئه مرسومه فهي أيضا روعه في الجمال
لاما بضحكه وهي تتجاوب معها مجنونه والله فضحتينا الناس كلها بتبص علينا
حور مش مهم مهم مانا برضه ليا عذري بقالي شهرين ما شوفتكيش حرام عليكي قولنا هنقضي الاجازه مع بعض بس اقول ايه هي نونوت في دماغ عمو وطنط انكم تقضو الاجازه عند جدكو في لقصر يعني هي حبكت
لاما معلش بقا يا ستي ابنه الوحيد بابا مارضيش يزعله بس تعالي هنا ايه القمر ده يابت دانتي هتلاقي العرسان نازله عليكي ايه فكانت حور ترتدي فستان نبيتي طويل يصل إلي اخر قدميها يزينه من الأطراف بعض الخطوط البيضاء وعليه حجاب من نفس اللون فكانت في غايه الجمال
زفرت حور بضيق عرسان ايه وبتاع ايه بلا هم
لاما انا مش فاهمه السيره دي بتكهربك ليه لما بتيجي نهايته امال فين طنط
حور وهي تشير علي مكانها : هناك اهي تعالي نروح نوزع الحاجات دي الاول وبعدين تعالي سلمي عليها عشان نمشي شرعت حور ولاما بتوزيع التمر علي السيدات والبلالين علي الأطفال فكانت تسعد حينما تسمع دعوي من سيده وتري البسمه تزن وجوه الاطفال
بعدما انتهو مما معهم ذهبت كل من حور ولاما باتجاه والدتها
بعد فتره انصرف الجميع ثم عادت حور وزينب الي البيت بعد انا تجولو في الكثير من الاماكن اما ياسين فذهب لاستكمال جولته مع أصدقائه
أنت تقرأ
حلم يقودنا لحقيقه
Randomليس من الضروره ان يكون الحلم أفضل من الواقع فهناك أحلام لو أصبحت واقع لقضت علينا وهناك أيضا واقع لو كان حلم لما كنا عايشناه بتلك السعاده