الفقــــــــــــــــــــراء 7

245 32 9
                                    

بحلت المدرسة ، طلعنه اني وايوب ونزار اوصلهم لباب الادارة واني اكمل طريقي ، ادريس قال "اقولك سغغ(سر)..."
"شو سغغ(سرر).."
ضحك ايوب وقال "خلت اسغغ(السر) يم الناس الغلط..."
اعتلت ضحكاتهم "شو بيكم انتو احكو ..!؟"
ادريس "صفية كتبت ورقتين من القصاصات وخلت اسمك ..."
وقفت ، دحكت بصدمة "شوووو..!؟"
ايوب "دحق انصدم ..."
"ليش هيج سوت .."
ادريس "مبينه معجبة بيك ..."
دنكت "معقولة .."
ايوب "ليش هيج سوي لعد ...!"
دك كلبي سريع ، ركضت لصف ، صيح ايوب "ويييين ..."
"روحووو انتو اني عود اغوح(اروح) وحدي...."
ركضت لطابق الثاني ، وصلت لصف ، جانت تريد تطلع ، جريت نفس قوي ، وسالت وهيه دحق بصدمة "ليش تركض ايش بيك ..."
كعدت بالكاع ولزمت كلياتي ، دحكت المكان فارغ ، نزلت لمستويا وطلعت مي من جنطتها ، سحبتو وشربت ،خلت ايدها ع كتفي "اخذ نفس ..."سحبت ايدها من كتفي ، لمست دفوها.

"سحبت ايدها من كتفي ، لمست دفوها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

همست "صفية ..."
توترت وخجلت ، متريد تبين ، ساكته تترقب تحركاتي ، همست "ليش كررتي القصاصات .."
دحقت بخيبة امل "يعني قالولك ..."
"ما يضمون عليه شي ..."
"ايدي علــي ..." عينها ع ايدها "عوفيها صفية ايدج دافية واني بردان ..."
خلت ايدها الثانية بخوف ع جبيني "خاف مصخن .." دحكتني "ممصخن ليش بردان ..."
"احجي.."
"شحكي علـي.."
"ليش كررتيهن.."
"حتى تربح .."
"ليش يهمج ..."
"لان عجبني خطك .."
"بس الخط ، وصاحب الخط ..!"
رادت تحجي سمعت صوت شخص يصعد ، سحبتني لصف "هذا باااابا ..."
"غوحي(روحي).."
هزت راسها ، وراحتلو ، كعدت وره الباب ، لزمت ناحية قلبي يدك سريع ، عمضت عيني شنو الي بيه شنو هذهِ المشاعر المتضاربة .
طلعت من المدرسة ، اتمشى بازقة الموصل بطريق غير طريق بيتنه ، وجهي يبتسم واني اذكر خجلها باحمرار وجناتها ، لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامة ، جان اكو برميل ناس ذابي يم بابهم ، رحت لبدت وراه ، وطلعت بس عيني ، نزلت دموعي بشجن مغمر بالم عميق على حال ابوي ، شاد دشداشته ويلم باشياء من مزبلة الاغنياء ، يرفع ايده يمسح تصببات العرق من جبينه ، ويتقوس ظهرة وهو يلم بتلك الاشياء المقرفة ويخلي الي يستفاد منها بكونية ، نزعت جنطتي فحسين الالم الي بصدري ثقيل لدرجة ما اقدر احمل جنطتي ، ظهري ع البرميل طأطأت رأسي خجلاً ، الجمرة التي تحملها مقلتاي ليست اقل حرارة من الجمرة التي كبلت على صدري ، عصرت سنوني بقوة ، رجعت رجلي ع صدري .
 
اصعب شعور سيء بحياة الانسان من يمر شخص عزيز عليه بأزمة لدرجة الانهيار لكنه يصمت الاجلك وانت عاجز بتقديم المساعدة وما بالك ان كان ذلك الشخص هو ابي.
حملت جنطتي ومشيت مقوس الظهر "اللهم بحق اصحاب الكســاء اعطني تلك القــوة لمساعدة هذا العجوز الذي كبل عليه الوهن ..."
العجز بمواجهة خلاني ابتعد عن البيت ، واردد هذا الدعاء بذكر نصيحة ابوية "انت بس اطلب حاجتك من اصحاب الكساء راح تستجاب لا تنسون اصحاب الكساء بذكرهم بدعائكم ، نزلو دمعة حقيقة مؤلمة عميقة من اعماقكم ..." نزلت دموعي بألم على حال هذا الهرم ، كانت دمعة ابن استوحى الشجن على حال اباه ، وكأن الحسين قال للحسن : ما بالهُ يبكي هذا الفتى..!؟ ، حتى قال الحسن : انه يكبل عليه الوهن لاجل اباه ، سمعهُ علياً وسألُ قائلاً : هل دعانا..؟، قالت فاطمةُ : سمعتهُ وهو يردد اسمائنا، قال الرسول: هل ذرف دموعاً..؟ ، قالت: ادلهمت دموعه حتى غوشت مقلتاه، رد الرسول قائلاً: اذاً اقضوا حاجتهُ .

النظر الى الأسفلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن