حارس منع دخولي وهو يكول "بطاقة بلا زحمة.."
"اني ما مستلم بطاقة بس اجاني اتصال بحضور الحفل..."
اجا حارس ثاني "علــي سلطان..!؟"
هزيت راسي "بلي اني هو ، انت اتصلت علــي..؟"
"لا المتصل رايس الحفلة ، تفضل .."
دخلت وره واشري على قاعة كبيــرة جــداً تحتوي كراسي مدرجة باللون الاحمر ، معجه بالاشخاص ، سالت واحد من المارة "حفل شنو هذا..!"
"حفل خط ..."
صفنت بذكر الخط رجعني بذكريات لسنوات بمدينة الموصل ، ركزت اكثر وتنقلت عيني ع لوحات الخط ، كعدت بالوسط ، اجا صوت واحد لازم سماعة بعد ما ظلمت القاعة وأضاء المسرح "اهلاً وسهلاً بحضوركم جميعاً بحفل افتتااح الخط ، باستاذ نزار نعمان ، الذي نال جوائز عديدة بهذا المشروع ..."
الاسم خلا دكات كلبي تبطيء كأن المشهد صار بطيء ، واني عيني تتنقل ع الجوائز صافيها وحده بصف وحده"تفضل استاذ نزار ..."
تقدم شاب جان كاعد بمقدمة المدرج ، ومد ايده لشخص كاعد بصفه ، بسبب ظلام القاعة والاضاءة على المسرح يغوش عندي وجهم ، بعد ما صعدوا اتضحت الروئية ، صفية ونزار ، عصرت ايدي بقوة .
نــزار "اني نزار نعمان يشرفني اليوم حضوركم بحفل تكريمي لجائزة العاشرة بالخط ، هذا شرف الي كبير ، وشرف الموصل والاهم شرف استاذ بهجت..."
وابتسم وحاوط ايده ع خصرها وقربها اكثر وهو عينه على المدرج "شرفي بحضور زوجتي لاول مره وياي بهيج يوم عظيم ، واكيد اطفالي ..."
كالها واجا حارس قرب اثنين اطفال من عدهم ، احسه متقصد ويعرف بوجودي ، كمت راسن اجت عينه عليه وابتسم "وجود الصديق والمنافس علـي سلطان وياي ..."
اسمي خلا ابتسامتها تختفي وعينها تتنقل بين الحاضرين دورني ، اجت عينها بعيني ، فتحت عينها على وسعهن من الدهشة
نــزار "بيوم من الايام انطيتك وعد يا صديقي ..."
اشتد حضنه لصفية وهو يحجي "وفيت بوعدي ..."
نعم يا صديقي، لقد قلت لي سوف أكسر قلبك وأحطمك ، والآن ما أقبح الرؤية لأرى غيري يحقق ما كنت اسعى له حبيبتي واحلامي ، رغم ايدي الي ترتعش وكلبي الي يرجف نزلت درج وتقربت من المسرح بهدوء وبطيء قاتل ، مثل الشخص الي يتقدم الى حبل المشنقة على قدميه ، ما منعني احتضنه واقبله "مبروك صديقي ، انت تساهل ..."
وتنقلت عيني الها بهـدوء وبرود "مبروك مرت صديقي ..."
احتضني مره ثانية وهمس "قلبك انكسر وصارت بحضني ، وهوايتك ما كدرت اخذها من ايدك ادري بيك بعدك متفوق بيها ، بس اخذتها من حياتك ..."
ابتسمت "صير منافس بشرف ..."
ضحك "ما احب اخسر مثلك ، خلي الشرف الك ..."
نزلت من المسرح ، صاح واحد "علـــ ي..."
رفعت عيني استاذ بهجت ، ضحكت وتقربت احتضني وهمس "وما اقبح القبيح حتى كنت انت في الاعلى وهو في الاسفل ، واصبح هو ينظر الى الاعلى وانت تنطر الى الاسفل ..."
_____
مساء المسك والياسمين وورد الجوري وروائح البخور التي تعطر بكل بيت عراقيمساء الابتسامه ، مساء الخير ، مسائكم بهواء بغداد ، مسائكم بهواء العراق .
ندخل بين شتات تلك العجوز المؤلمه لتقص لنا حكايه من بيوت عراقية قديمه
عندي شروط لهذي الروايه لكونها روايه من الواقع
ما اريد غلط على اي بطل من ابطالي ، القصة من الزمن القديم ، واكو من توفه ويمكن انتو غلطتو وكملتو وسبيتو حتى وبعدين مشوفون غير اللله يرحمه .. ف اكتفو بالترحيم.
منار_محمد_العجيل

أنت تقرأ
النظر الى الأسفل
Historical Fictionهو حبر ينتمي الى ارض الواقع ، هذهِ رواية مستوحاة من قصة حقيقة ، وما زالت شخصياتها تتردد انفاسها ع الارض ، نطير مع اجيال يرسمون احلامهم حتى يتعثرون في خطوات عقرب الساعة الوهن ، ترسم شخصياتها بفرشاة رسمت من ايادي متجعدة ، يتوسطها ذلك الذي كبل عليه الا...