وقف حمزه أمام باب الغرفه فطرق الباب عدت مرات بطرقاته المعهوده ولكن لا من مجيب ففتح الباب وهو يهم بالدلوف ولكنه تفاجأ مما رآه
حمزه بدهشه تشوبها اللهفه وهو يسرع في خطواته يقترب من فراشها : مالك يا فرح في ايه بتعيطي ليه في حاجه وجعاكي او حد زعلك
فرح بعتاب وهي تنتحب : اسأل نفسك يا حمزه
نظر لها دون فهم ثم أدرك ما ترمي إليه
تنهد حمزه بارتياح ثم جلس بجوارها وضمها إليه قائلا بحنان : ده كله عشان عاليت صوتي في التليفون الصبح دانتي قلبك اسود أوي وبعدين مانا بعلي صوتي عليكي واحنا بنهزر دانا افتكرت ميتلك ميت ولا حاجه بشكلك ده فكان وجه فرح محمر للغايه وعيناها منتفخه من كثره البكاء
فرح بإنتحاب: أديك قولتها هزار مش جد وكمان تقفل في وشي
حمزه: خلاص يا اميرتي انا آسف واوعدك مش هزعلك تاني خلاص بقا حليب يا لبن
فرح بنظره ضيق : خلاص حاف كده ودي اصرفها منين دي وبعدين ايه حليب يا لبن دي انت بتكلم بنت اختك
حمزه باشمئزاز : كنت عارف انك مصلحجيه حقيره خدي ياختي قالها وهو يمد يده بكيس كبير
فرح وهي تلتقطه بتلهف : بس لو مكنتش تحلف... الله دي شكولاتات كتييييير حبيبي يا زوما يا عسل انت اهو كده بقا حليب يا لبن واشطا يامربي وجبنه يا زبده وكل اللي انت عايزه
حمزه وهو يضرب كف بآخر : انتي متأكده انك في كليه يا بنتي
فرح بثقه : باين عليا مش كده هعهعهعهعهع
حمزه : انتي اخرك كجي و يوم ما ربنا يكرمك أوي تبقي تانيه اعدادي إنما تانيه جامعه دي اللي كبيره عليكي شويه يالا اسيبك بقا مع الشوكلاتات واروح انااااام
فرح : حمزه
حمزه: امممم
فرح بعاطفه : ربنا يحفظك ليا يا حبيبي يارب
حمزه وهو يقبل قمه رأسها ويحفظك ليا يا حبيبتي
بمنزل عائله الشناوي
في المساء
تجلس حور علي فراشها تتحدث مع لاما عبر الهاتف اخذت تقص عليها ما قالته والدتها
لاما : ههههههههههههه
حور :بتضحكي تصدقي انا غلطانه
لاما: والله حرام عليكي اللي بتعمليه ده طاب محمود ايه الوحش فيه
حور: يا بنتي وهو انا قولت حاجه بس هو مش أكتر من اخويا..........المهم خلينا في المهم مش هنتقابل
لاما: شوفي يناسبك امتا ونخرج
حور خلاص هشوف ماما واقولك .....انا هقفل بقا عشان انام يالا تصبحي علي خير لا اله الا الله
لاما : وانتي من اهل الجنه محمد رسول الله
مرت عده ايام علي ابطالنا لا يوجد بها من أحداث جديده تذكرا كان حمزه يتجنب رؤيه والده دائما حتي لا يحدث بينهما مشدات فيظل نائم بغرفته طوال اليوم وفي المساء يذهب لملاقاة أصدقائه كما هو يطلق عليهم وأصدقاء السوء كما يطلق عليهم الجميع... الا ان جاء موعد امتحانات الثانويه العامه
كان ياسين يستعد للامتحانات بكل ما لديه من جهد وطاقه فقد استنزفت طاقته في المذاكرة ولكن لم يكن عليه سوي الاحتمال لتحقيق ما يتمناه الا ان جاء اليوم الذي ينتظره اي طالب بتلك المرحله وهو اخر يوم في امتحانات تلك السنه الكبيسه
ياسييين يتنهيده طويله : واخيرااااااا دانا خلاص كنت هفرفر منكو
حور: يالا يا عم اديك استريحت ومعدش حد فينا هيكلمك
زينب: ربنا يكملها علي خير يا حبيبي وتفرح بالنتيجه يارب
ياسين : المهم بقا يا زوزو يا قمر انتي توافقي علي اللي إيسو حبيبك عايزه
زينب : ويا تري ايه هو بقا اللي انت عايزه
ياسين: بصي كده من الاخر انا عاوزه اطلع مع أصحابي اسبوعين السخنه نغير جو احياة عيالك يا شيخه لاتوافقي
كانت زينب تهم بالاعتراض ولكن قاطعتها حور قائله وهو المفروض معاد السفر امتا
ياسين: بكرا
زينب : ومين قالك اصلا اني هوافق
حور : بصي يا زوزو انتي حقك ترقضي عاا قاطعها ياسين بصراخ قائلا ياستي انتي بتشعليلها ولا بتهديها ركزي ابوس ايدك السفريه هتطير
حور : ما تخرص بقا خليني اكمل
ياسين: اه يعني لسه في كلام تاني طاااه مش تقولي كده وانا اللي كنت فاكرك عاوزه تخرببها اني آسف كملي ياختي المايك معاكي
حور انتي طبعا يا ماما يا حبيبتي حققك ترفضي بس معلش تعالي علي نفسك المرادي عشان الغلبان ده مفحوت بقاله سنه معلش بقا عديها وخليه يروح يفك مع صحابه
ياسين وهو يقفز بجوارها ويقبل وجنتيها : يسلم فومك والله انتي ست كوبره
ياسين : هاااا يا ماما انتي ساكته ليه هدوئك بيقلقني قولي اه ابوس ايدك يارب حور تتجوز
حور الله جري اي يا صاحبي هو انت عشان تتفسح البس انا
زينب: باااس خلاص موافقه بس بشرط هكلمك كل شويه اطمن عليك
ياسين بفرحه يا سلام خليها كل دقيقه يا زوزو هو انتي جيتي في جمل الحق انا بقا احضر شنطتي قالها وهو يسرع جهه غرفته
بمنزل صلاح النوري
لاما وهي تجلس أمام والديها
اميره بحنان : خير يا حبيبتي في حاجه ما بتقعديش قعدتك دي غير وانتي عايزه حاجه
صلاح : اديها فرصه نتكلم يا اميره
لاما: بصو من الاخر حور كلمتني وعايزاني اروح اقضي معاها يوم واا ابات معاها
أميره : انتو مشبعتوش خروج مع بعض
نظر صلاح بضيق وهو يهم بالاعتراض ولكن قاطعته لاما قائله ياسين مش هناك مسافر بقاله اسبوع ونص وتقريبا ومش هيجي غير بعد كام يوم
يعني مش هيكون موجود غير مامتها مع ان برضه لو ياسين موجود فياسين بعتبره اخويا الصغير يا بابا
صلاح : يا حبيبتي عارف انه اخوكي الصغير بس مهما كان برضه ما ينفعش تروحي تباتي وهو هناك انتي نفسك مش هتاخدي راحتك بس طالما مش هناك ودي حاجه هتفرحك
خلاص روحي بس هو يوم واحد بس هااا
لاما وهي تهم بتقبيله حبيبي يا صلوحه يا حليوه انت
اميره: يا سلام وانا يعني ماليش طاب انا مش موافقه
لاما: وهي تقوم بتقبيلها هي الاخري واحنا عندنا كام اميره يعني وبعدين مش موافقه ايه دانا مصدقت القرار صدر
الام بضحك : بكاشه أوي.....هتروحي امتا
لاما : تعرفي عني كده ...بكرا الصبح ان شاء الله عشان نقضي اليوم من اوله هروح اقولها بقا
صلاح / اميره : ماشي يا حبيبتي
بالمساء في ملهي ليلي
كان حمزه يجلس بمفرده يحتسي الخمر وكان ذهنه أو بالادق ما تبقي منه شاردا فتفاجئ بشخص يحتنضه من الخلف
حمزه بتأفف مش هنخلص عاوزه ايه يا هايدي
هايدي بميوعه عايزاك انت
حمزه بحده وهو يقبض علي رسغها بقوه آلمتها: انتي عارفه كويس أوي ان اللعبه اللي بلعب بيها مره مبلعبش بيها تاني برميها
هايدي وهي تحاول اغوائه فكانت ملابسها تظهر أكثر مما تخفي : طاب ما تخليني انا استثنا
حمزه بنظرات ناريه: للاسف معنديش استثناءات كلكو واحد سلعه واحده ثم تابع وهو ينظر لها باشمئزاز من قمه رآسها لاخمص قدميها ..سلعه رخيصه
ثم تركها وغادر
ظلت تنظر لاثره ثم تابعت بخبث ماشي يا حمزه اما اشوف انا ولا انت
في صباح اليوم التالي
بمنزل عائله الشناوي
حور : اخيرا يا بنتي عمو وافق محسسني انك رايحه النار
لاما بضحك : معلش بقا مانتي عارفه هو معترض علي ايه
حور : عارفه ياختي وبصراحه مقدرش اقول حاجه هو عنده حق
المهم دلوقت عاوزين نقضي الي قاطعهم رنين هاتف حور
حور وهي تضغط زر الإيجاب : دا الواد ايسو استني لما اشوف عايز ايه
حور بضرخه : ايسسسسو عايز ايه ياض احنا مش لسه مكلمينك
ياسين بتوتر : حور بصي بس الاول في ناس زمايلي بيقولو ان النتيجه ظهرت وان هما جابوها جربي كده تدخلي علي الموقع بسرعه وطمنيني
حور بهدوء عكس ما بداخلها : طيب يا حبيبي ما تقلقش ان شاء الله خير انت عملت اللي عليك يبقي ايا كان اللي حصل ما تزعلش وفي الاخر ده نصيب اقفل انت وانا هشوف واكلمك انهت حور الاتصال والارتباك بادي علي معالم وجهها
لاما في ايه يا بنتي
حور بتوتر ياسين بيقول ان النتيجه ظهرت وعايزني اشوفها
لاما وهي تحاول طمأنتها خير ان شاء الله ما تقلقيش هاتي اللاب وتعالي نشوف يالا عشان هو زمانه قلقان اوي
جلست كل من حور ولاما وزينب أمام الحاسوب يحاولون فتح الموقع ولكن دون فائده لزياده الضغط عليه
ارتفع رنين هاتف حور
حور : ايوا يا سين احنا بنحاول اهو بس الموقع تقيل
ياسين طاب اول ما تجبيها كلميني
حور بنبره هادئه: حا قاطعتها لاما صااارخه فتححححح
أنت تقرأ
حلم يقودنا لحقيقه
Randomليس من الضروره ان يكون الحلم أفضل من الواقع فهناك أحلام لو أصبحت واقع لقضت علينا وهناك أيضا واقع لو كان حلم لما كنا عايشناه بتلك السعاده
