الفصل الخامس
في طريق تحصيل الايمان ♥️♥️اذا علم الان ان الايمان غير العلم وما هو فينا من المعارف وحقائق التوحيد والاسماء والصفات هو من باب العلم وليس في قلوبنا اثر منها او خبر وعلم انه مالم تصل هذه الامور الى القلب ولم يكن مؤمنا بها فاثرها فيه القليل فلابد للانسان ان يكون في صدد تحصيل الايمان حيث لا سمح الله لو خرج من هذا العالم وهو دار التغيير والتبدل اذ يمكن للانسان ان يغير كل الملكات والاوصاف والاحوال القلبية وكان صفر اليدين من الايمان لخسر خسارة كبيرة ووقع في الخسران الكبير ولكان نصيبه ندامات غير متناهية فذلك العالم لايمكن ان يتغير في اي حال من الاحوال القلبية لايستطيع فيه احد ان يحصل الايمان مالم يحصل الان في هذا العالم فعلى الانسان ان يغتنم هذه الايام المعدوده في هذا العالم ويحصل الايمان بأي قيمة ويجعل القلب مانوسأ به
تتمة الفصل الخامس
وهذا لايتحقق في اول السلوك الانساني الا بان يخلص النية لتحصيل المعارف والحقائق الايمانية ويؤنس القلب بالتكرار والتذكر للاخلاص فلابد من تدخل يد التصرف الابليسية وبتصرف ابليس وتصرف النفس من جهة حبها والاعجاب بها لاتحصل اي معرفة بل حتى علم التوحيد من دون إخلاص يبعد الانسان عن حقيقة التوحيد والمعرفة وعن ساحة القرب الالهي فلاحظ حال ابليس حيث كان عنده حب النفس والاعجاب بها فلم ينفعه علمه شيئا ولم يهده الى طريق السعادة والميزان في الرياضات الحقة او الباطلة بالمعنى العرفاني الدقيق هو الاتجاه الى النفس وحبها او الاتجاه الى الحق وطلبه ان صلاة اقيمت للشهوات الدنيوية او الاخروية ليست الصلاة التي هي معراج للمؤمن ومقربة للمتقين بل الصلاة تقرب الانسان الى الحور العين وتبعده مت ساحة القرب الالهية وان علم التوحيد الذي يكون هدفه حب الظهور في محضر العوام او العلماء عار من النورانية وبرئ منها هو غذاء هيئ للنفس الامارة على يد الشيطان وهو نفسه يخرج الانسان من التوحيد ويقربة من الاشراك وسنبين انشاء الله مراتبه وحقائقه في باب الاخلاص .
وبعد تحصيل الاخلاص اجمالا يمكن التطرق الى الحقيقة كما في القران الشريف في السورة الصافات في الايتين ١٥٩-١٦٠ يقول تعالى:(سبحان الله عما يصفون الا عباد الله المخلصين)
فالا العباد المخلصين الذين خلصوا من مراتب الشرك وازدواج الرؤية وخلصوا من قذارات الطبيعة فالله منزه عما يصفه به سائر الناس وأن كان المخلصون(بفتح اللام)ارفع مقاما من المخلصين (بكسر اللام) وسنبينه ان شاء الله في محله
وعلى اي حال فالاخلاص في تحصيل التوحيد والتجريد من مهمات السلوك وسنذكر كيفية تحصيله في باب مستقل
ثم يتوب بعد ذلك من الذنوب والمخالفات توبه خالصة بشرائطها تاتي فيباب التوبة فاذا اخلى قلبة من القذارات يتهيأ لذكر الله وقراءة كتابه وما دامت القذارات وكثافات عالم الطبيعة في قلبه فلن تتيسر له الاستفاده من الذكر والقران الكريم كما اشير الى ذلك في الكتاب الالهي في سورة الواقعة في الايات ٧٧-٧٩ يقول:(انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لايمسه الا المطهرون) ويقول في سورة غافر الاية ١٣ (هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر الا من ينيب) وبعد ان يتهيأ القلب لذكر الله والقران الكريم يلقن ايات التوحيد والاذكار الشريقة والتنزيه مع حضور القلب وحالة طهارة بمعنى انه يعتبر القلب طفلا ليست له القدرة على الكلام وهو يريد ان يجعله ناطقا كما انه في ذلك الوقت يكرر الكلمة ويلقيها على سمع الطفل كي يتعلمها هكذا يلقن القلب حكمة التوحيد بالطمأنينة وحضور القلب ويقراها على القلب حتى ينفتح سمعه ولقد خصص لهذا الامر وقتا من اواخر الليل او بين الطلوعين بعد فريضة الصبح يكون احسن بكثير ففي ذلك الوقت ومع الطهارة بوجه القلب في وجهة القران والذكر ويقرأ عليه على نحو التلقين والتذكير الايات الشريفة في اخر سورة الحشر وتفكر فيها من قول آلله تعالى :(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله) وهي الاية ١٨ الى اخر السورة المشتملة على التذكير ومحاسبة النفس المحتوية على مراتب التوحيد والاسماء والصفات في وقت فراغ النفس من المشاغل الدنيوية في اخر الليل او بين الطلوعين ويرجى انشاء الله ان يصل الى النتائج الحسنة وهكذا في الاذكار الشريفة حيث ان الذكر الشريف (لا اله الا الله) هو افضل الاذكار واجمعها فياتي بهذا العمل مع حضور القلب فيرجى ان ياخذ الله سبحانه بيده🌿🌿🌿يالله🌿🌿🌿🌿
اللهم عجل لوليك الفرج ياالله
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
أنت تقرأ
جنود العقل والجهل
Ficção Científicaنتكلم عن جنود العقل وهي الطريق إلى الله وعن جنود الجهل لتجنب مصائد ابليس اللهم عجل لوليك الفرج يا رب ❤❤