شجن بخذلان مجهول 9

247 31 11
                                    

رجعت للبيت مكسور ، دخلت دحكت امي تنتظرني ، خلت ايدعا ع اخدها "وك يمه هسه تتمرض شعندك بره ، ادخل ادخل كلك مي ..." عفتها ودخلت ، دحكت سكينة وحازم وجواد يقرون ، اخذت ملابسي ودخلت للحمام ، دحكت الحمام محضرتو وخاله المي الحار جوه نار ومي دافي ع صفحة ، تجردت من ملابسي وكعدت ع طبله اصير من طين ومرمر ابوي صانعها ، اخذت المي اصب ع راسي ، عيني ع النار ، حرارة هذهِ النار مو اقل من حرارة كلبي ، اندك الباب "علــي يوم تاخرت اطلع بسغهة(بسرعة) غاح(راح) يجي ابوك وتعغفه(تعرفه) ما يحب ويحد مموجود ع السفرة ..." ما رديت ، سمعت صوت حسراتها ، خاف اطلع واشك بواحد وهلشي صعب عليه ، جان يوم جمعة ، لا عندي شغل ولا مدرسة ، طلعت بعد ما اجتي امي تلح علي ، رحت للغرفة دحكت عباس ، خزرني وكال "انت شون صيح علي هيييج بالسوووق ..."
ما رديت ، اخذت المشط امشط شعري ، سحب المشط مني "دااحجيييك علــي ..."
طريت المشط بالكاع ، ودحكتو بغضب "من وين الك فلوس اجيب هيك شغلات وتبيع بسوق ..."
دخلت امي ، وقالت وعينها مليانه عتب علي "داين من عندي وقال بس ارجع ارجعهن الج ..."
دنكت وفركت وجهي ، لزم ايدي وهزني "احجي لك شنو قصدك من وين جبت الفلوس ...!"
دفعتو وركضت لسطح ، خليت راسي بين رجلي ، نزلت دمعتي ، اجاني صوت امي "كوم انزل الدنيا باااردة وهسااااع تتمرض .."
"خليني هوني مرتاح ..." كضبت ايدي وكومتني "يوم لخاطري لا سوي هيج ، مو نوب تروح تشك باخوانك ، شبيك علي ، نلكاها اللوحة قابل اطير ..." عفتها ونزلت ، اجا ابوي وكعدنه ع السفرة ، ابوي سال"رضا شوكت يرجع ..."
امي "باجر يرجع ..."
سكينة "وتجي ويا ام شعر ..."
ضحكت امي "اكلي هواي حتى يطول شعرج ويصير مثلها.."
"ويصير سرح هم ..."
"اخليلج حنه ويصير سرح ..."
ضحكت وورجعت تاكل بحماس ، جواد كال "علـي اخذني وياك باجر للمكتبة .."
وسال ابوي "ليش..؟"
"قال هونيك جثير كتب ، واليوم الاستاذ شرح النه على حقوق الانسان وجثير حبيتو اغيد(اريد) كتب عليه..."
"موجودة جثير كتب هونيك ، بس باجر من الصبح لازم تقعد..."
عباس "عوفو ما يقعد، الظهر اني اجيبو .." كتلو بدون ما ادحك عليه "بكيفك.." بعد الاكل رحت لبيت عمي عابد ،دكيت الباب محد طلع ، المطر خف صارت تنزل قطرات خفيفة ، تمشيت بازقة الموصل دنكت جانت الارض متعرجة ومي المطر ينزل مثل الشلال بطيء من تحت رجلي ، صيح واحد وراي "علــــــي..." انداريت عليه عباس ، كملت مشي وعفتو اجا يمشي على يساري "اجيت اغيد(اريد) اعغف(اعرف) شبيك .."
سكتت ، لزم كتفي وقفني ، دحكتو بعين مدمعة "ليش تبكي ..!"
مسحت دمعتي "شتريد عباس..."
"اني جاي اسالك انت محتاج فلوس اني عندي والله خير من الله ..."
"ما محتاج .." كلتها ودنكت ، همس "علـــي اني مسويلك شي..." هزيت راسي بالنفي "لعد شبيك وياي غير افهم احجي عاد ..."
"اريد اتمشى وحدي ..." حضني من كتفي ومشينه "ما اخليك وحدك ، ودموعك تنزل نوب ، شون هيج تطلب مني ، احجيلي الي بيك ، اني مو اخوك ..."

تانيب الضمير خلاني بحالة صراخ اخرس ، همس "احجي علي..." دفعتو وصيحت وعيني ع الارض "قتتتتلك عووفني ..." ركضت باخر كلمة توقفت لحد اخر نفس بيه . دحكت ما اجا وراي ، كعدت ع تكه (تجة) موجودة بالشارع اخذ نفس قوي ، تجمع كل شيء خذلان ضمير داخل قوقعة التفكير ، اخذتني رجلي لبيت شريفة ، وصلت احد باب بيتهم ، فركت وجهي ، ردت ارجع وكفني صوت زوجها قاسم"علــي.." رفعت راسي ابتسمت مجاملة "اهلاً قاسم .." سلم علي وخلا علاليك المسوك بالكاع وفتح الباب "شون مفاجاة كويسة كيفك يول ..."
"مليح ..."
"تفضل تفضل .." كالها وهو يفتح الباب ع وسعو ، دخلت بيت ايجار على كدهم ، كعدت بالاستقبال ، وصيح "شررريقة حدري دحقي مين هوني ..."
اجتي من الغرفة ، صيحت بفرح "علـــي ..." ابتسمت ، رغم بطنها الكبرانه الا ان ما منعني من احتضانها "شونك ..."
"كويس  ، انت شونج ..."
"مليحة يول ، صايغغ شي علـي .." كالتها بخوف ، هزيت راسي بالنفي "لا اني اجيت لان مشتاقلج ..."
وكأن قاسم فهم كال "اني عندي شغل برا ، انت من اهل البيت علـي اخذ راحتك .."
ابتسمت "مشكور يابه ، اخذ راحتك .." وبعد ما طلع ، رجعت سالت "احجي علـي صايغغ(صاير) شي ويه ابوي .."
"مصايغ ويه اي ويحد شي ، بس الصايغ وياي ..."
كضبت ايدي "شكو احكي لا تخليني بقلق..."
حجيتلها المختصر "علــي شك باخوانك وبمنوووو عباس .."
"ماكو غيريو شريفة اني راح اقتل نفسي من التفكيغغ(التفكير)، انتي سالي نفسج منو يقدر ياخذها ويبيعها بسوق غيريو برأيك .؟!"
"ما اعغف(اعرف) بس هذا اخوووك علــي..."
"اعغغغف(اعرف) اخووي وتانيب الضمير بشكي بيه غااااح (راح) يخليني انجن ، قابل سهلة من اشهك بيه برأيج ...؟"
"انت ذكر خاف ماخذها لمدرسي شي .."
"والامام الحسين من يوم ما دخلتها لبيتنه ما طلعتها بعد .."
"لا تحلف مصدكتك ..."
جريت حسرة "ارجع للبيت واهديء اقرا واهتم لدروسك ، واني باجر اصلا راح اجي حتى ادحق مرت رضا الجديدة ونشوف الها حل .."
"شريفة محد يعغف(يعرف) انت اول وحدة تعرفين اي ويحد ما اريدو يعغف(يعرف)..."
"ابد والله ما احجي .."
بعد ما طلعت منها حاولت انفض افكاري لكن عجز ، ثاني يوم من الصبح رحت للمكتبة ، بديت انظف لكن طغى التفكير لدرجة انسى اني نظفت هذا المكان واعيده الف مرة ، بعدت افكاري وبديت اقرا وانظف ، لحد ما سمعت صوت عباس "الســـلام عليكم ..."
رفعت راسي ، جايب ويا جواد ، رد ابو المكتبة (عمو زكي) "وعليكم الســلام ..."
دحكتي وابتسم "شونك علي .."
"كويس..."
رد عمو زكي "عرفنه علـي..."
"اخواني ...." ابتسم ورحب بيهم ، قال عباس "اخوي الصغير اعتقد بداية هواه بكتب حقوق الانسان ، فاجا خصيصياً اليوم يدحقهن ..."
كام وهو يهز راسو ويردد " حقوق الانسان ..." تقدم واخذ السلم وصعد يجيب كتاب ، نزل وهو يمسح الغبار عنه ويشرح "احتقار حقوق الانسان او التغاضي عن حقوق الانسان امغغ(امر) سوف يؤدي الى كواغث(كوارث) بشرية ..."
كلها وهو يقدم كتاب ، لمعت عينو وهو يدحك باوراقو ، ثمن الكتاب كان مكتوب عليه كان باهِظ جداً ، وبدا باغراء الزبون بكلماتهُ الراقية "حقوق الانسان يشرح نموذجاً عن السلوك البشري ، وهذهِ تقر لجميع الافغاد(الافراد) بالقيمة واسترداد الكغامة(الكرامة) اصيلة. فالاعتغاف(فالاعتراف) بالكغامة(بالكرامة) المتأصلة لدى الأسرة البشرية وبحقوقها المتساوية الثابتة يعتبغ(يعتبر) غكيزة(ركيزة) أساسية للحرية والعدل وتحقيق السلام في العالم ..."
حمحم عباس ، وهمس باذن جواد "حبيبي السعر قالي تقدر تشتري شي ارخص ..." ورفع راسه لعمو زكي "كتاب ممكن يكون مشابه اله واقل سعر .."
ورد جواد بالنفي وعينه تتنقل ع احرف الكتاب "لا اني اغيد(اريد) هذا..." كالها ورفع عينه ع عباس ، دحقلو بحيرة "بس قالي هذا .."
"اني عندي .." طلع فلوس من جيبو "من وين الك هذه الفلوس .." سالو عباس ، "من ابوي مو دائماً يعطيني يوميتي اني اجمعهن .." هز راسو وابتسم ، دفع ثمن الكتاب واخذه ، بعد ما طلعو ، سالني عمو زكي "اخوك يتمتع بحب لقراءة .." ابتسمت "يحب هيج شغلات صحيح .."
"وانت ليش مو مثلو ..!"
"اني ، ما عندي وقت لقراءة هيك شغلات ، ملتهي بدراستي وشغلي .."
كال "الرفوف العالية كلها تراب ، اعتقد جيت اخوك نبهتني على هذهِ النقطة .."
هزيت راسي بدون كلام ، اخذت السلم ، وصعدت عليه واخذت كتابي وياي ، خليتو ع صفحة واخذ كتاب كتاب امسحو من الغبار وعيني ع احرف كتابي احفظ ، سالني "عندك امتحان .."
"بلي ..." ، يمكن جوابي المختصر انطاه اشارة باني مشغول بدراستي ، رجعت للبيت جانت مرت رضا جايه ، وديحضرون بالاكل ، والي صدمني بعد ما كعدنه ع الاكل من كال رضا "اني غاح(راح) اسكن بكركوك اشتريت بيت هونيك ..." كلنه صفنه واولهم اني ، بيت .....!؟

منار_العجـل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

















منار_العجـل

النظر الى الأسفلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن