عندما يشتد الـــــندم 21

212 26 6
                                    

"علــــي هين هين ..."
انداريت ع ابو ياسين ، رجل كبير يشتغل عمالة ، ياشرلي اساعدو بحمل الطابوك ع ظهري ، عفت الكرك من ايدي وركضت الو "‎عمي ايش سوي اني اخذهم .."
"يول علـي تغيدني(تريدني) انام حتى ينطي اجرتي، ساعدني بالحمل بوية اني مغتاح(مرتاح) .."
ساعدتو وهو حملهم واتجه لدرج ، رجل مسن صاحب 60ربيعاً اب لثلاث بنات ، الخبزة الحلال هذا هو المراد لهذهِ الثلاث وردات .
حملت جثير طابوك حتى ما يبقى عليه حمل جثير ، ولازم اصعدو لطابق الثالث .
رغم الم رجلي من الضرب الا اني اتحمل ، فالم التفكير اسوء من الم الجسدي ، هو يعادل عامل يخرج صباح ومساء لاجل الخبزة .
وبعد ما اخلص من العمالة واخذ اجرتي اروح لمكتبة اخلص شغلي لليل ابقى وارجع للبيت هلكان ، محد يحجي وياي بالبيت هذهِ اومر ابوي ، اكلي من اجي سوتلي مرة سكينه وضربها كمت اني اسويلي لو الكه امي ضاملتي بدون ميدري .
مرت يومين على هذهِ الحالة ، مرات اروح ارقب ويه حلت المدرسة ماكو صفية بس استاذ غازي ، واحترك من اشوف نزار يداوم وعادي ، ادحك ايوب وادريس واخجل اقترب منهم من وره استاذ محمود
اعوف المدرسة وارجع بخيبة امل خسرت مدرستي وخسرت حبيبتي ، ارجع اشتغل اضافي في سبيل ما افكر .
خلصت شغل العمالة وطلعت ، دحكت محل وجكاير معلكهن برا ، دخلت اخذت باكيت بدون حتى تفكير ، ورحت لمكان القديم ، هو عبارة عن مكان بمنطقة هدوء ويصير بيها ممر بين بيتين ضيك ، ايام الشتاء كله مي ايصير من وره الامطار ، كعدت بيه وصرت ادخن وجكارة اجر جكارة وسنين اجر اسنين ، غمضت عيني محتاجها يمي ، اضمها واكلها شكد اني احبها ومولوع بيها .
نزلت دمعتي بالم ، تاخرت الساعة يله رحت لعمو زكي وهم ترزلت لان تاخرت ، ما جادلتو شتغلت بسكته .
وسال "علـــي ...."
انداريت عليه "بلـي !"
"ما عندك امتحانات هذهِ الايام مبين ..."
بلعت ريكي وجمدت وصله المسح بايدي ، رجعت الكتاب ع الرف بهدوء ، ودحكتو "ليــش ؟؟"
"لان ما ادحقق تكضب كتاب ..!"
"بطلت ..."
فتح عينو ع وسعهن "شوووو ؟؟؟؟؟؟"
سكتت "علــي انت مو تقول اني الاول شون تترك دراستك شووون ...؟"
"صاغت(صارت) مشكلة ونفصلت ...."
كلتها وحكيت خشمي بهستريه
"لهذا السبب صرت دخن ..." عقدت حاجبي ودحكته عينه ع جيب بنطروني ، دحكت طالع منو باكيت الجكاير ضميتو وهزيت راسي "ارجع احكي ويه المدير بالكت يرجعك مدام انت شاطر يعني ..."
"ما يرجعني بعد ، الشغلة كبيرة ..."
"لهدرجة ؟؟ .."
سكتت "شو عامل علـي !!"
دنكت امسح الكتاب مجاهل سؤالو ، همس "حاول تحكي ويه مديرك ، هذهِ حياتك كلها الدراسة تختصر عمر كامل من التعب ..."
سكتت ، بس بقى يتردد كلامو بالي ، ثاني يوم رحت لبيت ادريس وايوب ، بقيت بس ادحك من برا ، عجزت ادخل تركتو ورجعت وهيك مر اسبوع ونص اكو تردد بداخلي بان اروح ويطردني المدير ، استجمعت نفسي ورحت دكيت الباب ، جان بيت باحدى مناطق الموصل من الطبقة المخملية ، يتميز بيتهم من برا بزغارف القديمة ، جانت يده الباب رأس اسد دكيتها بقوة اجاني صوت امرأة "مين ...!"
"موجود ادريس وايوب ..!"
فتحت الباب دحكتها عبده مبين ع ملامحها مو عراقية ، من لبسها تتميز بانها خدامة البيت ، همست "مين اقولهم ..!"
"قوليلهم صديق .."
"ويش اسمك ..!"
"لا تقولين اسمي بس قولي اجا صديق ..."
هزت راسها باستغراب ودخلت ، ركزت بان ما اقول اسمي علمود استاذ محمود ما يسمع بوجودي ، سمعت صوت ايوب هو يقلها "هساااع ادخل يوم بس ادحق مبين هذا ...."
ابتسمت شوقاً لصوتو ، انفتح الباب دحقني وانصدم صيح "علـــــــــــي ...!"
ضحكت بعد ما حضني بقوة ويشم بيه كأنا صار سنين مفترقين مو اسبوع ، دحق بعيني وهو مدمع "يول يول في ويحد هيك ينط وبعد ما يبين ..."
"شقد حقير ما تقدر تجي لبيتي ..."
"هذا الاسبوع كلو امتحانات وامي تعغفها(تعرفها) بعد شقد تركز ع دراستنا تعغف(تعرف) اذا نطلع دور ثاني نحصل كتله معدله ..."
ابتسمت ، وجريت حسرة "ايوب اجيت اسال عليها ..."
تغيرت ملامحو لغضب "علــي عندي حكي كثيغغ(كثير) الك ..."
"لا تعاتب ولا شي اعغف(اعرف) اني غلطان كثيغ(كثير) بس الي صاغغ هو كلو من نزار ..."
"بعيد عن نزار الجحش بس انت غلطان غلطاااان علي ..."
"هساع قولي شونها ..."
"رجعت داومت صاغغغ(صار) تلث ايام ، حاول استاذ غازي ينقلها لمدرسة بنات ما يصيغغغ(يصير) الا على السنة الجاية ..."
"يعني رجعها ..."
"رجعت علي رجعت ، وانت هم ارجع ..."
عقدت حاجبي "شو ارجع ما دحقت كيف فصلوني ..."
"يول غبي فصلك اسبوع ابوي ما قبل قالو لاستاذ غازي هو من الطلاب المتفوقين ما نقدر نتخلى عنو ..."

"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
النظر الى الأسفلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن