الفصل الثامن عشر 2:قبل ذلك..!

203 19 54
                                    

تنهنان: سادة البيادق لقد وصل والدا السيدة تتروين..!.

تالين:

عند كلمات تنهنان الأخيرة...

حل العالم السفلي جحيم أبوابه جانبي ...

وانبثقت السحرة والشياطين على أكتافه العريضة الشامخة ..ليربت الغضب بعرشه الأسود المهيب على صدره المنتفخ المستعر نارا!

وقف تيودر! ..

كما لتيودر الغاضب أن يقف ويتحلى بما استطاع من احترام لائق أمام أخويه...

ذلك الضخم الوسيم سيد البيادق الثالث.. الأطول و بدى الأكثر غضبا على الإطلاق

وقف بصخب ونيران الحماسة تشتعل بين أصابع يده الخشنة التي ضرب بها على المائدة بعنف وعيون محدقة حادة مجرمة قاتلة إعلانا للسيطرة والتملك والهيمنة السيادية اللامتناهية..!

حول ذلك الجنرال الغاضب كل نظرات الرعب تلك وسلطها على المدعو أدهم ثم قال متكئا باسطا يديه على المائدة بتحدي مستفز واضح صريح!
...

تيودر: أدهم...أهلا بك بين الرؤوس عزيزي..!.

ثم حول نظره لباقي البيادق التي تمت دعوتهم للإجتماع وقال بنفاذة صبر وهو ينظر إلى الطاولة وقد برزة عروق جانبي جبهته ورقبته بروزا مخيفا ثم قال بصوت عال دوى صداه كالرعد بالرعد الأسود..

تيودر: والآن فـــليذهب كـــــــــل لــــــعيـــــــــــــن إلى لـعــنــته..!!.

بدأت رؤوس البيادق المسؤولة بالخروج تباعا منحيتا منصاعتا معلنتا الولاء التام للسيد تيودر وحزمه ومعهم أدهم أيضا..

كان الفارس متكئا على كرسيه يحمل عنقود عنب أحمر يأكل منه بكل متعت وفخر وهو يراقب أخاه تيودر الغاضب..

أما السيد البيدق..

فقد بدى عليه الغضب هو الآخر عند وقوف تيودر وأكلته الحماسة إلى ان كاد يقف ليساعده على تنفيذ خطة المجزرة التي تدور في رأسهما متوافقي الفعل والتفكير! ...

لكن ردة فعل تيودر ونيران أعاصيره العاتية بردة بعضا من شهوات كبرياء قلبه الكبير المجرم...

وضع الساق على الساق وراح يشرب العصير ويدلي بعيون السقر من أمام الكأس على وجهه لأدهم الراضخ بهدوء أمامهم..

كنت وتتروين الآن في قمة الحيرة كالأطرش في الزفة ...

بحق الله!! ..

لقد قلدوه منصبا مرموقا للتو في تنظيم البيادق الاجرامي...!

من المفترض أن يكون رجلا موثوقا بقدره وشأنه واحترامه..!

لكن الذي فعله تيودر الآن ونظرات تكفرناس له تحكي عكس ذلك تماما..!!

ليس عكسه فقط بل هي ادنى درجات الرضوخ والاحتقار..!

أناقة الإجرام||Elegant Crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن