الفصل الأول(3): خِذْلانْ!

691 77 109
                                    

فوت+كومنت=خذي قلبي⁦♥️⁩⁦♥️⁩

أياً يكن ما يحصل..
فتلك الطّلقةُ موجهةٌ حتما لتكفرناس!..

إستعمرني الخوف وجفّفَ كافة أنهار الحياة داخلي..
الحي مظلم وخالٍ...

والبرد ينخُرُ جلدي كما تنخر النار أوصاد الحطب...
بل كما يدخل المسمار الصدئ إلى أعماق لوح خشبي يابس...

رجل كهلٌ تعلو وجهه نظرة من البؤس والغم , وجبال من الحسرة التي تصدعها إبتسامة شبح يُهَوِّدُ تعويذةً عفنة لشيطان قاتل ...

يحمل مسدسا ويصوِّبُهُ نحو تَكْفَرِنَاسْ ...
يرتجف وفي عينيه نظرة روح ٍلم يبقى لها ما تخسره في هذه الدنيا وهو يقول:

-"وأخيرا سيرقد إبني الذي قتلتموه بدم بارد بسلام في قبره ...! سأجعل ذلك السفاح يشعر بمدى مرارة الكأس التي جعلني أتجرعها بقتلك يا بني..!."

_كل شيء يحصل بسرعة...وأنا لا أفهم شيئا ..
لكن... ماهذا بالضبط؟ أية مشاعر يجب أن أحس بها الآن؟

مالتعبير الذي علي أن أرسمه على وجهي؟ أي وضع أنا به الآن ...هل أنا في خطر؟
هل هذا حقيقي..؟
.
. إذ بي أسمع صوت مكابح سيارات بجانبي وضجيج لم أعهده من قبل ..

لم أعرف ما هو إلا عندما رأيت ذلك الكهل يرتعش وثقوب حمراء تملؤ كافة جسده ...!
ثم سقط أرضا بحركة بطيئة ...

بلا ريب كان ذلك صوت لوابل من عياراتٍ ناريّة!
مهلا سيد عقلي..

ركز جيدا وحاذر من المعلومات التي تُمِدُّنِي بها... لكن..!

بحق الجحيم عيني! ماهذه الصور التي تقومين بِبَثِّهَا..!

رَأيتُ ذلك وأنا متجمدةٌ في مكاني.. في محاولة يائسة من عقلي للمحافظة على حياتي.. يبدو أن أنفاسي أُمِرَتْ بالإنقطاع و أوصادي بالتّحجّر مكانها طمعاً في أن لا يروني أو لا ينتبهوا لمكاني الواضح.
و للأن الخيانة عادة أزليّة في الحروب..

فقد خانتني قدمي ولم تقوى على حملي....
فلم يكن لجسدي المسكين غير أن يخِرَّ على الأرض راكعًا لهول ما رأى...!.

أذكر أن الرؤية كانت مشوشتا جدا.. أحسستُ بسائل بارد ينزل على وجنتايَ اللتان كانتا تحترقانِ بحرارة ذلك الزكام.. .أضن أن هذا ما يسمُّونَهُ العرق البارد.!.

سائل أخر..لكنه حارق هذه المرة وذو طعم مالح عند دخوله لفمي الجاف!..

رباه..! ما هذا الذي يحصل الآن؟! ..حتما هذا كابوس !

أغمضت عيني بقوة وسحقتهما داخل حجرتهما ورحتُ أقول في نفسي.. - تِتْ ستستيقظين وتجدين ماما بجانبكِ تحضنكِ ثم توبخكِ قائلة :"ألم اقل لكي أن لا تشاهدي تلك الأفلام المرعبة إن كنت بهذا القدر من الجبن"..

ثم تُقبِّلُ جبيني ... تبتسم بحنان وتقول "صغيرتي المهملة " ..

ماما أرجوكِ تعالي أيقضيني! ..

أناقة الإجرام||Elegant Crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن