الفصل السابع: شريكان!

338 41 128
                                    

بعد أن سمعت تالين الباب يدق توجهت إليه بحذر وفتحته نصف فتحة

تيودر: مضى وقت طويل آنسة تالين

تالين:
( فتحت عينيها على مصراعيهما ورفعة حاجبها الأيمن )وقالت

تالين : (باستغراب)عفوا هل أعرفك؟!

(إرتخى تيودر أنزل نظره إلى الأرض وباتسم بخفة ثم قال بصوت هادئ مستهزء )

-لا أصدق!

تالين: صوتك ليس غريبا علي ...دعني أفكر قليلا

آآآآآه أنت صديق من أصدقاء تتروين الكثر في المكتب ..؟

أجل لابد أنني محقة ..

تيودر:
( يبقى مصدوما لفترة من الزمن وهو ينظر إلى تالين المتبهللة أمامه)

-حسنا لكي ما اردتي هذا أفضل

تالين: (و الحيرة تعتلي وجهها)

-لست صديق تتروين - ...
(تهم باغلاق الباب وهي ترتعش وتتكلم في نفس الوقت)

_مممم من أين عرفت إسمي ...؟
مممم من أنت إذا...

(الباب يغلق في وجه تيودر)

تيودر:
( يقف مصدوما جدا هذه المرة وهو يرمش عينيه بسرعة محاولا استيعاب ما حدث للتو ويقول في نفسه-"ماهذه البلهاء التي جلبتني قدمي إليها")

فجأة يسمح صوت صراخ من داخل الغرفة

تالين:

- فلتبتعد عن الباب حالا والا اتصلت بالشرطة أنا أحذرك...

تيودر:
(يفكر قليلا ثم يقول)

_عفوا آنستي هلا فتحتي الباب أريد ان اتكلم معك

تالين :(.تقول في نفسها وهي ترتجف متجهة نحو الشرفة لتقفز لشرفة الجيران )

_
"حتى لو اتصلت بالشرطة فستأتي عند فوات الأوان الرجل ضغم جدا و مفتول العظلات و لن يصعب عليه باب شقة ليكسره "

ثم تقول موجهتا كلامها لتيودر:
_ليس لدي أي شيء يستحق السرقة أنا مجرد معلمة بائسة أتقاضى معاشا شهريا من الحكومة بالكاد يكفيني أسبوعا واحدا هنا ...

ثم إنني يتيمة ومسكينة ومسالمة

أرجوك إن سرقت شيئا من عند الجيران لا تنسى ان تتذكرني معك انا أتضور جوعا

(-ينفذ صبر تيودر بعد قهقهة طويلة رغما عنه)

تيودر:
(يعلي من صوته قليلا)

_ آنستي أرجوكي لا تقومي بشيء متهور أنا أمزح معك

لقد أصبتي انا زميل تتروين في الشركة أرسلني جواد لأطمنك عن تتروين ولدي رسالة لك منها..

.
تركض تالين مسرعة صوب الباب وتفتحه حالا لتظهر وهي موسعت قدميها وواضعة يديها على خصرها المختبئة وراء شعرها الأسود الطويل ووجنتيها محمرة من الركض

أناقة الإجرام||Elegant Crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن