في صباح اليوم التالي أخذت حور تتململ في فراشها
ثم نهضت بتكاسل متوجهه للخارج
حور بتثاؤب: أهههه صباااااااح الخير يا ماما
الأم : صباح الفل يا قلب ماما
حور بدهشة وهي تنظر بنصف عين : فل وقلب ماما انتي مين يا ست انتي
الأم : يعني دلعنا مش عاجب مدلعناش برضه مش عاجب
حور بملل : زوزو لخصي وقولي اللي انتي عاوزاه بدل الحركات اللي حفظاها دي
الأم بزعل مصطنع : يعني انا يعني لازم يكون في حاجه عشان اقول لبنتي حبيبتي يا قلبي
حور : ااههههه كده بانت الفوله ويارب اللي في دماغي ما يبقاش صح
الأم بارتباك طاب بس يالا الاول روحي اغسلي وشك وفوقي كده وصلي الضهر علي ما احضر الفطار ليا انا وانتي
حور لا طالما فيها فطار من ايدك الحلوه دي هخلص بسرعه فوريره زي ما إيسوو بيقول
هو فين صحيح
الأم نزل دروسه من بدري وبعد كده هيذاكر شويه مع صحابه ربنا معاه وينوله اللي في باله يارب
حور ببسمه: يارب يا ماما نفسي اشوفه احلي مهندس في الدنيابالمنزل الذي يقتن به ريان
أخذ صوت رنين هاتف حمزه يصدح في أرجاء الغرفه وضع حمزه الوساده علي رأسه كي لا يصل الصوت الي مسامعه ولكن دون فائده فأخذ يزفر بضيق ثم نظر الي شاشته وهو يضغط علي زر الإيجاب
حمزه بصوت ناعس: خير يا فرح في ايه علي الصبح
فرح بعصبيه : في ان سيادتك بايت برا من امبارح واحنا ما نعرفش عنك حاجه واتصلت بيك أكتر من مره شويه بيرن ومبتردش وشويه مقفول
حمزه بصوت عالي : بقولك ايه يا فرح انا مش عيل صغير عشان تقلقوا عليه وبعدين انا اعمل اللي انا عاوزه انتي مش هتقوليلي أعمل ايه وماعملش ايه وتاني مره خدي بالك انك بتكلمي اخوكي الكبير مش عشان مدلعك تقومي تعلي صوتك عليا كده سلااام أنهي حمزه الإتصال ولم ينتظر ردها
غادر حمزه الغرفه بوجهه عابس ليجد ريان يقوم بعمل قهوته الصباحيه
ريان : ايه يا عم مفيش صباح الخير
نظر له حمزه دون رد
ريان : طيب فوق وانا هعملنا فنجانين قهوه كده وتحكيلي ايه اللي حصل
حمزه : لا انا ماشي
ريان : يا عم بطل رخامه بقا روح اقعد انت بس وانا هحصلك
هز حمزه رأسه ايجابا دون ردبعد قليل انتهت حور من آداء فريضتها كانت والدتها قد انتهت أيضا من إعداد الطعام
جلسو يتناولون فطورهم وهم يتسامرون ويتحدثون في مواضيع شتي
حور:ها يا ماما كنتي عايزاني في ايه
زينب وهي تترقب تعابير وجهها : طنطك سماح كلمتني تاني امبارح
حور بغباء مصطنع: وفيها ايه لما طنط سماح تكلمك مانتو كل يوم بتكلمو بعض
زينب : حور ما تستعبطيش انتي فاهمه كويس انا بتكلم عن ايه
حور بأفف : يا ماما احنا مش كنا خلصنا اتكلمت قبل كده وانا رفضت يبقي تعيده تاني ليه بس
زينب : يا بنتي وهو محمود بس يعيبه ايه مهندس ومحترم وهيشيلك في عنيه ومامته تقريبا هي اللي مربياكي يبقي لا ليه
حور بتنهيده: استغفر الله العظيم يارب يا ماما محمود علي دماغي انا مقولتش حاجه وانتي عارفه انا بقدره وبعزه اد ايه بس زي أخويا مش أكتر يعني تشيلي الكلام ده من دماغك
زينب بصوت عال : هتفضلي ترفضي كده لحد امتا يا بنتي انا مش هفرح بقعدتك جنبي عاوزه ارمي الحمل اللي علي كتافي بقا عشان لما ربنا يسترد امانته اكون مرتاحه
حور بلهفه: بعد الشر عليكي يا ماما معنتيش تقولي كده عشان خاطري وانا أوعدك ان شاء الله لما الاقي الشخص المناسب انا هاجي بنفسي واقولك جوزهولي ماشي
زينب : اه منك يا تاعبه قلبي بتعرفي تاكلي بعقلي حلاوه
حور بضحك : تلميذتك يا معلمهبمنزل ريان
كان الصمت يعم المكان
حمزه : يعني انا حكيتلك عشان تفضل ساكت كده
ريان : مانا مش عاوز اتكلم لا كلامي ميعجبكش
حمزه : يا عم قول هي يعني جت عليك
ريان : والدك عنده حق يا حمزه انت عمال تدخل في متاهه جو متاهه وانت مش واخد بالك او عامل نفسك مش واخد بالك
حمزه بسخريه : ده علي أساس ان البيه كان سهران امبارح في الجامع
ريان : لا يا حمزه مش في الجامع انا عارف كويس أوي انا كنت فين بس علي الأقل انا لسه فيا شويه عقل مش انت اللي مبقاش فارق معاك اي حاجه طاب انا علي الأقل اتخرجت من جامعتي البيه بقا عمل ايه بقاله سنتين في خامسه طب مش عارفه يطلع منها وهو عارف كويس انه لو حصل كده برضه السنادي هيتفصل من الكليه يبقي والدك عنده حق ولا لا لما يلاقي ابنه الوحيد حياته ومستقبله بيضيعوا من بين ايديه وهو واقف يتفرج وانا مش هفرح لما اقف والاقي أخويا وصاحب عمري بيضيع
حمزه ببرود : خلصت خلاص طيب انا ماشي اه صحيح الكيك كان حلو
ريان وهو ينظر لأثره بدهشة ما لبثت إلا أن تبدلت لحزنبمنزل عائله الشناوي
حور وهي تدلف لغرفه ياسين : ايسووووو جيت امتا انا داخله الاوضه مبقاليش كتير
ياسين : مانا جيت وماما بس اللي كانت برا
حور : طيب آكلت
ياسين : اه آكلت مع صحابي
حور :طيب يا حبيبي مش عايزني اساعدك في حاجه
ياسين بمشاكسه : لا يا حبيبتي اوعدك لو اتزنقت في كيرشوفايه او كربونايه هجيلك انتي تسلكيني
حور باشمئزاز: اسلكك بيئه أوي يعني يايي
ياسين طاب يالا هوينا عشان اكمل مذاكرة
حور وهي تهم بالمغادره طيب طيب ياخويا ما تزقش خارجه القاعده مع زوزو احسن برضه اصل احنا فاضيين ومعندناش امتحانات يا حرااام
ياسين وهو يسك أسنانه بغيظ : طاب امشي يالا عشان مالبسش الكتاب ده في وشك
حور : لولا إن معتش غير ايام علي الامتحانات كنت مررمطك يالا سلاموزبفيلا أدهم التهامي
يدلف حمزه من باب الفيلا ليجد والدته
زهره بلهفه كنت فين يا حمزه
حمزه بهدوء : معلش بقا يا زهرتي لو قلقتك بس انا مبقتش صغير
زهره : انا قلقت عليك بعد المشده اللي حصلت بينك انت وباباك امبارح
حمزه ببرود : ليه يعني لا هي آخر ولا اول مره عادي انا اخدت علي كده
زهره بحزن : يا حبيبي احنا زعلاا قاطعها حمزه قائلا ماما لو سمحت انا مش عاوز أتكلم دلوقت ممكن
ثم دار بعينه في الأنحاء قائلا امال فين بابا وفرح
زينب : باباك راح يبص علي المصنع والشركه وفرح اوضتها من الصبح
حمزه وهو يهم بالصعود طيب انا طالع لها وقف حمزه أمام باب الغرفه فطرق الباب عدم مرات بطرقاته المعهوده ولكن لا من مجيب ففتح الباب وهو يهم بالدلوف ولكنه تفاجأ مما رآه
أنت تقرأ
حلم يقودنا لحقيقه
Randomليس من الضروره ان يكون الحلم أفضل من الواقع فهناك أحلام لو أصبحت واقع لقضت علينا وهناك أيضا واقع لو كان حلم لما كنا عايشناه بتلك السعاده