الفصل الرابع1: فوق فراشه!

504 55 151
                                    



تتروين: 

مر أسبوع كامل وأنا كالملكة المحتجزة هنا ..
لاهاتف .....
لا إنترنت....
ولا حتى تلفاز...
الجميع يعاملني بلطف وخاصة الخدم ..

لم أتجرأ على السؤال عن ما إذا كنت تحت استضافة مايعرف لدى العامة  بالبيدق أم لا...

ههه!!.. الأمر واضح...

هؤلاء الأشخاص يملكون نفس هيبة البيدق التي يتحدثون عنها في الأخبار...
نفس الأشكال..
نفس الترف والبذخ..
نفس التنظيم الخارق..
مع وجود اختلافين بسيطين..

أولهما أن البيدق دائما ما وصف ببشاعة أصحابه..

والثاني هو قسوتهم وهمجيتهم الحيوانية...
لحد الأن ..

لا أثر لهذين الوصفين ..ولا أظن أن لهما أي أساس من الصحة...

لكن إن كنت أنا هي المخطئة... فحتما ستكون نهايتي هنا...!
إنهم حتى إنهم لم يخبروني عن سبب وجودي هنا ..؟!.
أنا أكثر الأحاديث والأقاويل والتكهنات...
لكنها تنفذ في كل مرة...

وعلي في كل مرة أن أرى ذلك الجزء من الحقيقة...
ذلك الجزء المدعو...

تكفرناس...!

لأنني صرت أعرف جيدا كيف أكون في حضوره...

أملت حقا أن يكتفي فقط بذلك الجزء الذي كنت فيه..

آمل وأصلي وأدعوا ...أن لا يكون هو الكُلّ لما أنا به...

ما من خيار أخر...

علي أن أسأل شخصا أضمن أنه لن يزيح عنقي عن كتفي ..

إنعدمت بي السبل..

وضعت خيار الاستسلام بالفعل نصب عيني...

الباب يطرق...

لابد أنها تنهنان..
تحضر العشاء ..

إنها خادمة في هذا القصر ...أو على الأقل هذا مابدت عليه..

إنها لطيفة ..

لديها نكات مسلية جدا..

لكنني في حالة أبعد مايكون عن النكات..

لو لم تكن هنا ...لا أعرف ما الداء الذي كان سيصيبني به الملل...

تجر عربة الطعام كعادتها..

حتى أنها تقوم بتذوق الطعام قبل أن تطعمني إياه ...

ربما خوفا علي ...

أوربما خوفا على مهنتها من الضياع....

أو... خوفا على رأسها من الضياع!.

مهلا...!!

اشتعل مصباح فوق رأسي. ..

لمع البرق بين عيني ...

انقضضتُ على تنهنان بسرعة كأغنام فُتح الباب أمامها لعلف الشعير!

أمسكت يدها بكلتا يدي...

أناقة الإجرام||Elegant Crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن