في نهايه يوم دراسي شاق
عادت حور الي منزلها بوجه خالي من التعابير
حور وهي تدلف من باب المنزل : ماما انا جيت
زينب وهي تقبلها : حمدالله علي السلامه يا حبيبتي
ادخلي يالا غيري وصلي علي ما اخوكي يجي ونتغدا سوا
حور بهدوء : لا انا هدخل انام ومحدش يصحيني لما اصحي هبقي آكل بس الاول تعالي نقعد عاوزه اقولك حاجه بس لو سمحتي يا ماما متسالنيش ليه
زينب متسائله : خير يا حور في ايه
حور : انا نهيت الموضوع مع حمزه
زينب بعدم فهم : نهيتي الموضوع ازاي يعني مش فاهمه
حور بجمود : يعني كل واحد فينا راح لحاله
زينب بضجر : وانتي ازاي تعملي كده من دماغك إيه مالكيش ام تقوليلها الاول ولا خلاص مبقاش ليا لازمه
حور بضيق : يا ماما الحكايه مش كده
زينب بسخريه :امال الحكايه ايه يا قلب أمك وبعدين لحقتي م انتي من اسبوع ونص تقريبا كنتي موافقه ايه بقا اللي غير رأيك د احنا حتي لسه لا لبسنا دبل ولا عملنا حاجه رسمي ولا هو بيجي اصلا عشان تتعرفوا علي بعض يبقي ازاي عايزاني مسالكيش ليه
حور بضيق : ماما لو سمحتي خلاص الموضوع انتهي وكده أحسن علي الأقل احنا لسه في الاول مفرقتش بقا احسن ما كنا دخلنا في تفاصيل زياده ثم أكملت متجهه لغرفتها انا داخله انام
حينما دلفت الي غرفتها فرت من عينيها دمعه جاهدت في حبسها بالخارج
عقلها : ايه زعلانه ليه دلوقت انتي وافقتي و انتي عارفه ان هيجي يوم وكل ده يخلص
قلبها : ايوا بس مكنتش اعرف انها هتخلص بسرعه كده
عقلها : وهي هتفرق معاكي في ايه كده كده كنتي هتسبيه دلوقتي بقا بعدين مش هتفرق الا بقا لو انتي زعلانه عشان حاجه تانيه
قلبها حاجه تانيه زي ايه
عقلها زي حبتيه مثلا اي هتنكري انك بقيتي بتحسي بإحساس غريب كل ما تشوفيه
القلب بعناد : لا لا ده كلام فارغ انا بس متأثره باللي حصله
عقلها : متأكده
قلبها : اه متأكده واسكت بقا أسكتيفيلا أدهم التهامي
بغرفه فرح
كانت تجلس علي مكتبها لمراجعه دروسها وترتدي سمعات الاذن وتكرر ( لو فى يوم كان الحمل عليك تقيل
و تايه لوحدك مش لاقى دليل
و الهموم تخلى الليل طويل
و ترميك فى غربة و مرارة و ويل
مد إديك تلقى دايما حواليك
هو الله
قبلك حاسس بيك
إن شاء الله
إن شاء الله
أن شاء الله
هتلاقى الطريقلو فى يوم خدتنا معاصى او ذنوب
و خافت قلوبنا ما تقدر تتوب
و تشكى الروح و مين بالسر ليه نبوح
و مين إللى يقدر يداوى الجروح
مد إديك تلقى دايما حواليك
هو الله
قبلك حاسس بيك
إن شاء الله
إن شاء الله
إن شاء الله
هتلاقى الطريققول يا الله
ده عنك مش بعيد
متشلش هم و لا تشعر بضيق
قول يا
" الله "
إهدى ليا قلبى عشان أتوب
إمحى الذنوب
و أهدينى الطريق
نورلى الطريق
نور لى الطريق
إن شاء الله
إن شاء الله
إن شاء الله
هتلاقى الطريق
انتفضت من علي مقعدها عندما وجدت حمزه جالس علي الفراش
حمزه بضحك : هههههه مجنونه والله هتفضلي تتنفضي من اي حاجه كده
فرح بغيظ : وانت مش هتبطل حركاتك دي هتموتني في مره من مراتك
انتفض حمزه كمن لدغته افعي وأردف بعصبيه وهو يحتضنها : اوعي تقولي كده تاني إنتي فاهمه ولا لا
فرح بتعجب :طيب طيب خلاص يا حبيبي اهدي حصل ايه يعني
تنهد حمزه بقوه لاستعادة هدوئه قائلا : اعملك ايه يعني انا ايدي ورمت من كتر ما خبط علي الباب ولقيتك مش بتردي وسمعت صوتك عماله تددندني قولت اكيد بتذاكر و حطالي البتوع دول في ودانك ومش حاسه بحاجه حواليكي فدخلت ثم اكمل بمرح قوليلي بقا كنتي بتسمعي ايه
أعادت فرح تشغيلها مره اخري
كان حمزه يتسمع اليها بتركيز وتمعن يشعر ان الكلمات موجهه إليه
أخرجته فرح من شروده : ها بقا كنت جاي عايز إيه انجز مش فاضيه
حمزه بإشمئزاز مصطنع : انجز ايه الاسلوب ده ثم اكمل وهو يصفعها من الخلف يا بت فوقي دانا اخوكي الكبير
فرح بعبوس وهي تدلك عنقها من الخلف : ام الاسطوانه اللي ما بتخلصش قديمه ها عندك حاجه جديده ولا هتتكل
حمزه بلؤم : طاب انا هاخد انا بقا اسطوناتي وامشي انا اصلا غلطان وقال وانا اللي جاي اقولك نخرج بكرا انا وانتي بس يالا بقا مش مهم
فرح وهي تتشبث به سريعا : لا لا استني بس ايه يا عم القفوش مش كده
حمزه بسخريه : استني ليه مش انا اسطوناتي بايخه
فرح ببراءه : مين قال كده دانا من حبي فيهم سجلتلك قبل كده وبقيت معرفش انام غير عليهم
حمزه : شوف ازاي .... مصلحجيه حقيره
فرح : انت بتشكك في ولائي ليك
حمزه : لا ياختي ما بشككش يالا هعدي عليكي بكرا نروح الجامعه سوا وبعد كده نخلص محاضرات ونخرج وبالمرة نكلم الواد ريان يجي معانا يالا انا همشي حاولت فرح التحدث ولكنه منعها بوضع يده علي فمها وأضاف و قبل ما ترغي تاني وانتي كملي مذاكره
أنت تقرأ
حلم يقودنا لحقيقه
Randomليس من الضروره ان يكون الحلم أفضل من الواقع فهناك أحلام لو أصبحت واقع لقضت علينا وهناك أيضا واقع لو كان حلم لما كنا عايشناه بتلك السعاده