هذهِ انــــــــــــــــتِ ! 15

235 26 5
                                    

ثاني يوم رحنه ويه تركي بعد ما اخذت اجازة من عمو زكي ، مطعم اهلو قريب من المدرسة .تمشينا ربع ساعة وصلنا لمطعم .
بناء قديم ومايل مثل ما مايل الشارع كانو درج ، من التصميم القديم يبين نار المدفاة من الاعلى.
خارج المطعم خالين كراسي من الحديد الاسود مع ميزابيض وقمرية بالون الاحمر مايل للماروني، ما يخلو من خضار الزرع الي منطي جمالية مميزة .
رغم صغره من الخارج الا انه ينطي واهس يخلي شخص يدخلو ، واول ما دخلنه اتجهت النه روائح الاكل المصلاوي من يد اتقنت تلك الاطعمة ، كعدنه قريب من النافذة المطلة على الشارع النظيف التي تفوح منه روائح التراب التي تبللت من قطرات مطر خفيفة ، السقف من خشب ويتزين بثريات بسيطة من الانتيكا العتيقة ، عين ع الجام النافذة نظيف كأن ماكو شي بينك وبين الشارع ، معلقة باعلى الجدران صور لشعراء ومغنين وشخصيات قديمة بالون الاسود والابيض ، انارة المطعم تصير بلون اصفر قريب من لون الخشب ، والدنيا مغيمة حاجبه اشعة الشمس فيبين لونه المميز من الخارج .
واجا تركي ، والابتسامة مرسومة ع شفتاه ، قعد وهمس "امي كثيغغغ(كثير) فغحت(فرحت) بيكم ، هساع غاح(راح) ضوقون اكلها الطيب ..."
قال ادريس "وينو يول شو بس نشم ريحتو .."
"هساع يولو انطي صبر ...."
ايوب "قديش حلو مطعمكم ..."
ابتسم "هذا ذوق امي ، بحيث ما خلتني لا اني ولا ابوي ندخل ..."
جر حسره بابتسامة بسيطة "اني فرحان لان اجيتوا ، حتى امي فرحت من قتلها اجوي اصدقائي..."
ابتسم ايوب "دائماً نجي .."
وكمل ادريس "اكيد نجي ع بطنه ..."
ضحك ، ووجاءت تلك المرأة ، تحمل اطباق الموصلية ببساطة ابتسامتها ، ووصل صوت ضحكتها قبل كلماتها
"اليوم اقول المطعم منور ..."
ضحكنه بخجل ، وخلت كبال كل واحد طبق من القلية وهيه اكلة صباحية مشهورة عند المصلاوين تتكون من لحم العجل وبصل وطرف(الية) وما تخلو السفرة من الزعلاطات المتنوعة .
همست "الف عافية ..."
ايوب "الله يعافيج خاله ..."
عينها ع ابنها ، وتشع ابتسامتها اكثر ، بعد ما راحت قال ادريس وهو ياكل بالقلية "يول شون اكل طيب وامك اطيب ..."
ايوب "لا والله احلى ..."
ضحكت "ها ايوب خليت عينك ع امو .."
تركي "اصيح ابوي والله هو يصرف ..." كالها بضحك
ايوب "سكتت يول سكتت غاح(راح) اعوف امك دحق هذيك .." قالها وهو ياشر بحواجبو،انداريت ، كانت امراة رغم صغرها وجمالها الا ان مرسوم حزن على ملامحها ، بلعت ريكي ، وعيني تتنقل ع لون شعرها وعينها وخطت حاجبها .
ايوب "ها يول حلوه مو ..."
ما رديت بقت عيني مركز عليها ، رغم كبرها الا ان تنطي شبه كبير لصفية ، رجف كلبي كبل رجفة جسدي ، شعرها البني الي يعكس لون عيناها ، كضب ايدي ادريس "يول اكل ما تفيدك النسوان يروح عليك الاكل ..."
سكتت ودنكت ، تركي قال "هذا مصدوم بجمالها ..."
ضحك باخر كلمة ، همس ايوب "دحق شون تشرب القهوة .."
ادريس "انت ليش ما تاكل مو كافي دحق ..."
"يول دعوفني ادحق ..."
كانت ترتشف تلك القهوة كأن هناك صراع في داخلها تحاول ان تسكنه بالقليل من المهدئات .
هناك مقولة كانها كتبت على جداريات هذا المطعم (لماذا تنرسم ملامحهم في وجوه العابرين ....؟! هل هو جنون ذلك الذي وقع في الهوى ، ام انرسمت افكارنا على وجوههم بفرشاة حقيرة ضد عالم النسيان ...!)
همس ايوب "صفية ايش سوي هوني.....!"
رفعت راسي ع نظراتو دحقتها ، امتلكتني رعشة شوق وانا اهمس لها "هل هذهِ انت يا حبيبتي ..."
كانها سمعت مناداتي وهيه تلتفت باتجاه طاولتي "لقد طغى الشوق بسبب الخصام حتى جئت اليوم لاكسر كل حواجزه .."
"هل شعرتِ بذلك القلب ..."
"نعم انه يحترق مثل شجرة رجل عجوز كان ينتظرها اعوام لتكبر ..."

باجر هم اكو بارت 🦦😁🫶🏻

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

































باجر هم اكو بارت 🦦😁🫶🏻

النظر الى الأسفلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن