رواية اسباب لقائنا غير متوقعة ):! [ مكتمله ] ~

part 8

عندما خرج ساي مع كيان للعوده الى المنزل قرر انه لن يقول لحبيبه وسيجعلها مفاجأه ، لكنه ندم على ذلك

فمجرد ما التقت اعينهم بدأ بالبكاء بينما الجميع يراه لذا كان الموقف غريب قليلا

فهم لم يروه يبكي من قبل ولا يعلمون ما حدث لساي بأستثناء ليو ، وبعد ان ارتمي بأحضانه ذهب به الى غرفتهم الخاصه

استلقى على السرير بينما الاصغر بأحضانه واراد تلطيف الجو قليلا لذا عبث بشعره ليصبح اشعث لكن لم تنجح خطته

ساي :" هي ! لما تمتلك شعرا ناعما جدا لدرجه انني لا استطيع تخريبه ؟"
لوكا :" ارجوك لا تتركني مجددا ! انا اتوسلك لا تذهب بعيدا عني ، انا لا استطيع التحمل !"
ساي :" اشش لن اتركك اهدأ ، اعدك انني لن اذهب مجددا "

يعلم انه يكفي ما مر به من دونه فهو دائما ما يستيقظ بينما يخشى فتح عينيه ولا يجده

وتذكر اخر حديثهم قبل ان يسجن لذا لم يرد سماع بكائه اكثر فهو يؤلمه هكذا ، ولم يكن يرغب بسماع كلماته تلك لذا احتضنه بشكل اقوى

ساي :" اراهن انك لم تنم جيدا لذا ما رأيك ان تغفو قليلا ؟"
لوكا :" . . . "

لم يبدي لوكا اي رده فعل وبقي عابسا ، ومن يلومه ؟ لقد تخيل النوم بجانبه لخمس سنوات لكنه كان يستيقظ دائما على عدم وجوده

لذا اصبح يخشى انه كلما كان قربه يكون هذا خيالا او حلما وسيستقظ على واقع ليس به من يحب

الامر صعب ، صعب جدا ، فالانتظار وخوف الرفض وكل شيء كان ثقيلا

لكن بعد ان تحققت جميع رغباته بجانبه لازال ذلك الثقل يختبئ بجزء منه

هو مرهق وجدا ، لكنه لا يريد تضييع اي دقيقه بالحديث معه واحتضانه واستنشاق رائحته

ساي :" تستطيع النوم سأكون هنا من اجلك عندما تستيقظ "
لوكا :" . . . "

قال ذلك لانه قرأ افكاره لكن الاخر بقي مترددا ، هو حقا كان بحاجه لدفئ احضانه ليستطيع النوم لكنه ما يزال خائفا

ساي :" عليك ان تثق بي ، انا ايضا سأنام بقربك هنا لذا لا تخف "
لوكا :" . . . "

ما زالت افكاره وخوفه يسيطران عليه لكن الاخر اخذ الغطاء ووضعه فوقهما

وبقي يربت على ظهره ويداعب خصلات شعره السوداء الى ان شعر بالامان يداهمه واثقلت عيناه ليستسلم للنوم

وبعد عشر دقائق فقط ، شهق مفزوعا من وسط نومه الذي لم يدم طويلا ، لذا الاخر عاد للتربيت عليه بكل رقه