الفصل الأوّل(2):عُنْفُوَانُ مَشَاعِر!

787 77 109
                                    

فوت+كومنت=خذي قلبي⁦♥️⁩⁦♥️⁩

..اِنتهى الأمر!..
وإختفى الفضول.

إختفى ذلك الفضول في رُأيتِ كافّةِ تفاصيل وجهه بعد تلك الطَّامةِ الكبرى التي أَلَمّتْ بي

.كيف سيبقى مكان للفضول داخلي بعد أن رأيتُ الكون ... الكون وما وسع.. وما مَلَئْ ...وما فيه ...في عيون أشك في أنها تعود لجنس البشر...!.

لم أرى وجهي في تلك اللحظة ،لكن وحسب تقديراتي الأوّلية، كان يشبه الماغما فور خروجها من فوهة بركان.. !.

واذا أردتم الوصف الأقرب لها بالمشاعر البشرية ....فقد شعرت بالخجل.

عقلي المسكين يصرخ ..تِتْ إِرْأَفِي بحالكِ صغيرتي..! أَشِيحِي بنظركِ فورا..!.. أرجوكِ...

ما إن أقنعتُ نفسي بالِانصِياعِ للأوامر وإبعادِ ناظري.. وفي أعشارٍ من الثانية ... وبينما الرسائل العصبية التي مصدرها عقلي في طريقها إلى نخاعي الشّوكِيّ لتأدية مهمتها النبيلة... بينما تنزل عيني من مستوى عينيه شاقة طريقها للأرض ثم الإزاحةُ بالوجهِ كاملا!! .

إذ بذلك الكائن الذي من بعد آخر ..يبتسم !الويل لي!!

ماذا..؟يا لكَ من سافل وضيع وسيم... وفوق الحال التي وضعتني بها تبتسم!.

لحسن الحظ كانت عرضّيةِ ولم تصب سوى الخطوط الدفاعية الأمامية التي جنّدتُها للتو بعد إعلان حالة التّأًهبِ القصوى..

ها نحن ذا.. واصلي تِتْ ..نظركِ في الأرض الآن.. بقي القليل .هناك حركة مباغتة!! .. لم أحسب حسابا لذلك.. هذا خطير... ما الذي علي فعله؟!.

كل ما كان يتحرك بي هو إتساع حدقة عيني لا غير.. حاولتُ أن أُسرِّع من استجابتي العصبية لما يفوق سرعتها العادية ..لكن ...دون جدوى...

وصلتُ إلى حدود اعشار الثانية مسبقا.. الإنفجارات النووية تتصارع داخلي.والدم يغلي وجدار عروقي الهيكلي على وشك الإنصهار.

أنا المسكينة... أقل ما يمكن أن تقول عني أني أذوب خجلا وضغطا ومفاجأة .إحتجتُ حقا لمحيط متجمد في تلك اللحظة لتخفيض حرارة الوضع الذي أنا به .

إرتفعتْ يدهُ شاقتاً طريقها بكل هدوء غير مبالية للمجازِرِ التي تحصل داخلي . نزعت ورقة صفصاف جافة من شعري  بخِفَّةٍ و...إندثرتْ...!.

بَرُدْتُ.

بَرُدتُ.. وكأنني لم أكن في درجة الإنصهار قبل لحظة..! ولا تسألوا عن السبب لأنه ليس معي .
مضى على الأمر لحظات ..ما الذي أفعله بحق الله!، لما لازلتُ واقفتاً هنا؟! ..

عادتِ السيالاتُ العصبية للعمل ، وأول أمر تلقته هو إدارةُ رأسي بزاوية تسعين درجة نحوى حافة سكة القطار المقابلة .. إنه تَكْفَرِنَاسْ يحمل محفظته ويكمل طريقه وكأن شيئا لم يكن..!

مهلا لحظة ..!ما الذي فعله ذلك المسعور للتو..! هل قام بلمسي ..! لااااا ! هذا كثير يا هذا..!

نفضتُ يداي وباعدتُ قدماي عن بعضهما البعض وألصقتُ شفتاي وضغطت ُعلى أسناني إلى أن كدتُ أحطّمهم.. وهممتُ بالركض وأنا أقول في نفسي .."ليست تتروين من تلمسها هكذا أيها المخبول!!، وهل يحسبني إحدى جارياته الكثيرات ! "

وإن كان صرصور في شعري فليس له الحق في وضع يده عليه!!

..اللعنة!! "

بلغ بي الأمر حدّه ،ولم أكن قادرة على الصبر إلى أن أصل إليه، صحيح أن طريق منزلي ليس من هذه الجهة ،لكن أحيانا يجب تأديب الحمقى مثله بأسرع وقت ممكن فكما يقول المثل "دقَّ الحديد وهو حامٍ" .

بعد خطوتين أو ثلاثة سأصل إليه.... صرختُ بأعلى صوتي :

."تَكْفَرِنااااااااس!!!"

فور إلتفاته لي ...

صوت شيء مألوف...

صوتٌ أميِّزه جيدا !..

أجل!..
كان ذلك صوت طلقٍ ناريْ!..

...........................يتبع...............

"جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة تحت إسم صاحبة العمل _حملة أمينة_ ولا أسمح بإعادة نشر الرواية بأي شكل كان"

أناقة الإجرام||Elegant Crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن