العـــــــــــــــــــــــودة 22

213 28 14
                                    

فتحت عيني ع وسعهن "تحكي جد ايووب.."
"بالعباس الي تحلف بيه احكي جد ..."
حضنتو بقوووة "يوووول انت ايششش تقول ..."
نزلت دمعة فرح ، ابتعد عقد حاجبو "معقولة ما تعغف(تعرف) ..؟"
"لا ما اعغف(اعرف) ابوي غاح(راح) بوقتها وما قلي ..."
"ابوك ..! علي شو سوالك ..؟"
جريحت حسره "نصحني انو هذا غلط وبس يعني ..."
رفع حاجبو ، مديت ايدي لرقبتي مسحتها وغمضت عيني كان وجع الضرب نعاد "ضربني كسر رجلي ، بعدها طلعني اشتغل ورجلي مورمه ، حتى ما خلا امي تجي وداويني ، اكلي محد قبل يجبو الي اني اقوم اسويلي لازم ، ويعغف(يعرف) ما اقدر اقوم فابقى بدون اكل ..."
سحبني لحضنو ويبكي ع بكي ، بعدني ومسح دموعي "يمكن هو ما قلك فصلوك بس اسبوع ..."
"شو اسوي ايوب ما اقدر اقولو ما يقبل يحكي وياي واصلاً ممخلي ويحد يحكي وياي ..."
"حاول علي حاااول تحكي ويا لا تغوح(تروح) هذهِ السنة عليك ..."
"ان شاء الله ، يله انت هم غوح(روح) ولا تشلع قلب امك اقرا دين انت وادريس وسلملي عليه .."
"والله لو يعغف(يعرف) انت اجيت وما سلم عليك يتخبل ..."
"ادوم وادحقو هساع لازم ارجع ..."
"داوم علي اكيد مو ...!"
"ادوم ان شاء الله ..."
ودعتو ورجعت لبيت ، هدوء ابوي ع اعصابو نفس كل مرة لان ماكو شغل ، قاعد بالحوش وامي يمو ، ويه دخلتي دخل رضا جان مسافر لكركوك يشوف خطيبتو ، دحق بالوجوه وعرف اكو شي همس بثقة ممزوجة بخوف "كواكم الله ..."
رد بعصبية "لا كواك ان شاء الله ..."
عاف الجنطة يم الباب عينو تنقل ع امي وع ابوي "شكو يا ستار ..."
"شوكت تزوج ..."
"بعد البيت ما خلصان ..."
"وانت تبقى هيييك تغوووح(تروح) دحقهااا بدون زوااااج ..."
"شسالفة يابه غير عاقدين ..."
"واذا عاقدين ولك شني نسيت العادات والتقاليد ، لو كركوك طلعت عينك يرضا ..."
"لا يابه شسالفة ، اني اغوح(اروح) اصلا علمود البيت والبناء منو يكوف عليه قابل ..!"
هز راسو ما عاجبو ، شال الجنطة ودخل للغرفة ، دخلت وراه ، يدردم "اغوح(اروح) هونيك امها مكابلتني وقاعدة ما تخليني حتى ابوع عليها ، اجي هوني ابوي لازمني من خوانكيي ، بالحسين حرام عليهم ..."
ضحك عباس ، شمر الجنطة عليه "شكو تضحك انت ..."
"يول تلحق ع النظرات ..." قالو وغمزلو
طفر عليه يخنكو "شقدد ادبسززز انتتتتت..."
يدفعو ويضحك "شو حكيت شي غلط اخ وخر خنكتني ..."
صيح ابوي "شهلصوووت ولد الكلببببببببب ..."
وخر بسرعة رضا ، وعباس يضحك بصوت ناصي ويكح ، خزرو رضا "صير ادبسزز مرة ثانية ابوك ما يرحمك مني ..."
"دولي يول ولي انت من صيحه وحدة منو تريد تسويها ع نفسك ..."
"ع الاساس انت ما تخاف منو ..."
"ليش في ويحد ما يخاف منو .." قالها ودحقني مكتف ايدي ومكتيء ع الحايط ادحق عليهم وبالي يم المدرسة
"بس هذا صدق ادبسزز ما خاف ..."
استغربب رضا ودحقني ، عقدت حاجبي "اني ما اخاف منو مكذب عليك ..!"
"اسكت يول شسويت بالمدرسة ..."
خزرتو "عباس اني جد ما احب هذا الشقة الماصخ مالتك من الصبببح ..."
رضا "ليش شو مسوي ..؟"
عباس "انت نايم بكركوك ورجلك بالقمر فاسكت ..."
خزرو وتقدم عليه "شو مسوي علي رسبت بمادة ..."
عباس "هو هذا يرسب هذا ..."
رضا "علي دحق معليك بيه وبابوك احكيلي شو عامل ..."
عباس "قول شو الي ما عاملو ..."
اندار عليه وخزو "اسكتتت عباس ..."
عفتهم وطلعت صيح رضا "حدر يول وين ..."
صعدت لسطح مجاهلهم ، فذكرياتي بصفية ودراستي توجعني وتحسنني بغلطي ، قعدت ع الارض الباردة ، حسيت ع صوت وراي ، انداريت دحكت امي "ايش سوي هوني .."
"دراسة وما عندي شسوي يعني ..."
"غير من ايدك ...!"
"يوم بشرفج لا تبدين وياي ..."
تقربت وقعدت بصفي "علي اتحمل عقاب .."
"كسر رجلي بعد شتردين يسوي بعددد ...؟"
"اكو عقاب اشد من عقاب ابوك ، عقاب ينتظرك يوم لا يعرف الناس بعضهم بعضا ..."
دنكت خجلاً "يوم الي يعاقبك عقاب شديد .."
"مساح كريم ..."
"احنا ما نذكر بس مسامح كريم ليش ما نذكر ان هو شديد العقاب ..."
سكتت "علـي ماما العلاقات الي بيها الحرام هذهِ علاقات فاشلة وتكون نهايتها فاشلة ، اني مو ضد انك تحب انت صرت شاب ومن حقك تحب وتنحب ، بس الحب بطريقة غلط راح يوديك لمكان غلط وبهذهِ الحالة الطرق الغلط الها نهاية ونهاية مراح ترضيك ابداً .."
"الغلط اذا مجنت احبها الغلط اذا تركتها واني واعدها بشي الغلط اذا ضحكت عليها الغلط اذا نزلت دموعها .."
"صح كلامك بس الغلط الاكبر وين ..؟"
"اعرف الي سويته هم غلط ، وداتدفع ثمن غالي ، فارقتها ودراستي ..."
"واني فرحانه بهذا العقاب ..."
عقدت حاجبي ودحكتها "شوو ..!"
ابتسمت "الانسان الي الله يحبو يعاقبو بالدنيا ، لازم تفرح اذا الله عاقبك بالدنيا معناها الله نقذك من عقاب الاخرة ..."
اخر كلام وراحت ، تركتني احس بتانيب ضمير رغم عقاب رب العالمين الا اني حسيتو رحمة نزلت عليا .
ثاني يوم اخذت ملابسي وخليتهم بنص الجنطة وطلعت بسكته ، رحت لمكتبة اني اعرفو يفتح الصبح بس اني عادتي اجي الظهر ، اول مدخلت صفن عليه ، كتلو بخجل "تساعدني .....!"
"اساعدك ....؟!"
هزيت راسي "بشو ...؟"
"محتاج ابدل ملابسي حتى اغوح (اروح) لمدرسة ..."
"ليش متبدل ببيتك ...؟"
"ابوي ما يقبل ..."
طوى الكتاب وخلا ع الميز ونزع نظراتو وطال النظر بي ، اندار ع باب يخلي بيه الكتب الزايدة مثل المخزن ورجع دحكني "ادخل هونيك ...."

منار_العجيل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

منار_العجيل

النظر الى الأسفلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن