حلم يقودنا لحقيقه

part 12

(إياك وَإِسَاءَة الظَّنّ بِالْآخَرِين مِنْ مُجَرَّدِ شَكّ . . فَالشَّكّ يَا صَدِيقِي تَمَامًا كالوبا إذَا أَصَابَ أحد  لَا يَدَعُهُ إلَّا و هُو قاضٍ عَلَيْه )

فرح بفزع وقد سقط الهاتف من يدها : حمزه

حمزه بغضب جامح : بتكلمي مين يا فرح
فرح وكأن القط آكل لسانها
حمزه بغضب اكبر : انطقي بتكلمي مين
فرح بإرتباك : ددد دي دي واحده صحبتي
حمزه وهو يندفع تجاهها ويجذبها من خصلاتها.... وكمان بتكذبي ثم أخذ يصفعها بقوه مره وأخري وأخري إلي أن أدمي وجهها واصبحت كالجثه الهامده لا يصدر منها حركه ولكن لم يشفع لها عنده بل كان كالمغيب ظل ينهال عليها بالصفعات واخذ يجذب خصلاتها بقوه حتي خرجت بعض الخصلات بيده
إلي ان آتي كلا من آدهم وزهره علي صوت حمزه
أدهم بدهشة : ايه في ايه يا حمزه مالكو ولكنه تصنم بمكانه حينما رأي ابنته بتلك الحاله
زهره بصراخ : فرح
أخذ أدهم فرح من بين زراعي حمزه ثم دفعه للخلف بقوه وكانت هذه الدفعه كفيله بإعادة عقله إليه بعد  تلك الحاله التي كان عليها   قام أدهم بوضع فرح في الفراش وحاول هو وزهره إفاقتها ولكن دون فائده
أدهم بصراخ لحمزه: انت هتفضل واقف كده اتنيل أعمل اي حاجه
كان حمزه ينظر إليهم بضياع  لا يستمع الي أحد من حوله بل كان شارد فيما كان يفعله فهو لا يصدق ما حدث آقام بأذيه ابنته اقام بأذيه طفلته ومدللته اقام بأذيه شقيقته ولكن كيف... أ أعماه الغضب لتلك الدرجه كيف لا  يخضع لصراخها كيف لا يخضع لحالتها وهي بين يديه اتلك هي طفلته الذي كان يتأذي لأذيتها يحزن لحزنها يتوجع لوجعها  آفاق علي صوت والده يصرخ به يأمره بتجهيز السياره

اتجه حمزه يهبط الدرج سريعا حتي كاد أن يتعثر أكثر من مره ولكن لا يهم الآن  بل كل ما يهمه هي سلامه شقيقته.... حمل أدهم فرح ووضعها بالسياره وزهره خلفه تنتحب بقوه قاد حمزه سيارته بسرعه جنونيه متجها الي المشفي.....  بعد قليل هبطو من السياره وكان متجها لحمل فرح ولكن والده دفعه بعيدا ليحملها هو متجها الي الداخل
أدهم بعصبيه : عايز كل الدكاترة عندي هنا حالا
جاء عدد لا بأس به من الاطباء من ضمنهم  سليم  فحينما وجد فرح بتلك الحاله صرخ بهم : عالعمليات بسرعه
ظل كلا من أدهم وزهره وحمزه أمام غرفه العمليات يدعون ربهم أن تصبح ابنتهم بخير وألا يصيبها ضرر

بعد وقت ليس بقليل انتفضو جميعا عندما وجدوا باب الغرفه يفتح
أدهم بخوف أبوي : طمني يابني بنتي مالها
حسام بأسف وحزن : انا آسف علي الكلام اللي هقوله دلوقت ده بس للاسف انسه فرح كان عندها ورم خبيث في المخ وللاسف الورم كان في حاله متأخره ومن الواضح أن مخها اتعرض لضغط عالي فده أثر عليه جدا  هي للاسف دخلت في غيبوبه مش عارفين  هتفوق منها امتا  هي دلوقتي مش محتاجه غير دعواتنا

هبط الكلام علي مسامعهم كالصاعقه وكأن احدهم آتي بسيخ من اللهب وادخله بقلوبهم

أدهم بصدمه وهو لا يستطيع الوقوف علي قدميه : ورم بنتي انا عندها ورم
سليم :انا اكتشفت الموضوع ده من اسبوع بس هي طلبت مني مابلغش حد خصوصا بعد ما عرفت ان نسبه شفائها صغيره جدا تكاد تكون معدومه و انا كنت بكلمها من شويه عشان اقولها إن بقا في آمل....  اصرارها إنها تخف خلاني ميأسش وادور لحد ما بقا في أمل اكيد.... حتي ولو واحد في الميه