الجزء الرابع 💜

35.9K 986 22
                                    

رواية - فتاة ذوبتني عشقاً -
الجزء الرابع

‏منذ أن جمعتني الأيام بك وأنا أدرك تماماً كيف يستطيع الإنسان أن يكون دواءً للروح.

** شهقت حنين بصدمة قائلة ( خبطتي مين يا قمر .. مين دا الي هيموتتت انطقي ) لتقل قمر بصوت خائف يرتجف ( ج.جوزي ) لم تتحمل حنين تلك الكلمات ووقفت امام قمر بصدمة .. هاهي تتلقي صدمة وراء الأخري من بائسة المنظر قمر امامها .. نظرت لها قمر بنظرات مؤلمة .. خائفة .. تائهه .. بينما حنين تبادلها بنظرات مُصدمة .. مُتسألة .. وأيضاً خائفة علي حال صديقتها .. ابعدت قمر نظرها لباب الغرفة واتجهت إليه تغلقه وجلست تنظر لحنين التي جلست امامها قائلة بصوت مختنق نادم ( فاكرة ادهم .. انا قولتلكو اني سيبتو ومعنتش هكلمه .. بس انا انا رجعت كلمته .. وهو قالي نتجوز عرفي ) ابعدت نظرها عن حنين التي خرجت منها شهقة مصدومة لتكمل قمر بصوت خافت ( وانا بصراحة شوفت انها طريقة مناسبة عشان سليم وماما يوافقوا اني اتجوزه ) ارتجف جسدها بخوف واغمضت عينيها بألم قائلة ( بس ... بس هو طلع شهواني .. كان .... كان من البداية عايز انه يقرب مني وبس .. وكان عايز يقرب مني بس انا كنت رافضة لحد ما نتجوز قدام الكل علني والنهاردة كان عايز بالغصب فأنا عشان ادافع عن نفسي ضربته في راسه ) اجهشت بالبكاء وهي تكمل بصوت متلبك ( انا خايفة اوي يا حنين .. انا واقعه في مصيبة كبيرة ) لم يكن هنا اي ردة فعل من حنين سوى انها تتلقي صعقة وراء الأخري وتحاول تحمل وموازنة ما تقوله قمر .. كانت عينيها مفتوحتين بصدمة ، وفمها مفتوح قليلاً هو الاخر .. بينما ملامح وجهها ثابتة .. لا يظهر عليها اي انفعال سوى ملامح هادئة من الصدمة .. تحاول إخراج الكلام لمواساة صديقتها او حتي لتجد حلاً لتلك المصيبة التي وقعت بها قمر .. ولكن عقلها وقف عن التفكير .. حتي انه وقف عن الاستيعاب !!!

..........................................................................................................................................................................................

** كان يقود الي المنزل الذي تسكن به .. وهو يفكر في اختراع اي حديث بينهم حتي قال قاطعا ذلك الصمت بينهم ( انا عايز اعرف قصتك كلها يافرح واي الي حصل معاكم ) نظرت له بملامح هادئة ثم خرجت منها تنهيدة قائلة ( دي قصة طويلة اوي يابيه .. بس حاضر في الوقت الي تحبه هحكيلك عليها ) وضع يديه علي ذقنه بتفكير بذلك الوقت المناسب ليقول أخيراً ( تمام بكرا يافرح تحكيلي ) هزت رأسها موافقة علي كلامه ( حاضر حاضر ياباشا ) اكمل قيادته دون كلمة اخري ووصل بها الي البناية التي تسكن بها .. ترجل من سيارته معها واخرج حقيبة سفر ووضعها بجانب فرح ( فرح .. دي شوية هدوم لحد ما تقبضي وتقدري تجيبي هدوم ليكي ولعيلتك ) ابتسم بحنو في آخر كلامه لتهز رأسها نافية ( لا يابيه مقدرش اقبلها دا كتير اوي .. وانت عملت معانا كتير كفاية انك مقعدنا في شقتك ) اقترب منها بملامح ثابتة وامسك يديها ووضعها علي مقبض الحقيبة قائلا ( خدي الهدوم واطلعي يا فرح يلا .. ) كان يوجد في كلامه نبرة الأمر لتهز رأسها في حرج مخفضة بصرها للأرض ممسكة الحقيبة لتقول بصوت خافت ( حاضر يابيه .. كتر خيرك ) حملت الحقيبة واتجهت الي المنزل بينما هو ظل يراقبها حتي شعر انها وصلت الشقة ليذهب هو أيضاً لمنزله .. يزيل ذلك الهم من رأسه ويرتاح قليلا
.......................................................................................................................................................................................

فتاة ذوبتني عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن