رواية اسباب لقائنا غير متوقعة ):! [ مكتمله ] ~

part 42

دخل جيون المطبخ ولأول مره ينهي شيء دون ان يفتعل شيئا

حسنا هذه المره الثانيه فالمره الاولى كانت عندما طلب كيان منه اعطائه شيئا صالحا للاكل

والان هو حضر كوبا ساخنا من الشاي الاخضر ووضع به حبةُ منومٍ وذهب للاعلى

وضعه جانبا وجلس على الارضيه بينما يستند على خشب السرير رافعا ركبتيه ومفرقا ساقيه ويخبئ وجهه بكلتا يديه

اعاد التفكير بذلك المشهد وارتجف قلبه هو كان خائفا جدا من سقوطه عن طريق الخطأ كان خائفا جدا ان يتم الامساك به من قبل الشرطه

كان خائفا من ان يخسر شخصا اخر بجانب والدته والتفكير بذلك وحده يجعل الالم بقلبه يتضاعف

خرج هارو بعد ان جفف شعره ووجد الغرفه فارغه لذا تنهد وكان على وشك التقاط خاتمه الذي تدحرج للجهه الاخرى

هو للتو لاحظ اختفاء احد اساوره التي قدمها له جيون وكان يفكر بالذهاب للبحث عنها بعد ان ينام ملاكه وبمنتصف تفكيره هو اوقع الخاتم الذي خلعه لغسله من الدماء العالقه به

انحنى لألتقاطه وارتداه لكن عيناه سقطت على ذلك الجسد الجالس على الارضيه

كان منظره يبدو يائسا وبائسا للغايه ! وهذا حطم قلبه الى قطع وذلك الشعور بتركه عاد

ارتجفت رموشه بينما يغلق عيناه ثم حاول اخذ نفس عميق لكنه لم يستطع فهناك شيء ثقيل على صدره

تقدم بخطوات خائفه الى ان استقر بين ساقيه ثم اخذ وضع السجود هناك دافنا رأسه بمعده الاخر وكفيه تشبثت بذلك القميص

هارو :" انا اسف ! لكن لا تتركني "
جيون :" . . . "
هارو :" لا تستسلم مني ! لا تتخلى عني "

سمع صوت ضحكه ساخره لذا رفع رأسه لتلتقي بتلك الاعين الناعسه المعاتبه

بقيا كلاهما ينظران الى بعضهم لوقت طويل يحاول كل منهما اخبار الاخر عن شكواه لكن لغه العيون بينهما كانت لا تُفهم

جيون :" تقول الا اتركك لكنك كنت ستفعل "
هارو :" . . . ها ؟"
جيون :" ماذا لو سقطت من هناك ؟ وقوفك هناك الا يعني انك كنت تحاول تركي ؟"
هارو :" . . . "

لم يفكر هارو من تلك الزاويه وتعبير جيون الان المليئ بالمشاعر المتناقضه جعله يوسع عينيه بينما يدرك فعلته وما اجبر الاخر على الشعور به

جيون كانت عيناه تعاتبه بشده محاوله عدم البكاء لكن تلك الطبقه اللامعه افصحت عن رغبه البكاء