الخاتمة ❤️

25.9K 564 80
                                    

رواية - فتاة ذوبتني عشقا -
الخاتمة ❤️

فلاش باك -

** ( انت اجازة ياسيادة الرائد لحد ما ترجع لوعيك.. انا عارف انك بتمر بظروف صعبة بس دا مش معناه انك تتصرف من دماغك تاني مفهوم) قالها رئيس عمله بنبرة حادة بينما سليم يقف امامه ببرود.. لا يعلمون ان ما يفعله هو الصحيح وهو الذي يجب فعله.. يريد القبض على والده ولكن ليس لديه اي ادلة حقيقية ليلقي القبض عليه.. هز رأسه باستجابة قائلا ( تمام يافندم) ثم القى التحية العسكرية وغادر المكان للمنزل.. صعد لغرفتهم فوجدها جالسة هادئة تنظر للشرود.. تنهد بعمق واقترب جالساً جوارها قائلا ( انتي كويسة؟) هزت رأسها بنفي فقربها من احضانه هامساً ( ربنا يرحمها يارب).. اجهشت بكاءاً وهو يغوص برأسه في عنقها..
يحاول مراراً وتكراراً ان يهدئها ولكن لا فائدة.. وكيف له ان يهدئها وهو يحتاج الي من يسانده ويعاونه في ذلك الحزن الكبير.. الحزن الطاغي علي ملامحهم ولا حياتهم وروحهم.. يسيرون اجساداً بلا ارواح..
في اليوم الثاني تحدث بصوت خافت في الهاتف قائلاً ( انا سبت الشغل.. وعارف انا هاخد حقي ازاي وانا مسلم مسدسي وشاراتي للحكومة.. اعمل الي بقولك عليه بس..) ثم املاه ما يريده.. كيف سيكون اخذ الحق معه.. تلك الرأس التي يفكر بها مما اُخترعت لتأتي بكل ذلك التفكير الناتج والصحيح ..
عودة للواقع -
كان يمشي سريعا مع عربة النقل في المستشفى ومستلقية عليها فرح في حالك اغماء.. سألته الممرضة سريعا ( هي عندها اي امراض مزمنة؟) هز رأسه بنفي قائلا ( هي حامل....) هزت الممرضة رأسها ثم ادخلوها غرفة الفحص وهو ينتظر بالخارج.. نظر للباب قليلا ثم مسح وجهه بعنف وهو يفكر فيما يحدث مع زوجته.. كبف سيخرجها من تلك الحالة التي لا تنتهي.. كم ان فُراق ابنتها يؤثر عليها وعلى حياتها بشكل خطر وهذا ما يخافه..
خرج من تفكيره علي تذكره لخطته السابقة مع والده.. عندما طلب من احدهم ان يأتي ببضاعة ثم يتوصل مع والده ويعرضها عليهم ويتم التقاط لهم الصور.. فكرة جهنمية ان تتوصل لعدو والدك اللدود لتتخلص منه.. فكانت سهولتها لا تقل شيئاً عن صعوبتها.. صعبة في اقناع العدو وفي اقناع العدو لوالده.. وسهله في التنفيذ فأتت الصور سريعاً وامسكوا متلبسين .. ولم تكن سوى ان والده انتحر محروقاً.. ذلك. جزاءه.. ذلك الرجل الذي لا يعرف قلبه طريقاً للرحمة.. حمد سليم ربه ان ما حدث معهم لم يؤثر عليه ليصبح مثل والده.. ففراق والده في البداية كان صعباً وقاسياً علي حياتهم.. ولكن لم يكن صعباً طالما كان بذلك الشرف..
خرج من شروده علي صوت الممرضة وهي تخبره عن حالة فرح بخفوت ( وهي دلوقتي كويسة هي والبيبي بس بلاش حركة وضغط.. ربنا يقومها بالسلامة) ابتسم بخفوت قائلاً ( تمام متشكر يا دكتورة..) ثم دلف سريعا لفرح وجلس جوارها ينظر لملامحها..
تلك المرأة التي خطفت انفاسه منذ الوهله الأولى.. والابشع من ذلك انه كان يحاسبها علي متاجرة المخدرات التي كانت تفعلها.. خاف من بعدها ألا يكون معها ولكن شاء القدر ان يصبحا سوياً.. نعم هو لا يُظهر حبه لها دوماً ولكن حبه لها يفوق الحدود ويفوق اعلي درجات الحب.. فهو يعشقها ويعشق وجودها.. لا يعرف كيف يكون اذا اختفت لدقائق.. وجودها يعطيه الراحة والحنان.. ويعطيها الإلهام في كل شئ.... اعطته ذلك الإلهام في عمله الجديد وتفوق به.. دعى داخله ان يُهدأ الله من تفكير عقلها وألم قلبها وان يحفظ جنينهم في بطنها حتى يأتي على هذه الدنيا...
............................... ............................. ............................. ............................. .............................

فتاة ذوبتني عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن