الجزء التاسع عشر ..💖

25.7K 553 65
                                    

رواية - فتاة ذوبتني عشقا -
الجزء التاسع عشر

** ** كان يجلس أمامها وهو ينظر داخل عينيها مستعداً لبدء الحديث قائلا في اوله ( اللي هقوله لازم تستوعبيه وياريت كلامي ميأثرش عليكي ..... او يضايقك لان ده كان في الماضي .... والماضي فات وانتي دلوقتي الحاضر والمستقبل ) هزت رأسها بإيجاب وهي تُضيق عينيها بفضول قائلة ( تمام قولي طيب يلا ... !) هز رأسه ثم اخذ نفساً عميقاً قائلا ( ليلى تعرف عني كل حاجه سواء كانت طفولتي او شبابي وهي اللي وقفت معايا في فترات صعبه وانا بدين لها بذلك وبصراحه مكنش بيننا بس صداقه لا .... كان بينا حب .... انا حبيتها وهي زي ما قالتلي.. انها حبتني وكنت متعلق بيها جامد لدرجه ان انا كنت معرفها كل حاجه عني ... كل اسراري وكل شغلي .. كمان كانت الست الوحيده اللي تيم كان بيحبها .. الكل كان عارف كده بس جت في يوم اكتشفت انها بتخوني مع اعز صديق ليا ... كان صديق مقرب مني .. جدا كنت بعزه .. ومعرفه كل الاسرار يطلع يخوني مع حبيبتي ) ضحك بسخرية مؤلمة ثم اكمل ( وقتها انا اتصرفت و اخدت حقي منها ومنه.. على كسرة القلب وعلى الوجع اللي انا عشته بسببهم .. وقتها فعلا انا اتغيرت بقيت بكره كل النسوان وانتي ظلمتك معايا بس مكنش قصدي . علشان انا عشت حاجات كتير سيئه بسبب اهلي و اللي انا حبتها بس انا دلوقتي اتغيرت تاني علشانك وعلشان ابننا علشان انا اتاكدت ان انتي غيرهم كلهم .. طيف انا بحبك ومش عايز كلامي يأثر عليكي او يزعلك ) كانت تنظر داخل عينيه المكسورة بحزن بالغ هي الاخرى ..( واضح الكراهية تجاهها .. بس انت مش كل صوابعك زي بعض .. في الوحش وفي الحلو ياحبيبي .. فأنا عاوزاك تنسى كل دا وتركز على حياتنا احنا .. وسيبك منها ومن الي خلفوها كمان .. ماشي ؟) هز رأسه بإيجاب مبتسماً بدفئ قائلا ( شكرا لأنك اتفهمتيني .. اوعدك مافيش اي حاجة تانية هخبيها عليكي .. وكل حاجة هتبقى عالمكشوف سواء عندي او عندك او بينا !) اقترب منه تعانقه بحب قائلة ( ماشي ياحبيبي !!) ...
..................................

** كان علي يقف جوارها في المستشفى .. بينما هي جالسة وتبكي بقوة على حال والدتها المريضة المتعبة .. نظر إليها بتنهيدة ثم قال ( هتبقى كويسة يا نور ادعيلها انتي ؟) هزت رأسها بإيجاب قائلة ( اه هي هتبقى كويسه ... هي مش هتسيبني خالص علشان انا ماليش غيرها انا اساسا معرفش ايه اللي حصل .. ) ثم اكملت ببكاء ( انا كنت بره ورجعت لقيتها مصدعه دخلت عشان اجبلها حباية للصداع خرجت لقيتها مغمى عليها !!) تنهد بخفوت قائلا ( ممكن يكون ضغطها نزل ولا حاجة .. الدكتور هيطمنا دلوقتي!) ما هي الا لحظات من انتهاء حديثه وجد تامر يهرول ناحيتهم وهو ينظر لنور بقلق جالساً امامها ( في اي يانور ؟؟ مامتك مالها ) قصت له ماحدث مثلما قصته لـ علي .. فقال لها تامر بدفئ ( طيب ياحبيبتي اهدي هتبقى كويسة ان شاءالله .. الدكتور لسه مخرجش من عندها ؟) هزت رأسها بنفي بينما رفع بصره لـ علي الذي كان يشاهد مايحدث بطرف عينيه .. ونظرة القهر والحزن تحتل عينيه .. وملامحه يائسة حزينة .. فقال تامر بخفوت ( عامل اي ؟) هز علي رأسه بابتسامة خافتة ( كويس .. كويس !!) همهم تامر بخفوت ثم جلس جوار نور وهو يهدء من روعها .. وماهي إلا دقائق ومرت حتى خرج الطبيب يطمئنهم على حالة الوالدة وان ضغطها انخفض فقط .. ذهبوا جميعهم للغرفة التي تقبع بها والدة نور فجلس علي جوارها وامسك يديها يقبلها برقة ( الف سلامة عليكي يا ست الكُل !) ابتسمت له بحنو قائلة ( الله يسلمك ياعلي .. متحرمش منك ياحبيبي !) جلست نور جوارها من الجهه الاخرى وهي تقبل رأسها قائلة ( قلقتيني عليكي يا ماما الف سلامة !) مدت والدتها يديها تمسح دموع ابنتها قائلة بدفئ ( انا كويسة .. متخافوش عليا ياحبايبي !) فأجابها تامر بخفوت ( لما احنا منخفش عليكي مين يخاف يعني يا حماتي .. الف سلامة !) فأجابته بضحكة خافتة ( الله يسلمك يا تامر !) ثم نظرت لعلي وهي ترى ملامحه وعينيه الموجهه للأرض بحزن .. هو عند سماع كلمة حماه من تامر شعر بقسوة على قلبه .. فدائما كان يريد ان يخبرها هو بذلك وليس غيره .. فقامت والدة نور بالتمسد على يديه قائلة بحنان ( اي اخبار شغلك انت ياحبيبي ؟) فأنتبه لها علي وهو ينظر لنور ثم نظر لها مرة آخرى قائلا ( كويس يام نور .. !) هزت رأسها بحنان قائلة ( ربنا يديم عليك النعمة يابني ويرزقك الي تتمناه يارب !) فأبتسم لها إبتسامة واسعة وهو يقبل يديها قائلا ( متحرمش منك ولا من دعواتك ليا يارب !) اخرجت نور نحنحة بتلعثم قائلة ( شكرا لوقفتك معانا في وقت زي دا يا علي !) نظر إليها مبتسماً بامتئنان ( مافيش داعي للشكر .. انتي عارفة معزتكم عندي وفي اي وقت هكون جنبكم بإذن الله ..!) هزت نور رأسها تأييدا على كلامه ثم ابعدت بصرها وهي تعض على شفتيها لتلك النظرة المنكسرة التي تراها في عينيه ... بينما لاحظ تامر ذلك فشعر ببعض الغيـرة تجاه ذلك الموقف فزفر بضيق دون ان يشعر به احداً ..
ومرت بعض الساعات حتى اخرجوا والدتها من المستشفى للمنزل فاطمئن عليها علي وغادر لمنزله بكسرته وخيبته
.......................

فتاة ذوبتني عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن