الجزء الثاني 💜

50K 1.1K 29
                                    

اولا قبل ما نبدأ بالفصل عايزة اوضح حاجة
الرواية بمواعيد هتبقي يومين في الاسبوع بإذن الله
الرواية دي فيها احداث كتير غير اي رواية انا نزلتها فأنا عايزة الصبر فيها عشان اقدر اظهرلكم كل الاحداث
فالصبر حلو وان شاء الله هتبقي كل اتنين وخميس 💙

رواية - فتاة ذوبتني عشقا -
مثل الماء البارد على كبدِ ظمانٍ في يومٍ مُشمس ، كانت ضحكتكِ 💚

رواية - فتاة ذوبتني عـشقاً -

** خرجت من غرفتها بحقيبتها وهي تنظر لوالدتها بأسي عما يحدث معهم فـها هي تتركهم وستغادر لندن ذاهبة لمصر .. بسبب والدها الذي يريد تزويجها من رجل الأعمال المشهور .. ذلك الرجل الي يكبر والدها او قد يكون في عمره .. يريد والدها ان يلقي بها في لعنة هي ليست حِملها .. تريد ان تعيش مثل الفتيات في عمرها .. بـقـصة حـب .. تريد ان تُحِب وتُحَب .. تريد شريك هي من تختاره بنفسها .. حتي تكمل معه بقية حياتها سعيدة .. لا تريد ان تتزوج من عجوز اخرق .. فتتمني الموت في كل ثانية من زواجهما .. تنهدت بحرارة وهي تعانق والدتها مودعة إياها .. لتربت والدتها علي ظهرها ببكاء مرير علي فراق ابنتها بعدما فراقها ولدها الكبير "فـارس" قالت والدتها بألم ( حـنيـن .. لما توصلي مصر طمنيني عليكي ياحبيبتي وعلي اخوكي لما تشوفيه خليه يكلمني يطمني عليكوا ياحبيبتي .. سامحيني اني مقدرتش اعمل حاجة .. سواء ليكي ولا لاخوكي ) كانت تبكي وهي ممسكة بيد ابنتها غير متحمله فراقها لها ولكـن الآن لن تستطيع فعل شئ فهي تعلم زوجها جيداً .. لن يتراجع في كلامه حتي ولو غادرت ابنته المنزل وغادرت البلد كلها عائدة الي بلدها الأم "مـصر" .. كانت دموعها تنزل علي خديها علي حالة امها وقالت بألم يقطع جميع اجزاء قلبها ( انتي ملكيش دعوة يا أمي .. هو السبب في كل الي بيحصلنا انتي ملكيش دعوة ياحبيبتي .. هتوحشيني اوي ) ثم عادت تعانق والدتها وهي تنظر خلفها لاخاها الصغير .. الذي يبلغ من العمر ستة عشرة عاماً ... كان ينظر بعيداً وهو يستمع لهم بحزن .. يفرك يديه ببعضهما بتوتر .. اقترب بطريقة غير متزنة من موضع اخته وامه .. بينما اخته تراقبه جيداً وابتعدت عن والدتها وهي تنظر له قائلة ( مُراد .. هتوحشني ) هز رأسه اكثر من مره وهو يقول ( و..واانتي كمااان ..هتت هتوحشيني اووي .. هاتي فارس .. وتعالووا .. تااني ماشي ) هزت رأسها واقتربت تعانقه فهو المدلل خاصتها وهو كل ما تعشق في هذه العائلة .. إن اخاها مريض التوحد منذ ان كان صغير السن .. ابعدها قليلاً وهو يتنحنح بأبتسامة ( انتي عارفة .. مقدرش اااا احضن حد .. مش.. ععايز احضضن حد ) هزت رأسها بتفهم بينما هو لم ينظر لعينيها ولا مرة وانما ينظر بعيداً .. وضعت يديها بشعره الناعم المسترسل .. ثم قالت بهدوء ( خد بالك من نفسك ومن ماما يا مراد ماشي ) منذ ان وقف امامها وهو يهتز في وقفته ويفرك بيديه ببعضهما بتوتر ثم أردف .. وكلامه مثل النغمة الموسيقية التي طالما احبتها حنين ( م.ممتخافيش انا هاخد بالي منها ... اااناا هاخد بالي من مااماا ) هزت رأسها بابتسامة عريضة ثم قالت ( ماشي ياحبيبي ) ومالت تحمل حقيبتها ونظرت لوالدتها واخاها الحبيب ثم غادرت المنزل .. متجه للمطار ومتجه الي مصير مكتوب في مصر ....
...........................
......................
** كانت تجلس في مكتبها .. شاردة تارة .. وتارة تعمل .. وتارة تفكر فيما يحدث في حياتها .. اخرجت تنهيد من اعماقها وهي تكمل عملها .. انها سكرتيرة السيد " تيم الشرقاوي " رجل الاعمال الشهير .. ذلك الرجل الغامض .. الرجل الذي لم ولن تعرف مثله .. في بروده وفي معاملته وفي عصبيته .. فهو رجل بارد وعصبي في نفس الوقت .. لديه مزيج غريب من التصرفات .. أحياناً هادئ واحيانا عصبي .. احيانا بارد واحيانا حنون .. واحيانا اخري لا تعرف بماذا تصفه .. افاقت من شرودها ذلك علي صوت باب غرفة مكتبه وهو يغلق خلفه .. لتقوم سريعًا ترتب ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال جينز وكنزة من اللون الابيض الناصع بأكمام شفافه وكانت ترفع شعرها ديل حصان .. كانت قصيرة القامة بجسد نحيف .. دلفت الي مكتبه وهي تلقي عليه التحية ( صباح الخير يامستر تيم ... انا جهزت جدول النهاردة .. حضرتك ) لم تكمل كلامها حيث قاطعها وهو يريح ظهره للخلف ناظرا لعينيها بهدوء حاد ( الغي كل حاجة النهاردة يا طيف انا مسافر النهاردة لندن .. وانتي هتيجي معايا ) تلبكت وابتلعت غصتها ثم اقتربت خطوتين من مكتبه وهي تقول بصوت متقطع ( هاجي مع .. حضرتك .. يعني قصدي يا مستر تيم انا ليه هاجي مع حضرتك ) كان يستمتع بتلبكها ذلك وخوفها من السفر معه .. ليكمل وهو يقف من مكانه مقتربا منها قائلا بطريقة تجعلها تُسلب منها روحها .. بتسلية وبصوت لعوب ( عندنا شغل ياطيف هتيجي معايا ليه يعني .. هفسحك مثلا لا يا قلبي عندنا شغل ) تراجعت خطوة للوراء وهي ترفع رأسها تنظر اليه لشدة الفرق بينهم في الطول ثم اخفضت بصرها لتقول بهدوء عكس ما تشعر به من خوف ( حاضر يا مستر تيم ... هنمشي امتي ) التفت واعطاها ظهره وهو يغمض عينيه بحدة ( بعد ساعتين وهنفضل هناك يومين روحي جهزي حاجتك بسرعة وهتقابليني قدام الشركة الساعه خمسة بالظبط فاهمه ) اومئت بإيجاب قائلة ( حح.حاضر يامستر تيم .. عن اذنك ) مطت شفتيها بحزن وذهبت من مكتبه متوجه لمنزلها بسيارتها اخر موديل .. لمنزلها الذي اشترته مؤخرا بعدما كانت تسكن في شقة إيجار في احدي البنايات الشعبية .. اصبح لها بيتا متوسط الحجم وسيارة اخر موديل .. وصلت منزلها ووضعت ملابس لها .. تلك الملابس الجديدة ايضا اشترتها مؤخراً .. بعدما كانت لا تملك أية ملابس بل كان لديها عدة اطقم تلبسهم باستمرار .. افاقت من كل ما تفكر به عندما انتهت من وضع ملابس تكفيها ليومين سفر للندن مع مديرها الحبيب تيم ................

فتاة ذوبتني عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن