الفصل الخامس/1:ألم الأنثى!

388 53 115
                                    



(قبل أسبوع/أي قبل أن تختطف تتروين)

تالين: 

كما هو متوقع من صاحبة الحسن والجمال نجح عرضها التقديمي بامتياز...

نجح لدرجة أن ذلك اللعين، الطويل، الوسم ...
وعلى غير عادته المعروف بها...سيقيم حفلا على شرف تِتْ ...
مهلا أعلم أني أغار قليلا من تتروين ...لكنني حقا!! لا أثق بذلك الجواد أبدا.....!

أحس أن كل خلية في وجهه تحترف اصطناع التعابير البشرية ...

غير قابل للتفاوض ... نظرته قاتمة وبائسة ومظلمة.. بشكل مشرق وجلي...

فيما كنت أساعد تت على اختيار ملابس مناسبة للحفل إذ بهاتفي يرن ...!

نظرت تتروين إلي وانفجرت ضاحكة وقالت :

تتروين: 

" لابأس ...دعكي مني وتحدثي مع سعيد الحظ"..

وافقتها بضحكة صفراء مرحة وخرجت...

اتجهت صوب هاتفي الملقى على الطاولة وأنا أفيض غيضا ...

أجل إنه سعيد حظ لكنه من قهر حظي لي ....
كما توقعت...ومن غيره ...

مستغل المشاعر رقم واحد في العالم...

السيد الضابط المبجل..." إلياس سالمي" ...

لا أعرف كيف أوقعت نفسي في ورطة الحديث معه...لكن الأمر حصل وانتهى...

ها هو ذا ...

نفس الحديث المصطنع العادي الكاذب...

يتساقط كالمطر الأسود على نفسي التي أسدلتُ عليها جناح الذل منذ زمن...إنه يسأل مجددا عن تتروين...

و رمشات تتروين ....
ونبضات تتروين...
وتحركات تتروين ...
وأحوال تتروين...

يا له من مشروع زوج مستقبل واعد ..

أليس لطيفا...!🌚

إنه مهتم بي لدرجة أنه يسأل عن حال صديقتي المقربة أكثر من ما يسأل عن حالي...!😶

في الحقيقة ...
لا يسأل عن حالي بربع ما يسأله عن تتروين...

الأمور واضحة...لكنني.....
من أجل شخص ما...

. أتظاهر بالسعادة وأنا حزينة باختصار...
أتظاهر بالقوة رغم أني متأذية بشكل سيء

سأل عن حالي ..
ثم عن حال تتروين ...
ثم عن من قامت بطهو العشاء ...
السؤال التالي...
حفظته عن ظهر قلب...
.. "ما الذي تفعله صديقتك الأن "
لذا لم أنتظره إلى أن يسأله وقلت مباشرة :

-"تجهز نفسها... لديها حفل على شرفها أقامه لها رئيسها بالعمل"...

هنا ضقت ذرعا وقررت أن أنفجر في وجهه ...

أناقة الإجرام||Elegant Crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن