الجزء الثالث ♥

38.9K 899 13
                                    

رواية - فتاة ذوبتني عشقاً -

تنازل الجمال عن الجمال لجمالك فزاد جمالك على الجمال جمالاً .

** حتي وجد نفسه امام المنزل التي تسكن فيه هي واهلها فأخذ نفساً عميقًا وكاد ان ينزل من السيارة ليجد فتاة خلف سيارته .. تُخبئ وجهها في شال وتتحدث مع أحدهم ، انتفض في مكانه وهبط سريعًا من السيارة واسرع في خطاه لتلك الفتاة وامسك يديها بقوة يلفها له ليجدها احدي الفتيات التي لا يعرفهم تغطي وجهها بالحجاب فنظرت له بغضب وفزع من جذبه لها ( اي يا اخ فيي ايي ) نظر له الذي كان معها ليقول وهو يبعدها عن سليم ( مالك ياباشا في حاجة ولا اي داخل علينا الدخلة دي ليه كدا ) هز رأسه بأسف قائلا ( انا اسف فكرت حد اعرفه ) ليقاطع حديثهم صوت فتاة صغيرة تختبئ في ملابسهم ( ما يلا بقا يا بابا ) نظر لها سليم ونظر للوالد قائلا بأسف ( انا اسف عن اذنكم ) والتفت وغادر لسيارته وقادها متجها لمنزله .. رأسه تدور بالاسئلة ... ألـ تلك الدرجة هي سارقة افكاره وعقله ، ألـ تلك الدرجة لا يستطيع التفكير بسواها ، لو فعلت له سحراً لما كان سيفكر بها هكذا .... وصل امام منزله وترجل من سيارته للداخل .. ليجد والدته الحبيبة جالسة تشاهد التلفاز ... ابتسم بهدوء فتلك هي من تهون عليه كل المصاعب والأزمات في حياته .. تقدم منها ومال عليها يقبل رأسها ثم جلس بجوارها لتبتسم هي بحنو ( اي ياحبيبي .. عامل اي !) ابتسم لها وهز رأسه ( كويس يا أمي .. انا واقع جوع عاملين اكل النهاردة ولا اي ؟؟) قهقهت والدته عليه قائلة ( اه ياحبيبي قوم غير هدومك وتعال هتلاقي الاكل محطوط ) أومأ لها بابتسامة هادئة ثم توجه لغرفته .. اخذ ملابسه ودلف لحمامه ينعش جسده .. يحاول ان ينسى ما حدث اليوم .. فالذي حدث هو كبير وكبير جدا .. اتهام فرح انها تلك المُشردة التي تبيع المخدرات .. يُفكر هل هي ام غيرها .. تلك الفرح تمتلك براءة تجعلك لا تصدق انها قتلت نملة .. ما باله بالذي هي مُتهمة به .. يحاول ان يجمع شتات نفسه ليفكر جيداً حتي يكشف السر وراء ذلك .. وبالفعل كانت خطته جيدة عندما اخبرها ان تأتي لبيتهم حتى تكون تحت انظاره .. سيفعل المستحيل ليكشفها .. او يكشف من الذي يفعل ذلك .................................

** وأتى الصباح وافترشت الشمس قلب السـماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج النوافذ بغـرور تغـمز للأحلام بطرفها وتنقش حـروفاً يتلألأ نورها هـنا وهناك .. استيقظ سليم مع عائلته الصغيرة المتكونه من والدته واخته الصغري قمر .. كانوا يجلسون حول مائدة واحدة يتناولون وجبة الإفطار دون حديث .. بينما سليم ينظر لوجه كل منهن ليري الشرود علي وجه اخته .. تنحنح ثم اردف وهو يضع اللقمه في فمه ( قمر .. مالك ياقلبي ) لم تجيبه وظلت شاردة في طبق الطعام امامها ليستغرب وقال مرة اخري بصوت مرتفع ( قمررر ) نظرت له بفزعة سريعًا قائلة بخفوت ( نعم ؟) .. قوص حاجبيه باستغراب ( مالك سرحانه في اي كدا .. بكلمك من الصبح ) تنحنحت والقت نظرة لوالدتها ثم له ( مافيش .. بس شوية مشاكل في الشغل عادي يعني ) كانت تتحدث بتوتر بينما هو لم يصدقها ولكنه فضّل ان يسايرها قائلا ( ماشي ) وقف مكانه واخذ جاكيته محدثا والدته ( انا ماشي .. اه صحيح انا جبتلك واحده تساعدك يا امي .. في البيت وكدا هي شوية وهتجيلك ماشي ) لتهز رأسها قائلة ( ماشي ياحبيبي كتر خيرك يابني ) ابتسم ومال عليها يقبل رأسها ثم ذهب .. قاد سيارته باتجاه المنزل التي تمكث فيه فرح وذهب للشقة .. فتحت له حـور وهي تبتسم ( ازيك يا عمو سليم ) ابتسم لها ومال يقبل وجنتيها قائلاً ( الحمدلله يا حور انتي عاملة اي ) اجابته بابتسامة دافئة ( الحمدلله ) دلف للشقة ليجد كريم وفرح خارجين من احدي الغرف ويبدو انها غرفة والدتهم .. نظر لها من اعلاها لاسفلها ... يتفحص كل انش في وجهها .. يراقب ما راه مسبقا ويستكشف الجديد به .. هبط نظره لشفتيه ليجدها تنفرج بابتسامة عريضة قائلة ( اهلا ياباشا .. اتفضل اتفضل ) شاورت لاحدي الكراسي لينتبه هو لنفسه وتوجه للكرسي وجلس عليه مبتسماً ( ازيكو يا فرح ) ذهبت وجلست امامه وبجوارها كريم بينما حور وقفت امامها تستند عليها لتقول فرح بابتسامة ( بخير ياباشا الحمدلله رضا ) هز رأسه بتفهم وشبك يديه ببعضهم قائلا ( دايما بخير .. انا جيت عشان اخدك لبيتي عشان تتعرفي علي والدتي زي ما اتفقنا يعني ) قامت من مكانها وهي تعدل ذلك الفستان الممزق به اجزاء صغيرة الحجم وهي تقول ( ماشي يابيه ثواني بس ماما بتصلي وهتيجي وبعدين نمشي ) انهت كلامها لتجد والدتها تخرج من الغرفة التي خرجا منها منذ قليل هي وكريم .. نظر لها سليم ليجدها ترتدي حجابا علي عباءتها التي كانت ترتديها منذ اتى بهم من الشارع .. ولكنها نظيفة هذه المرة .. ابتسم وهو يقف مكانه قائلا ( تقبل الله ) اقتربت منه وربتت علي كتفه بحنو ( منا ومنكم ياحبيبي .... عامل اي يابني ) ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يهز رأسه ( بخير الحمدلله .. طمنيني انتي عليكي وعلي صحتك ) ابتسمت وهي تهز رأسها ( بألف عافية يابني الحمدلله ..نعمة من ربنا ) نظر لفرح ثم لوالدتها مرة اخري مكملا وهو مبتسماً ( الحمدلله .. انا جاي اخد فرح عشان تبدأ شغل النهاردة ) اقتربت منهم فرح قائلة بأبتسامه ( هتعوزي مني حاجة يا ماما ) لتردف الأم مبتسمة ( لا ياحبيبتي مع ألف سلامة وخدي بالك من نفسك ) ابتسما هي وسليم وودعو الجميع وذهبوا ..............................................................................................................................................

فتاة ذوبتني عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن