الجزء الثامن عشر ..💙

25K 633 40
                                    

تنبيه هام عشان تبقوا فاكرين في البداية انا بدأت الرواية في الحاضر وبدأت احكي بعدها فلاش باك .. فأنا لو دخلت علي عودة للحاضر محدش يتلغبط 💙 وعموما عودة الحاضر هتبقى بين سليم وفرح لحد الآن يعني !💐

رواية - فتاة ذوبتني عشقا -
الجزء الثامن عشر ..

** في صباح يوم جديد .. بأشعة شمس ذهبية تطل على القلوب .. خرجت حنين من المستشفى للمنزل وجلست على فراشها تفكر .. في حال والدها .. الذي كان يريد تزويجها للرجل المُسن والآن هو لا يريد بسبب فعلته بها .. فـ أولاً وأخراً السبب في عماها هو والدها .. السبب في فقدان بصرها هو والدها .. تفكر بـ ليث الذي يريد ان يتزوجها .. واتفق مع والدها على ان يتزوجها .. فوافق والدها وأيضاً فارس الذي شجعه علي الموافقة .. تنهدت بعمق بعد تفكيرها العميق .. بينما داخلها ممتلئ بالحزن بسبب ما حدث معها .. لمتى ستظل هكذا بدون رؤية .. بدون رؤية إخوتها .. و ووالدتها .. وحتى ليث .. وماريا العزيزة .. خرجت من تفكيرها على صوت اخاها الصغير الذي يبلغ السادسة عشر عاماً .. ( ح.ح.حنــين آآآ أنتِ بـبـجد ممـبتشـووفـيش ) كان كلامه متلعثم ... تخرج الحروف حرفاً حرفاً .. عينيه موجهه بعيداً عن موضع حنين .. ينظر للفراغ .. ويشبك يديه ببعضهما .. وسيم كـ فارس بعينين خضراوتين هو الآخر .. ولكنه مريض بالتوحد .. منذ طفولته وهو يُفضل الوحدة .. لا يحب الاصدقاء او قرب الأشخاص .. حتى عائلته .. اجابته حنين بخفوت ( اه يامراد .. مبقتش بشوف ..!) سألها مرة اخرى بخفوت ( يـيعني انتي مـش مش شايفاني ... !) فهزت رأسها بنفي قائلة بحزن ( لا ياحبيبي مش شيفاك ..انت وحشتني يامراد وكان نفسي اشوفك !) همهم مراد بتساؤل ثم اجابها بابتسامة واسعة ( وانتي كمان وحشـتيني اوي !) ثم اقترب خطوة وعادها للخلف مرة اخرى وهو يهتز بوقفته وينظر إليها ببلاهه .. دلف لهم فارس ونظر له وابتسم بخفوت ( اي يابطل بتعمل اي هنا ؟) اجابه بابتسامة واسعة بريئة ( كــننت بـبطمـن ععـلى حـننيـن !) همهم فارس واقترب يجلس جوار حنين ويلف يديه حول كتفها بحنان قائلا ( وانتِ عاملة اي ياقلبي ؟) استندت برأسها على كتفه قائلة بنبرة هادئة ( كويسة ياحبيبي .. !) قبلها بحنان علي رأسها هامسا ببعض الكلمات المهدئة ( كل حاجة هتبقى كويسة ياقلبي وهترجعي تشوفي تاني !) هزت رأسها بإيجاب تأكيداً على حديثه بينما مُراد يتابعهم من بعيد وهو يقول بحزن متبسم ( كان ننـفسي احضـن حنين زي ففـاارس بس انـا ممـبعرفش .. احضـن .. ممينفـفعش !) تنهد فارس وهو ينظر إليه بحنية ( انت وجودك جنبنا اهم حاجة ياحبيبي .. ) ابتسم مراد وهو يهز رأسه بإستمرار كتأييد لحديث فارس ..

" عودة للحاضر ''
** بعد عودتهم لمصر .. بدأت الكوابيس تعود .. والذكريات أيضاً تعود .. عودة قاسية مؤلمة على قلوبهم التي تحملت اشد الصعوبات وواجهتها .. كانت فرح تعد طاولة العشاء منتظرة سليم ليعود من عمله .. ترتدي فستانا طويلاً من لونه المفضل ' الاحمر ' انتبهت لصوت باب المنزل فـ التفتت تنظر له وهو عائد من عمله مرهق الوجه .. ابتسمت بحنو واقترب منه تقف امامه قائلة بحب ( حمدلله عالسلامه ياحبيبي !) ابتسم بحب وانحنى عليها يقبل رأسها بحنو قائلا ( الله يسلمك .. اُمال اي الحلاوة دي ؟) قهقهت بخجل واضعة يديها علي فمها قائلة ( دي عيونك الحلوة ياقلبي .. وبعدين هو انت ناسي النهاردة كان في اي ؟) دار بعينيه في المكان وهو يفك الكراڤيت من حول رقبته وملامحه مستغربة فتبدلت ملامحها للعبوس قائلة ( سليييم .. هو انت نسييت ؟) قهقه بخفة واقترب يقبلها برقة علي خدها قائلا ( لا ياحبيبتي منستش .. النهاردة الذكرى السادسة على كتب كتابنا !) ثم رفع يديها يقبلها عليها بحنان بالغ قائلا ( كل السنين واحنا سوا يانور عيني .. انا بحبك اوي !) عانقته بحب وهي مبتسمة ( وانا كمان بحبك اوي ياسليم .. !) اخذت نفساً عميقاً مكملة ( بحبك جدا .. انت اللي مهما حصل مش هقدر اوفي حق اللي عملته معايا كل السنين الي فاتت .. انت اهم حاجة في حياتي يا سليم .. انت اللي استحملت معايا كل الفترات الصعبة وعديناها سوا !) ابتسم بدفئ قائلا ( وهنكون سوا دايما ياحبيبتي .. ربنا يجيب الحلو ان شاء الله .. !) هزت رأسها بإيجاب ( ان شاء الله !) ثم ابتعدت عنه ممسكة يديه متوجهين نحو طاولة الطعام المجهزة بالشموع و ألذ الاطعمة التي يحبها سليم .....

فتاة ذوبتني عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن