حمزه وعينيه تكاد تخرج من محجريهما : اااأحمد..
اخذ احمد يقترب منه في ترقب شديد ويعلو شفتيه ابتسامه خبيثه مردفا : ايواااا أحمد بس ايه رأيك بذمتك مش مفاجئه حلوه
دوت ضحكات حمزه المشوبه بالصدمه في المكان مدرفا بنفي : لا لا انت اكيد بتهزر صح قولي ان انت بتهزر ثم اكمل بصياح وحده قولي يا أحمد ان ده كله هزار ثم أردف بمرارة قولي انك مالكش دعوه بموت فاطيمه قولي ان مش انت اللي عملت كده أمسكت حور بيده تحاول تهدئته ولكنه ثار اكثر واتجه نحوه وأخذ يهزه بعنف : ايه ساكت ومش بتنطق ليه رد عليا كان الحارسان علي وشك التوجهه ناحيتهم لإبعاد حمزه ولكنهم توقفوا عندما اشار لهم احمد بالابتعاد
نفض احمد يد حمزه عنه مردفا ببرود و ابتسامه سخريه : تؤ تؤ تؤ اعصابك يا زوما مش كده وفر عصبيتك دلوقت ثم اكمل بفحيح عشان صدقني هتحتاجها بعدين
كان حمزه يود الفتك به حتي ولو كانت نهايته الحتميه الموت ولكنه خشي عليها من اذيته فأردف بنظرات جحيميه وحده :عملت كده ليه يا احمد
احمد بسخريه وخبث : لا بص خلي كل حاجه تيجي في وقتها بلاش نستعجل عشان القاعده تحلو بس ما تقلقش هقولك علي اللي انت عاوزه ماهو مش مقعوله برضه محققش طلبك في اخر ساعات ليك ولا انت ايه رأيك
حمزه بجمود : وانا قدامك اهو أعمل فيا اللي انت عاوزه بس هي مالهاش دعوه خليها تمشي وبعد كده لو عاوز تموتني موتني اصدرت حور صرخه قويه ممتزجه بنحيب شديد عقب حديثه
نظر إليها حمزه بحده يحثها علي الصمت ولكنها حركت رأسها نفيا مردفه : لا يا حمزه انا استحالة امشي واسيبك هنا مع المجنون ده مش همشي غير وانت معايا حتي و لو فيها موتي
اخذ احمد يصفق بملل مردفا : لا بجد هايل صدقو اثرتو فيا لا بجد اثرتو اصل انا قلبي رهيف اوي بس تعرفو ان دور التضحيه لايق عليكو اوي بس للاسف مش موجود في السيناريو اللي انا كاتبه..... اصل محدش فيكو هيمشي من هنا يعني انتي يعني يا حور يرضيكي ان هو يجي ويمشي كده وخلاص يعني انا غلطان اني جبتك عشان نتبسط احنا التلاته سوا ومرضتش أعمل زي المره اللي فاتت وابعتلك حته فديو بس بصراحه المره اللي فاتت برضه مكنتش تستاهل أكتر من فديو بس المرادي بقا تستاهل اني أعمل اي حاجه ماهو برضه ما ينفعش اساوي بين الخرزه اللي فاتت والجوهره اللي قدامي دلوقت قالها بحقد ونشوه في آن واحد ثم اكمل بحزن مصطنع لا بجد اخس عليك وبعدين يعني يرضيك انك تمشي من هنا من قبل ما اقوم معاها بالواجب قالها وهو يتفحصها بجرئه من أعلي رأسها لاخمص قدميها ليباغته حمزه بلكمه قويه ارتد علي أثرها للخلف ثم أحكم قبضته حول عنقه مردفا بغضب جامح اقسم بالله لو قربت منك لأدفنك مكانك يا كلب
أحمد بحزن مصطنع تؤ تؤ هو انت زعلت بجد انا ....ثم اردف بضحكه ساخره كنت قاصد بصراحه ليباغته حمزه بلكمه أخري قائلا بحده: احنا هنمشي من هنا ومحدش هيقدر يقربلنا
احمده بأسف : طاب بص وراك كده
ليلتفت حمزه خلفه ليجد أحد الحارسان قابضا بيده علي حور واضعا نصل السكين بالقرب من عنقها يكاد يخترقها اما هي فكانت عبراتها تشق طريقها علي وجنتيها بغزاره يعزو نظراتها الخوف والرعب معا
تقدم حمزه بضع خطوات ولكنه تصنم بمكانه عندما أردف ذلك الحارس بشر : لو قربت خطوه كمان تخليك تقرا الفاتحه علي روحها
استدار حمزه له سريعا مردفا بصياح: انت بتعمل معايا كده ليه دانا عمري ما اذيتك في حاجه قابله احمد بابتسامه لا يعلم معناها سرعان ما تحولت الي ضحك هستيري ههههههههه لا بجد ههههههههههههههه انت عمرك ما اذيتني ههههههههههههههه توقف عن الضحك فجأة مرفا بغل : انت انت عمرك ما اذيتني طاب ازاي ازاي وانت أكتر حد آذاني دانت مكنتش بتعمل حاجه في حياتك غير ان انت تأذيني طول عمرك انت النجم واحنا الكومبرس بتوعك اي مكان نروحه انت اللي تاكل الجو كل الناس كانو بيتصارعوا عشان يكسبوا صحوبيتك واحنا هه ولا لينا اي لازمه بس طبعا لازم نفضل موجودين عشان لو البطل احتاجنا نكون موجودين ماهو ما ينفعش تكون موجود في مكان واحنا في مكان مش احنا التابعين بتوعك طول عمرك بتلاقي حب وتقدير من كل الناس معرفش فيك ايه زياده عني تحب نبدأ منين ولا اقولك انا هبدأها من الاول خالص من لما كنا صحاب في المدرسه كنت طول عمرك ذكي والأول وانا عمري ما كرهتلك ده بالعكس كنت بفرح ليك بفرح لصاحبي لحد ما بدأ أبويا بدأ يعايرني ويقارني بيك كنت كل مره بتطلع فيها الاول كنت انا في المقابل بسمع كلام يسد النفس ومعامله ما يستحملهاش حيوان كنت كل شويه اسمع كلمه انت فاشل عمرك ما هتبقي زي حمزه دايما خليك زي حمزه أعمل كذا عشان حمزه بيعمل كذا ما تعملش كده عشان حمزه ما بيعملش كده كل شويه حمزه حمزه حمزه لحد ما حسيت ان ابويا بيحبك أكتر مني وقتها بقيت بكرهك أكتر ما كنت بحبك وفي يوم قررت اني لازم اكون احسن منك لازم اثبت ليهم كلهم اني اقدر انجح وقررت اني لازم اكون الاول وفعلا عملت كل اللي عليا عشان اقدر أوصل لكدا بس برضه انت جيت وطلعت الاول وانا طلعت التاني وقتها اتضايقت وثورت اوي بس قولت خلاص المرادي التاني المره اللي بعدها تكون الاول واقنعت نفسي بكدا وبقيت مبسوط اني وصلت للمستوي ده اينعم مكنتش اللي انا عايزه بس فاضلي تكه واحققه يعني خلاص قربت وقربت اوي كمان بعدها اخدت الشهاده وطلعت جري علي بابا وانا مبسوط اني فجأه بقيت التاني من بعد ما كنت معرفش حاجه عن كلمه اوائل عارف وقتها عمل إيه اكمل بمراره رمي الشهاده في وشي وقالي هتفضل طول عمرك فاشل ولما تكبر مش هتطول حتي انك تشتغل عنده قهوجي وقتها انا خرجت عشان اروح اوضتي وانا حاسس اني مكسور بس بعد ما خرجت سمعته بيزعق لأمي وبيقولها ....شايفه البلوي اللي بلتيني بيها انا مش عارف أدهم في ايه احسن مني ليه دايما حاله احسن من حالي حتي لما جه عشان يتجوز ويخلف اتجوز واحده تحل من علي حبل المشنقه وخلف عيال تفرح مش خلقتك انتي وابنك اللي اتبليت بيهم جاتكو القرف..... وقتها انا جريت علي اوضتي وانا بقيت متأكد ان بكرهك ونفسي اشوفك مكسور ومذلول تعرف انا عمري ما كان نفسي ادخل طب بس بقا ده هدفي عشان هو هدفك يمكن وقتها لو دخلت نفس الحاجه اللي انت فيها أبويا يعاملنا انا وامي كويس ولما جيت يوم النتيجه جبت مجموع طب كنت طاير من الفرحه مش عشان دخلتها بس عشان بقيت زيك يوم وحتي لما بقينا زي بعض هو ماعترفش بكدا هو بص للواحد في الميه الفرق اللي بينا في النتيجه وقتها قالي اوعي تفتكر عشان بقيتو في نفس المكان انك هتبقي زيه انت عمرك ما هتبقي حاجه جمبه وقتها بقا هدف اني اكسرك وازلك اكبر هدف عاوز احققه وبقيت أدور علي الطريقه اللي اكسرك بيها ولما عرفت انك بتحب فاطيمه وعاوز تتجوزها وقتها انا حسيت اني قربت اوي من هدفي كان ممكن أعمل كده اول ما انت حبيتها بس لا خليتك معاها اربع سنين عشان لما أعمل كده تتوجع بجد وتتكسر للأبد مكنتش عاوزك تموت لا كنت بس عاوزك تعيش بقيت عمرك مكسور وعاجز طول عمرك لا وماكتفتش بكده يومها انا قبل ما اتصل بيك اتصلت علي ريان وكنت واثق انه مش هيتردد انه يجي عشان ينقذها لأني عارف هو بيحبك اد ايه ومستعد يعمل اي حاجه عشان ما تتوجعش في يوم كان هدفي اني اخليك تشك فيه ولو حتي بنسبه واحد في الميه ثم اكمل بحقد وكره بس للاسف كل حساباتي طلعت غلط و صحبيتكو كانت فوق كل حاجه انت حتي ثقتك فيه ما اتهزتش ثانيه واحده انت كنت عمال تاخد من حواليا حب الناس كلها حتي الشخص اللي حسيت ان هو بقا صاحبي و قريب مني انت بتاخده مني ده مكنش بيعدي مره غير ويتكلم عنك اه انتو صحاب من زمان ومن قبل ما تعرفوني بس كان عندي امل ان ابقي انا بس اللي صاحبه كان نفسي في صاحب يحبني ويخاف عليا زي ما ريان كان بيعمل معاك ولما ملاقيتش زيه قررت اني اخده هو منك بس هو مكنش بيديني فرصه حتي لما كنا نبقي قاعدين مع بعض وحد جاب سيرتك بحاجه وحشه كان بيتحول لشخص تاني عنده استعداد يقتل اي حد قدر يقول عنك كلمه وحشه مش بقولك طول عمرك محظوظ من كله كرهي ليك وقتها زاد أوي فوق ما تتخيل
كان حمزه يستمع إليه وصدمته تتزايد مع كل حرف وكلمه تخرج من فاه
ثم اكمل احمد حديثه بنبره كره ونظره خبث لا مثيل لها : اه صح فاضل حاجه واحده بس لسه مقولتهاش ليك أخذ يقترب منه ببطئ شديد ثم قرب فمه من أذنه مردفا بفحيح : فاطيمه ما انتحرتش
اتسعت عين حمزه كثيرا من هول الصدمه مردفا بتلعثم : مما ما انتحرتش ااازاي ان انت كذاب انا شفتها بعنيا وهي بترمي نفسها من شباك المستشفي
احمد بنبره جنونيه : انت اللي شوفته ان هي انتحرت بس اللي ما تعرفوش ان انا اللي خليتها تعمل كده ثم اكمل انا من شويه قولتلك ان حساباتي طلعت غلط بس مش مع ريان بس لا معاك انت كمان انا بعد اللي عملته في فاطيمه كنت فاكر انك هتنحني وتعيش باقي حياتك مزلول بس اللي حصل انك بقيت اقوي من الاول لا ومش بس كده حبك ليها فضل زي ماهوا ده لو مكنش زاد ثم اكمل بغل ايه يا اخي الجبروت ده ده لو كان جبل كان زمانه اتهد بس برضه ما يأستش يومها روحتلها المستشفي وهددتها انها لو معملتش زي ما قدرت أعمل كده فيها اقدر في لحظه اخليك بدل حمزه تبقي المرحوم حمزه وبعدها مشيت وانا متأكد انك عندها أهم من حياتها وقبل ماخرج من المستفشي لقيت ناس كتير بتجري وبتصرخ ان في مريضه انتحرت وقتها عرفت ان هي نفذت اللي قولتلها عليه خرجت يومها وانا علي وشي ابتسامه نصر وسعاده جوايا مالهاش زي كان نفسي ارجع عشان اشوف وشك بعد اللي حصل اصل انا مراقبك وعارف انك كنت عندها واستغليت الفرصه لما انت خرجت ودخلتلها ..بس يومها مشيت وانا مستني اللحظه اللي اشوفك فيها وبعدها فعلا كل اللي كان نفسي فيه حصل واخيرا يا حمزه كسرت مناخيرك اللي في السما دي وبقيت انت الفاشل وانا الناجح بقيت انت بتاخد السنه في سنتين وانا بقيت الاول عالدفعه اخيرا حسيت اني ليا قيمه عند أبويا قبل ما يموت ثم أكمل بحزن ظهر في كل من نبرته ونظراته بس تعرف انا مزعلتش عليه ولو للحظه تفتكر انا كمان اكون كرهته عارف هو لو كان كل مره قالي كلمه حلوه وشجعني بطريقه تانيه زي ما اي أب بيعمل صدقني انا مكنتش هبقي كده هو كان فاكر ان هو كده بيبنيلي طموح وشغف بس انا قصاد كل كلمه منه كانت في حاجه بتتكسر جوايا مش بتتبني ثم اضاف بلا مبالاه مش مهم بقا ....
تخيل انت بقا بعد ده كله وبعد كل اللي عملته تيجي واحده زي دي ترجعك لحياتك تاني لاااااااا ده علي جثتي دانا ادفنك وادفنها هنا لو حاولتو تاخدو مني كل ده تاني قالها وهو يصرخ بجنون
حمزه بصدمه يغلبها الغضب : انت مجنون انت استحاله تكون طبيعي تضحي بحياه بني ادمه مالهاش ذنب في اي حاجه عشان جنان وشويه هوس في عقلك
كانت حور تستمع إليهم وهي لا تقوي علي تحمل هذا الكم من الصدمات
احمد ببرود : بص بقا مجنون مش مجنون انت هتعمل اللي هقوله ليك دلوقت ده لو خايف علي حياه الجوهره قالها وهو يحرك اناملها علي وجهها لتحرك حور رأسها بعيدا نافره منه ويباغته حمزه بالسباب ولكنه أردف انت دلوقت هتروح تقف في الركن اللي هناك ده وده هيجي يكتفك قالها وهو يشير علي الحارس الاخر
حمزه بنفي ورجاء : احمد اسمعني لا انا ولا هيا لنا ذنب في ده كله ومع ذلك انا اهو أعمل فيا اللي انت عاوزه بس بلاش هيا
أحمد بسخريه : المفروض ان بعد اللي انت قولت ده تصعب عليا وكده بس صدقني نظره الخوف اللي في عنيك دي ذودت الإصرار جوايا اكتر هااا هتعمل كده بمزاجك ولا اخليك تعمله غصب عنك قالها وهو ينظر إلي حور بخبث
توجه الحارس ناحيه حمزه ووقف قبالته ينتظر خضوعه
نظر حمزه الي الحارس ثم وجه بصره الي حور ليجدها تنظر إليه بخوف وفزع
حمزه متلعثما : ط طاب انا لما اتكتف هتعمل ايه
احمد بملل : يوووووه اخلص والا والله قالها وهو يشير إلي الحارس الممسك بحور ليقرب السكين من عنقها اكثر لتصدر منها صرخه متألمه ليردف حمزه بلهفه سريعا : لا لا خلاص خلاص هعمل اللي انت عاوزه
تقدم الحارس منه وقام بتكتيفه وما ان انتهي تقدم احمد من حور وجذبها من حجابها مردفا بغل : طلعت غبي أوي يا حمزه
اخذت حور تتلوي بين زراعيه وهي تصرخ وتأن من أثر قبضته علي خصلاتها
ليزمجر حمزه بقوه محاولا فك قيود مردفا بصراخ : ابعاااااااااد عنها يا احمااااااد هقتلك والله هقتلك تتابعت صراخاته ولكن دون فائده فكان أحمد كالمغيب تماما جذبها والقاها علي الفراش بعنف مردفا : كنت فاكر اني ممكن اضيع اللحظه دي هه تبقي غبي لم يبالي بصراخاتها ومحاولتها الكثيره للافلات من براثنه وشرع في تمزيق ثيابها ولكنه تفاجأ بباب الغرفه يندفع بقوه سحب حور بدوره من خصلاتها واخرج مسدسه من جيبه واضعا فوهته بجانب رأسها ولكن ما ان راي الدالف تصنم بمكانه ولم يستطيع أن ينطق ببنت شفه ........( لا تَتَيَقَّن الثِّقَة بِأَحَدِهِم مِنْ مُجَرَّدِ مَوَاقِف عَابِرَة ، فالحيه قَبْلَ أَنْ تَلْدَغ تَظَل هَادِئه مترقبه حَتَّي تَأْتِيَهَا الْفُرْصَة للإنقضاض عَلَى فريستها . . . . . . . . )
أنت تقرأ
حلم يقودنا لحقيقه
Randomليس من الضروره ان يكون الحلم أفضل من الواقع فهناك أحلام لو أصبحت واقع لقضت علينا وهناك أيضا واقع لو كان حلم لما كنا عايشناه بتلك السعاده