اخذو المدير للغرفتو ركض وراه ادريس ، ونزار اخذو لستاذ نعمـان ، الي صحاني صوت صفية "علــي ساعدو بسرعة..." دحقت اصدقاء نزار يدفرون بتركي هو ولد ويانه بالصف جان بدين جداً ولكن هو لم يختار جسمو رغم هذا كثرة المتنمرون جعلو منه مسخرة لتفاهتم ، تقربت بغضب ودفعت صديق نزار (عكاب) وصيحت بوجهو "دحق عكاب اذا هساع المدير ضرب ابنو انت شو يسوي بيك بمجرد ما اشتكي .."
دفعني من كتفي "هييي علــي لا تدخل بشغل انت مو قدو ..."
تقرب منو صديقهم الثالث نواف همس "عكاب احسن نغوح(نروح) هساع يغجع(يرجع) المدير وش يسوي بينا ..!"
دحقني بنضرة غضب يداوي كبريائو وراح ، تقربت من تركي وكومتو من الارض ، نكت ملابسو ودحقني وابتسم "شكــراً..."
"العفو ، بس قول شو صاغغ(صار)..."
همست صفية "خلي يقعد اول يشرب مي .." مدت بطل المي ، اخذتو المكانه ، ارتاح ورجعت كررت السؤال "شو صايغغ تركي احكي ليش تعاركو نزار وايوب ..!"
دنك بخجل "من وراي ..."
صفية "انت ليش شو صافغ(صار)..!"
"كنت قي اشتغي(اشتري) حلويات من الحانوت واجه تزار وعصابتو ..."
ضحكت صفية "عصابتو شو ..."
دحقها بعين بدمعة "الي يسوي سويتهم هذول عصابة ..."
علـي "كمل ..."
"صاغوا (صارو) يسمعوني حكي ، وراها اجا ايوب حاول يسكتهم بس ما سكتوا اخر شي ضرب نزار لان صاغ (صار) لسانو زفر هالكلب وما بعرف شون اجا المدير وضربو واخذو..."
غمضت عيني بالم ، حسيت ايدها الي حاوطت ايدي هو علاج لكن الالم لم يخف ، همست "روحي دحكيهم .."
"ما اقدر ادخل لغرفة المدير علــــي .."
"ميصيغغ(ميصير) يضربو كبال كل الطلاب ، شو هذه الاهلنة .."
تركي "الشخص الوحيد الي لازم ينهان هو نزار ، اني كثيغغ(كثييير) رحت للمدير اشكلي عنو بس ما يسمعني هو ابن الاستاذ بعد ..."
صفية "مو كل ابن لستاذ سيء .."
"انتِ لان بنت استاذ غازي تقولي هيك ..."
"ايوب ادريس دحقهم مو سيئين ، هذا مدخلو اذا كان ابن الاستاذ لو لا ، رغم طيب قلب ايوب الا ان نزار وحش بشع واثنينهم ولد اساتذة ودحق هوني علي ودحق عكاب وهمه مو لد اساتذة رغم طيب قلب علي وحشيه هذاك المتمرد ..."
طلع نستلتو من جيبو وقال "قنعتيني ..."
متحملت واتجهت لغرفة المدير ، وقفت يم بابو المزدود ، همست "الجرص دك ..."
"بعدهم ما طالعين ..."
"لازم نغوح(نروح) لصف علي ..."
غمضت عيني واتخيل يضربو مثل ما ابوي يضربني "علـي قي احكي وياك ..."
"غوحي(روحي) انت صفية ، اني ما اقدر اجي بدون ايوب .."
كضبت ايدي بقوة "ما اغوح(اروح) من دونك ، ايوب وادريس كل يعرفو عد ابوهم اذا اجو لصف محد يحاسبهم ، بس انت غاح(راح) يحاسبوك واني ما اغوح(اررح) من دونك وهم غاح(راح) يحاسبوني ..."
انداريت عليها بتوسل بنظراتي "صفيـــة ..."
"فدرة علـي ابوهم يعغف(يعرف) شون يحكو ويا ، انت مو احن منو عليهم ..."
مشت وياها لصف بضعف همست"لكن القساوة بعض الاحيان تتغلب على الحنية .."
"شون ...؟"
"مثلاً رغم الاب الي يحب اطفالوا بس رغم هذا هو يضربهم بحجة تربية .."
صفية"هذا اب متخلف..."
دحكتها باستغراب ، دنكت يمكن صعب نقول اهلنا سبب كثير شغلات اصير ويانا ، حالات التفسية وغيرها بسبب حبنا الهم رغم قساوتهم ، كعدت برحلتي باحساسي بفراغ بعدم وجودهم وراي بكل مرة اسمع ضحكهم وكلامهم الحلو "صفية اني ما لازم اقعد هوني انتظرهم ما اتحمل .."
"هيك محد يتاذة غيرك ، من تبقى واقف باب المدير مغاح(مراح) تغير شي علي .."
سكتت بدخول نزار ، تجمع الغضب بداخلي ، لكن سرعان ما تلاشه بالمسة اديها ، كضبتني من جوه الرحلة همست "اهدى ..."
دحكت عينها"شون تلاشين الغضب الي بداخلي ، شنو سحر دفو ايدج صفية ...!" وخرت ايدها بدون رد ، أما ادريس وايوب ما اجو ، حلينا من المدرسة رجع استاذ محمود وحدو يعني مرجعهم للبيت ، جريت حسرة ومشيت ، اول مرة ما نطلع سوه ، اتجهت لمكتبة عمو زكي ، احاول اشتغل حتى انسى اليوم الشاق ، الي لفت نظري واني امسح الارض السيجارة بين فمو واذا خلصت وحيدة يشعل الثانية ، عيني تتنقل عليه وع الارض . سيجارة لونها بني ، ونظارتو وكتاب جديد دافن راسو تحت كلماتو بعد ما ختم باسبوع ثلاثة كتب .
قتلو "شو الشي الي خلاك شغوف لهذهِ الدرجة بقراءة رويات خيالية ...!"
عينو ع الكتاب ورد كأن منتظر سؤالي "ان تبدأ بروايــة الصح ..."
"شون ..."
نزل نظراتو ع نصف انفو"يعني تبدا برواية تحفزك تقرا رواية ثانية مثل شغف الاولى ..."
"واذا ما لقيت وحده مثل الاولى ..."
"معناها هذهِ رواية مميزة ما الها تكرار الا اذا انسرقت ..."
"لا مستحيل في روايات تنسرق ...؟"
"حتى سرد القصص ممكن ينسرق ..."
"كلشي بالحياة سرقة..."
"حتى الكتب تنسرق ..."
سكتت "ابدا برواية تخليك شغوف حتى تكون بعدها مدمن ..."
رجعت امسح بدون رد ، سال "شو قلت اختارلك اني رواية ...!"
"لا .." كلتها وخليت وصلة المسح بالسطل وخذت وصلة صغيرة امسح الكتب ، ورجع سال "ليش...؟"
"لان الكتب قالية واني ما عندي قدرة على شرائهن ..."
سكت ، دحكت رواية البؤساء بعدت نظري عنها همست "نظرتك وقعت ع الرواية الصح ..."
عقدت حاجبي ودحكتو ، ضحك ونزع نظراتو وطوى الكتاب وتقدم سحب رواية البؤساء
أنت تقرأ
النظر الى الأسفل
Narrativa Storicaهو حبر ينتمي الى ارض الواقع ، هذهِ رواية مستوحاة من قصة حقيقة ، وما زالت شخصياتها تتردد انفاسها ع الارض ، نطير مع اجيال يرسمون احلامهم حتى يتعثرون في خطوات عقرب الساعة الوهن ، ترسم شخصياتها بفرشاة رسمت من ايادي متجعدة ، يتوسطها ذلك الذي كبل عليه الا...
