رواية - فتاة ذوبتني عشقا -
الجزء الثاني عشر ♥** مد يديه يمسك يديها بحنان قائلا ( انا مش هخذلك يا فرح .. وهساعدك .. هنكون ايد واحدة نرجع بيها حقك وحق والدتك واخواتك .. انتي بس ....) لم يكمل كلامه عندما سمع صوت هاتفه يرن بإسم فارس .. فقوص حاجبيه وهو يهمس ( فارس .. بيتصل ليه دلوقتي ؟) نظر لفرح ( معلش هرد عليه ونرجع لموضوعنا ) هزت رأسها فرفع الهاتف علي اذنه ليستمع لصوت فارس اللاهث والعالي .. فتح سليم عينيه بصدمة وهو ينظر لفرح قائلا بغضب ( انتتتت بتقوول اييي ؟؟!) قام من مكانه بفزع شديد وغضب .. قائلا بنبرة سريعة عالية ( انا جايي حالا ) ثم اغلق الخط بينما فرح تتابعه وقفت جواره تقول بفزع ( في اي يا سليم ... اي الي حصل ؟) لم ينظر لها بل جمع اغراضه سريعاً قائلا ( في مصيييبة .. انا لازم امشي حالا ) ثم اتجه مهرولا مغادرا البيت .. اتت سارة لفرح وهي تقول بقلق ( في اي يابنتي حصل حاجة ؟) نظرت لها فرح بحيرة وهي تبرز شفتيها قائلة ( معرفش يا ماما .. في واحد اسمه فارس اتصل بيه ودا باين قريبهم .. وهو من وقتها وهو متعصب كدا .. ) قابت والدتها بتمني ( اتمني كل حاجة تتحل ربنا يكون في عونه ) هزت فرح رأسها بأسى علي حالها وحظها .........
....................................................................................................................................................................................................** لا يعرف كيف قاد السيارة بتلك السرعة ولم يفتعل حادث .. يتصل به فارس يخبره ان ادهم اختطف اخته .. اختطف قمره .. تفادى اكثر من حادث بسبب سرعته المفرطة كي يصل لقسم الشرطة ويرى فارس ويستفهم منه كل شئ .. وأخيراً وصل للقسم وترجل من سيارته بخطوات سريعة للداخل بوجه غاضب .. وصل لمكتبه ووجد علي وفارس امامه فهب كالرياح في فارس قائلا بصوت مرتفع ( اختي فين يا فارس ؟) لم يكن حال فارس اقل حالا من سليم ولكنه كان يتفادى غضبه .. يكفي غضب سليم الذي يملئ المكان .. اعطاه فارس الهاتف كي يسمع تلك الرسالة التي سجلتها قمر قبل ان ترى ادهم القذر .. استمع لها سليم بغضب ثم اتجه لكرسيه وجلس قائلا ( اي الي حصل من البداية بالظبط يا فارس .. وانجز في الكلام !) جلس فارس امامه مكملا هو الاخرى بملامح غاضبة ولكن صوته كان هادئ ( كنا المفروض هنتقابل في كافية بنتقابل فيه علي طول ... وهي طالعة من البيت كلمتني وقالتلي انها طالعة وقفلنا علي كدا .. والكافية قريب من البيت اصلا ولما كنت لسه هتصل عليها وصلتني الرسالة دي منها .. وبعد ما سمعتها فضلت اتصل كان فونها مغلق ) كان سليم يستمع له بتركيز وعندما انتهى مسح وجهه بضيق ثم وجه نظره لـ علي قائلا بجمود ( الواد دا يطلع .. ان شالله يكون تحت الارض تدورو عليه ويطلع مفهووم ؟) هز علي رأسه بإيجاب قائلا ( مفهوم ياسليم باشا ) ثم غادر المكتب يفعل ما أمره به سليم بينما قام سليم من مكانه قائلا بنبرة سريعة ( انا لازم اروح اشوف كاميرات البيت ) وغادر المكتب وفارس يلحقه ..
كلا منهما عقله شارد بنفس الشخص وهي قمر .. سليم عقله شارد بأخته خوفا عليها وعلى ما سيفعله ادهم بها .. خصوصاً بعد اخر لقاء بينهم في المنزل
بينما فارس عقله شارد بصغيرته وقلبه يؤلمه عليها .. كيف حالها الآن .. ماذا سيفعل بها ادهم كل تلك الأسئلة تدور برأسه خوفا وقهرا عليها وعلى ما عانته .. قطع حبل تفكيره طرقة سليم علي مقود السيارة وهو يتمتم بالفاظ بشعة في حق ادهم ... ( وحياة امي ما هسيبه ابن ال .. ) اخذ فارس نفسا غاضبا .. وصلا للمنزل فقابلتهم والدة سليم وقمر ' نورهان '
كانت تنظر لهم بإستغراب ممزوج بالقلق قائلة ( مالكو يعيال وشكو مخطوف كدا ليه ؟) ثم نظرت لفارس بقلق ( مش قمر كانت طالعة تقابلك يابني .. اومال هي فين ؟) تلعثم فارس في الحديث ثم نظر لسليم الذي ينظر لوالدته بهدوء عكس تلك العاصفة التي تجتاحه بسبب اختطاف اخته .. ولكن هو الآن يحاول ان يخبئ ذلك الخوف والغضب داخله حتى لا تمرض والدته فقال سريعاً ( راحت مع صحبتها يشتروا حاجات ياماما ) ثم نظر لفارس ولوالدته مرة اخرى ( انا داخل اوضتي انا وفارس في حاجة ضروري عايزين نعملها عن اذنك ) ثم اقترب يقبل مقدمة رأسها التفت لفارس مشيرا له للغرفة .. ثم اتجهوا سويا لها واخرج سليم الحاسوب الخاص به وفتح تسجيلات الكاميرا الموجودة علي بوابة منزله .. ظل يتابع هو وفارس ويقدمان بالشريط ويأخران حتي خروج قمر من المنزل وركوبها سيارة الأجرة ..
قال سليم وهو يتابع الفيديو بتركيز ( اكتب رقم التاكسي دا يا فارس بسرعة ) اخرج فارس هاتفه ونقل الرقم بـ هاتفه بينما ظل يتابع سليم الذي يكبر ويصغر بالصورة ليرى صاحب سيارة الاجرة ولكنه فشل في المحاولة .. أعاد ظهره للخلف وهو شارد بتفكير .. ظل فارس يتابعه يعلم جيداً انه يفكر ولكن هو الآخر سأم بسبب طول الإنتظار فقال مقاطعا حبل تفكير سليم ( سليم انت بتفكر في اي ؟) نظر له سليم ثم وقف مكانه قائلا ( روح انت البيت يافارس وانا هطلع عالقسم .. ولما اوصل لحاجة هكلمك .. ابعتلي بس رقم التاكسي في رسالة ) رفع فارس حاجبيه في انكار ( لا طبعاً انا مش همشي غير لما قمر ترجع .. ولو سمحت متتناقش في الموضوع دا عشان دا اخر الي عندي ) اخرج سليم تنهيدة قوية من داخله ثم قال ( طب يلا ياعم ) ثم غادرا المنزل مرة اخرى باتجاه القسم ...
....................................................................................................................................................................................................
- نور وتامر -
** اتى موعد الغداء .. ذهب جميع الموظفين لبوفية الشركة من أجل تناول وجبة الغداء .. بينما نور فعلت مثلما طلب منها تامر وذهبت له المكتب .. طرقت الباب طرقة خفيفة بينما هو كان يجلس وعندما استمع لتلك الطرقة اعتلت شفتيه إبتسامة منتصرة .. ثم أعاد ظهره للكرسي قائلا ( اتفضل !) دلفت للمكتب وهي الأخري علي وجهها إبتسامة واسعة .. اشار لها بيده بالجلوس فجلست ثم قالت بتساؤل ( حضرتك كنت عاوز تقولي علي حاجة ؟) كان يتابع حركات وجهها وطريقة حركة فمها في التحدث .. وكأنه يحاول ان يحفظ ذلك الوجه في مخيلته .. قام من مكانه وهو يلف حول المكتب متجهها لها قائلا ( اه انا فعلا كنت عاوز حاجة ) وقف خلفها ومد يديه يضعها فوق ظهر الكرسي التي تجلس عليه ثم مال جوار اذنها قائلا ( كنت عاوز اعرض عليكي اننا نتغدى النهاردة سوا ، اي رأيك يانور ؟) ابتلعت ريقها محاولة انزال كلماته التي قالها .. وللاسف اتجهت تلك الكلمات نحو القلب .. فأبتسمت إبتسامة صغيرة قائلة بتلعثم ( اها طبعا .. طبعا .. يعني ليه لا .. بس اي المناسبة ؟) همهم بتفكير وهو يتحرك من خلفها متوجها للكرسي الآخر المقابل لكرسيها ثم وقف خلفه واستند علي ظهر الكرسي مثلما فعل خلفها ولكن تلك المرة عينيه في عينيها ينظر لها بعينين لامعتين وابتسامة تعلو جانب شفتيه قائلا ( نعتبرها بداية علاقة كويسة ما بينا ) نظرت له بحيرة وتساؤل فأعتدل هو في جلسته قائلا بابتسامة ساذجة ( صداقة .. نبقى اصحاب !) ابتعدت ملامح الحيرة والتساؤل وحل محلها ملامح التفكير .. دارت بعينيها في ارجاء المكان .. ثم نظرت له مرة أخرى قائلة بإبتسامة واسعة تُظهر أسنانها البيضاء وتظهر عفويتها الزائدة ( ماشي انا موافقة .. بما ان احنا هنبقى اصحاب فـ مافيش مشكلة ) ابتسم بسعادة لموافقتها .. ولقد خابت تلك الابتسامة عندما قالت بإبتسامتها الواسعة ( بس ثواني هتصل بـ علي اقوله ) اخذت هاتفها بينما هو يتابعها بضيق .. قلب عينيه بيأس .. يحاول ولو دقيقة ان يبعد علي عن تفكيرها ويحتل هو تفكيرها ولكن لا يوجد نفع .. سيحاول مرة أخرى خاصةً وان والمرأة تعشق الدلال والاهتمام .. ابتسم بسخرية عند تلك النقطة .. عاد من تفكيره لأرض الواقع عندما قالت بحيرة ( علي تليفونه مقفول .. ممكن يكون في شغل ضروري) اعتدل تامر في وقفته ثم اتجه نحوها وهو يمد يديه لها قائلا ( خلاص انتي مش هتروحيله شغله عشان تستأذني يعني هو تلاقيه عاوز يريح دماغه شوية ..... او فعلا زي ماقولتي بيشتغل !) كانت تنظر له وهو يتحدث بتفكير ثم نظرت ليديه ووضعت يديها في يده .. ووقفت مكانها وهي تقول بشرود ( ممكن فعلا ... ) ابتسم تامر ابتسامة ساخرة ثم قال ( يلا بقى احنا نمشي ) ابتسمت بخفوت وهزت رأسها له موافقة وغادرا سويا للمطعم المجاور للشركة ... طلبا الطعام بينما هو لم يبعد نظره عنها طوال الوقت .. حتى انها لاحظت واصبحت تخجل بسبب ما يفعله .. لأكثر من مرة يظهر احمرار وجهها خجلاً .. وماكان منها سوى انها تخفض بصرها أرضا خجلة مع شتائم محبين - علي - لها لانها تتصرمح مع تامر وتوزع عليه ابتساماتها الخجلة والمحببه ... وكما قال المثل القديم " اللي اختشوا ماتوا "
....................................................................................................................................................................................................
- تيم وطيف -
أنت تقرأ
فتاة ذوبتني عشقًا
Romanceأسرتني عَينيها العسليتين مُنذ اللقاء الأول ، لِقاء ليس في الحُسبان ! وشخصيتها ليست كأي شخصية قُوتها ، حَنانُها ، حُزنَها ، ضَعفُها ، بُكَاءُها ، ضِحكتُها ، إبتسامتها جمعيهم اصابوني بشلل ثُلاثي الابعاد في كل مكان في جسدي ، دفعني كل انش في جسدي أن أم...