الفصل الخامس/3:إغتصاب!

467 41 173
                                    


تالين: 

لو كان أبي حيا ماكان ليسمح لهذه اللحظة أن تمر علي أبدا...

أبي لم يكن يوما إنسانا ..!

أبي كان ملاكا حارسا ...

عندما تقف الرجولة أمام أبي تضع مساحيق التجميل وتخضع لعملية تغيير الجنس دون تردد...!

لحد تلك اللحظة...

كان مفهوم الرجولة منحصرا في جسد واحد وروح واحدة  فقط ...

جسد وروح أبي هي الرجولة وانتهى..

تزايدة حدة الرسائل العصبية السمعية وهجمت على دماغي المسكين الذي لم يستطع ردعها ولم يكن له خيار غير أن يترجمها...

__تلك المشعوذة تتحدث من جديد :

"هذا إبني سرمد... إنه ضابط في الجيش صحيح أن سمعه ضعيف لكن إعاقته لم تقف أمام تحقيق أحلامه وألف صبية تتمنى نظرة منه" ...

ثم غيرت نبرة صوتها لتصير كخنزيرة أحضروا لها المزيد من الوحل للتمرغ به :

"عزيزي لم أكن أنوي تزويجك بهذه السرعة ثم إنني لم أشبع منك...

__ياللقرف...!🤮

ثم تكمل حديثها وهي تنظر إلي وتظع يدها على الخنزير الذي بجانبها...:

"إضافة إلى أنه حتى لو توفر لي الخيار ماكنت لأرضى بأن أزوجك بمن هي دون مستواك..إيه لكن الدنيا قسمة ونصيب"...

__لكم أن تتخيلوا لو كان أبي هنا ماذا كانت هذه المرأة لتسمع...
تالين:

"عفوا...!!

لو كان أبي هنا ما خطت قدماها النجستان خطوة واحدة من هذا الباب..."

نبرة صوتها الأن تشبه أنين ضباع أصابتها ألام في بطنها من شدة النهم التي تناولت به قطيع أغنام جرباء ثم قالت:

"يبدو أن نصيب أحدهم مدعوم "بتحواك عظيم"
وإلا ما كان ليحصل على إهتمام سرمدي الصغير""..
(الكاتبة: التحواك هو السحر الأسود أعزائي...)

طفح الكيل...
حزنت نفسي على نفسي...

وتجندت نفسي للدفاع عن نفسي ...

ووقفت نفسي أمام نفسي في عزم وإصرار...

وأطلقت العنان للساني القبيح ...

ذلك اللسان القبيح الذي طالما أعطاني أبي رحمه الله مواعظ عن صونه...

لكنه لم يقطعه...

بل قال صونيه يوما ما سيكون سلاحك الوحيد....

يبدوا أن ذلك اليوم قد حان يا أبي...

__عقدت حاجباي..

وبسطت يدي على الطاولة ..

ووسعت منخاري على مصراعيهما استعدادا لجلب كميات الأكسجين الكافية..

أناقة الإجرام||Elegant Crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن