استمعت حور الي هزت هاتفه فقد وجدته ساقط بجانب الفراش قبل ان تغادر ذلك المكان اللعين يعلمها بوصول رساله وما إن رأتها
احتدت نظراتها واشتدت قبضتها علي الهاتف حتي كاد أن يتهشم من قوة قبضتها عليه فكانت الرساله تحمل ( طلعتي ذكيه اهو ومضحتيش بكل حاجه انتي عندك حق برضه يعني لا هيبقي فلوس ولا ....ولا بلاش المهم شوفي انتي نفسك في كام وانا هدهوملك جايز احتاجك تاني ....ومتستغربيش إني جبت نمرتك يعني انا عرفت اجيبك مش هعرف اجيب تليفونك سلام يا يا دكتوره )
لاما بقلق : مالك يا حور ايه اللي شوفتيه قلب شكلك كده
حور : هااا لا مفيش انا بس سرحت وانا باصه فيه
بعد مرور يومان كانت حور بهم جاليسه غرفتها لا تتحدث الي أحد حاولت لاما كثيرا ان تذهب حور معها الي الجامعه ولكنها رفضت متعلله بأنها مازلت متعبه ولا تود مقابله أحد
بمدرج كليه الحقوق
سيف : مالك يا ياسين مش مركز النهارده خالص دانا لو سألتك في حاجه من اللي الدكتور قالها مش هتجاوبني
ياسين بحزن : مش عارف والله يا سيف حور اختي بقالها كام يوم متغيره خالص حزينه دايما مش بتتكلم معانا بقت جسم بس من غير روح
سيف وهو يحاول ان يخفف عنه : معلش يا ياسين ممكن تكون بس متضايقة من حاجه بس زياده شويه
ياسين ماهو المشكله ان عارف ان هي متضايقة وانا حاسس اني متكتف مش عارف أخرجها من اللي هي فيه
سيف : ربنا هيحلها ان شاء الله
بكليه الصيدله
فرح وهي تهاتف حمزه
فرح : ايه يا زوما انت فين
حمزه : في المخروبه ياختي
فرح باشمئزاز : مخروبه ياااي بيئه أوي
حمزه : سيبنالك انتي الاتيكيت ياختي المهم عاوزه ايه ما بتكلمنيش كده لله في لله
فرح : طيب بما إني مفقوسه اوي كده ما تيجي تاخدني ونخرج انا وانت شويه انا زهقانه
حمزه ولو إني لسه عندي محاضره وبابا هينفوخني لو محضرتهاش بس يالا مش خساره فيكي انا جايلك
اتجه حمزه الي فرح واصطحبها معه بسيارته
ها عاوزه تروحي فين
فرح :الاول غديني
حمزه بدهشه: الأول يعني في غيره دانتي داخله علي طمع بقا
فرح بنظره شر مصطنعه عندك ماان ولكنها توقف حينما شعرت بصداع ودوخه شديده تجتاحها
حمزه بقلق مالك يا فرح
فرح بارتباك : مفيش مفيش انا كويسه دول شويه صداع ولكن ما ان انهت الجمله حتي غابت عن الوعي
انخلع قلب حمزه عندما رآها في تلك الحاله غير مساره متجها مسرعا إلي المستشفي
حمزه وهو يحملها علي يده والقلق ينهش في قلبه
دكتور بسرعه
توجه إليه الطبيب وأمره أن يضعها بغرفه الكشف
الدكتور : لو سمحت اتفضل برا عشان اعرف اكشف عليها
انصرف حمزه علي مضض منتظرا خارج الغرفه
بالداخل بعد ان افاقت فرح
فرح : حمزه حمزه مش عايزاه يعرف
الدكتور بدهشة : انتي كنتي عارفه
فرح ببكاء أيوا عارفه بس بلاش حمزه يعرف عشان خاطري ده لو عرف ممكن يروح فيها
الطبيب بأسف : انا اسف ضميري المهني ما يسمحليش بكده وبعدين لازم نتصرف ونلاقي حل
فرح ببكاء : عشان خاطري يا دكتور انا هقولهم والله بس مش دلوقتي سيبني اقولهم انا
الطبيب : طيب بس لازم يعرفوا في اقرب وقت
فرح :حاضر حاضر شكرا جدا ليك
خارج الغرفه
حمزه بقلق خير يا دكتور سليم
سليم بصدق مزيف: لا خير هي بس شويه ارهاق علي ضعف مناعي هما اللي سببولها حاله الدوخه والإغماء دي
حمزه : يعني هي دلوقتي كويسه
سليم : اه حضرتك تقدر تأخذها وتمشي
دلف حمزه داخل الغرفه وقام باحتضان فرح بشده
حمزه بعتاب: كده ينفع تخضيني عليكي
فرح وهي تدفن وجهها بصدره: اسفه معلش
حمزه وهو يضربها علي مؤخرة رأسها : ايه اسفه دي انتي ما تعرفيش انتي ايه بالنسبالي انتي مش اختي بس انتي اختي وبنتي وامي وكل حاجه
كانت هذه الكلمات تنزل علي مسامعها كنخاجر تمزق قلبها
بعد فتره توجهوا الي فيلاتهم ولكن فرح أخبرت حمزه انه ليس من الضروره اخبار والديهما فلا داعي لقلقهما
مر الاسبوع علي ابطالنا ولكن لا من أحداث جديده فحور مازالت علي حالها وفرح تشعر بالدوخه احيانا كثيره ولكن لم تخبر أحد بذلك وحمزه مازال علي حاله من السهر والشرب مع أصدقائه
بمنزل حور
كانت حور جالسه بغرفتها شارد حزينه الي ان اخرجها من حزنها رنين هاتفها
حور بلهفه ممتزجه بسعاده براااء وحشتني اوي
براااء بحب : وانتي كمان يا حور وحشتيني اوي
حور بصوت مبحوح : هتيجي امتا انا محتجالك اوي
براء : قريب يا حبيبتي ان شاء الله بس انتي مال صوتك انتي فيكي حاجه
حور بنبره حاولت أن تبدو طبيعيه : لا يا حبيبي انا كويسه بس محتجاك جمبي
دلفت زينب غرفه حور للاطمئنان عليها
زينب بحزن علي حال ابنتها : وبعدين معاكي يا حور هتفضلي كده لحد امتا انا بس لو اعرف ايه اللي مضايقك
حور بغصه في حلقها : ماما ممكن تحضنيني وما تسألنيش ليه ممكن
هزت زينب رآسها ايجابا والدموع تتساقط من عينيها
ارتمت حور باحضان والدتها وظلت تبكي وتشهق بقوه لوقت طويل الي ان أخرجت كل ما بداخلها وكانت زينب تبادلها العناق بقوه
بعد مده ليست بقليله
زينب : بقيتي احسن دلوقتي يا حبيبتي
آمائت حور برأسها دون قول شئ
زينب برفق : طيب مش ناويه بقا تنزلي كليتك
حور بضعف : ماما معلش ممكن انام دلوقت
زينب متنهده : طيب يا حبيبتي اللي يريحك
عند لاما
والده لاما : حور عامله ايه دلوقت يا لاما
لاما بحزن : لسه يا ماما زي ما هيا انا بس لو اعرف جرالها ايه المشكله ان هي حتي رافضه تنزل الكليه واحنا عندنا كويزات وحاجات عملي كتير ولازم ننزل مستشفيات وهي برضه رافضه حرام لما تبقي هي الأولي عالدفعه وتقل بسبب حاجات زي دي
والدتها : ربنا يهديها يا حبيبتي ويريحها بس انتي خليكي جنبها واقنعيها تنزل الكليه
لاما : اكيد طبعا يا ماما هفضل جنبها دي حور
والدتها : ربنا يبارك فيكو يا حبيبتي
بفيلا ادهم التهامي
بغرفه فرح
فرح : انت بتتكلم بجد يعني مش بتقولي كده وخلاص صح
الطرف الاخر :.............
فرح بسعاده : انا فرحانه اوي يا كادت أن تكمل جملتها ولكنها تفاجأت بمن يقتحم الغرفه ونظراته لا تبشر بالخير
فرح بفزع وقد سقط الهاتف من يدها أثر انتفاضتها مردفه بخوف : حمزه...............
أنت تقرأ
حلم يقودنا لحقيقه
Randomليس من الضروره ان يكون الحلم أفضل من الواقع فهناك أحلام لو أصبحت واقع لقضت علينا وهناك أيضا واقع لو كان حلم لما كنا عايشناه بتلك السعاده
