الفصل الثالث-2:اختطاف!

481 55 99
                                    

تتروين: 

مالذي يحصل هنا؟!!

...نظر إلي ذلك الضخم الأشقر الذي وجدت نفسي في سيارته وطلب مني إتباعه بكل احترام وكأن أكبر همي الآن هو الإحترام ..

أنا فتاة ..!!

وهذه الفتاة في مكان مجهول...

وهذا المكان المجهول به شخص مجهول يحاول اقناعها باتباعه إلى المجهول.....

أهناك أسوء من هذا ؟؟!....

أخيرا تحررت رسائلي العصبية من مشابكها وبدأت أعي للأشياء حولي...

بعد أن واجه ذكائي أزمة مرورية خانقة قبل قليل...

أول شيئ فعلته هو الإتجاه إلى حواجبي وتقويسهما..

ثم أمرت رئتي بجذب مايكفيها من الهواء لإفتعال شجار قد يتحول بين لحظة وأخرى إلى مناوشات
يدوية جادة ...

وأطلقت العنان للساني كأي فتات من أصول عربية ونطقت :

- "لااا ياسيدي 😠...لا أتبعك ولا تتبعني ...

مارأيك أن تخبرني عن مكان تواجدي أو ترشدني إلى أقرب طريق سريع ..ورحم الله والديك"

حاول أن يتحدث معي وعلامات الضحك تستعمر وجهه الغربِيّ لكنني منعته وقلت :

- "تعرف شيئا .....لابأس .....لا يهمني كيف وجدتني أو كيف وصلت إلى سياراتك ..وأيا يكن مافعلته فقد سامحتك فقط ركز معي....

أنا ..

أريد...

أن ..

أعود..

للبيت ...
حالا...ولايهمني اذا ما قمت بإعادتي أم لا ..سأتدبر الأمر بنفسي"..!!.

هل أبدو حقا بتلك البلاهة؟!..

كل ماحرك كلامي في هذا الجبل الراسخ أمامي هو يديه إلى غطت ثغره المبتسم..

أليس واضحا أنه قد قام باختطافي ..!

أليس من المفترض أن يمسك بيدي بدل ترك كل هذه المسافة التي بيننا ...؟!

على كل إن كان يظنني بتلك البلاهة فهو حقا مخطئ ...

كل ماعليك فعله ياتِتْ هو الخروج من هذا المكان والإبلاغ عن هذا المعتوه لينتهي به الأمر خلف القضبان ...

أقنعت نفسي بكلمات الساذجة وأرسلت ماإستطعت إنتاجه من طاقة في تلك المدة الوجيزة إلى قدمي وقررت الهرب بأسرع ما أملك..

أيّ خطة هرب أسطورية تلك التي فكرت بها ..؟!

حتى أفضل مخرجي أفلام الحركة العالمية يعجزون عن التفكيربمثلها..!!

تتروين أتمازحينني ...؟!

منتصف الليل ...
والظلام دامس ...
أي هرب تتحدثين عنه وأنت حتى لاتعرفين مكان تواجدك.... ؟!

أناقة الإجرام||Elegant Crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن